محمد عبد الله برقاوي كنت أستمع بالأمس لتقرير الأستاذ الطاهر المرضي مراسل الجزيرة الفضائية الذي أعده من داخل اسواق الخضرة والسلع الضرورية بالعاصمة حول الإرتفاع الجنوني في أسعار تلك المواد التي باتت حلماً على أغلبية المواطنين ولو في حدها الأدنى .. وكانت إفادات الناس يتقطع لها نياط القلب.. وقد طفرت منى دمعة حرى وأنا استمع الى سيدة مسنة تقول في حرقة وحسرة ، أنها تتمنى كل مساء أن تنشق الأرض وتبتلعها حتى لا يطلع عليها نهار الشقاء مع إرتفاع الأسعار وعنت المعيشة الذي لم يعد يعرف له نصاب أو يحسب له حساب ! فيما قال رجل بسيط بأمر عبارات الأسى متسائلاً ,, أين الحكومة ، والشيء الغريب كما قال أنهم يعلمون بما هو حاصل علينا ولكنهم لا يفعلون شيئاً وكأنهم يستمرأون ذلنا ! فكان رد تلك الدمعة التي أحرقت عينيَ و أسهدتهما بالمقابل في شكل سؤأل كبير طرحته في متون هذه الأبيات الخجولة من قبيل أضعف الإيمان ومن على البعد الجسدي و القرب الروحي عن الوطن الجريح وشعبه المشبع بالعفة .. معنى الضمير..! **** وين الضمير… وين الضمير.. باللهِ… يا عمر البشير.. هل تدري ما معنى الضمير.. وقول لينا ، إيه باقي المصير.. بعد الضفادع… والحمير.. وتدارو.. في عفن الوزير.. الكان بقول .. ما… نستجير.. بالكسرة في اليوم العسير.. وهل تدري كم طفلاً صغير.. أكلو الطحالب في الحفير.. والبكرة والشيخ الضرير.. كم نالهم القذف المطير .. من خيرك الجوي الوفير.. الحاني .. بالنيران يطير.. **** وانت وجماعتك بي هِنا.. عليتو …أبراج البناء.. وبطرتو في فاحش الغِنى.. ربعتو في فراش الهنا .. وحرامكم أكلتوه الجنا .. والقمتو شعبكم المُنى.. وصدعتو أسماع المئذنة .. بسفور التقية المتمكنة .. *** وهل تدري هذا المستوى .. كم من صريع بالجوع هوى.. وكم…أسرة بتيت القوى.. لا ..لاقية تمرة ..ولا نوى .. أحشاها طاويات الخِوى.. كلب السعار ..في الليل عوى.. وظلمك نهار.. للقوم شوى.. لا لقمة ..في البيت لا..دوا.. وما عادو كل الناس سوا.. *** وين الضمير .. وين الضمير.. باللهِ يا عمر البشير .. هل عذبك …وخز الضمير,, في لحظة .. الألم السعير.. وإنت مطروح في السرير.. وغبت في …بنجك خدير.. ما طاف عليك يوم النشير.. يوماً …عبوساً قمطرير.. أو شفت في ساعة الحشير.. منكر .. بيسأل ..والنكير.. عن أمة.. لامست الشفير.. وصبرت عليك صبر البعير.. وين الضمير .. وين الضمير.. جاوبني .. يا عمر البشير.. لوكنت … حاكم بالضمير.. وين …الضمير.. ******* 22\9\ 2014 *** **