القاهرة 24 سبتمبر 2014 بيان عاجل التحالف العربي من أجل السودان يدين ممارسات الأمن السوداني يتابع التحالف العربي من أجل السودان بإهتمام وقلق شديد تطورات الأحداث في السودان، حيث نفذت سلطات الأمن السوداني عمليات مداهمة وتفتيش دون الحصول على إذن من النيابة، وقامت بإختطاف وإعتقال عدد من النشطاء الحقوقيين والسياسيين وإعتدت عليهم بالضرب والسب، ويدين التحالف تلك الممارسات ويطالب بوقف تلك الحملات وإطلاق سراح المعتقلين فوراً أو تقديمهم لمحاكمات عادلة، ويحمل سلطات الأمن مسؤولية الحفاظ على سلامة هؤلاء المعتقلين. لقد ظل جهاز الأمن والمخابرات الوطني يمارس أبشع الإنتهاكات المخالفة للدستور السوداني ومواثيق حقوق الإنسان الموقعة عليها حكومة السودان، وإستمراراً لمنهجه في بث الرعب والخوف والقلق وسط المواطنين كثف هذه الأيام نشاطه في مواجهة ذكرى أحداث سبتمبر 2013م التي راح ضحيتها قرابة ال(200) مواطن بالرصاص الحي، بينما زجّت قواته بآلاف المدنين الأبرياء في المعتقلات والسجون ومازال البعض منهم قيد الإعتقال القسري يعاني أبشع أنواع التعذيب، وآخرين يحاكمون في محاكم لاتتوفر فيها شروط العدالة مع حرمانهم من حقهم في الدفاع عن أنفسهم، في وقت مازال هنالك (10) أفراد من متظاهري دارالسلام الذين تم القبض عليهم عقب أحداث سبتمبر الماضي يقبعون خلف القضبان، لم تصدر المحكمة قرارها في شأنهم حتى الآن، إضافة إلى المضايقات التي تتعرض لها أسر الشهداء من قبل عناصر الأمن، وتهديدهم بعدم التنسيق للإحتفال بتخليد ذكرى أبنائهم الشهداء. ويورد التحالف العربي من أجل السودان بالرصد والتوثيق ملامح من الإنتهاكات التي ظل تمارسها سلطات الأمن الوطني، على سبيل المثال لا الحصر حيث: قامت السلطات الأمنية يوم السبت الموافق 20 سبتمبر الجاري باعتقال كل من : خالد التوم-المحامي محمد عبد المنعم- إقبال عبد الله- محي الدين أبو عاقلة- معتز سعيد، حيث تمت مصادرة البوسترات الخاصة بإحياء الذكري الاولي لشهداء أحداث سبتمبر 2013م، كما تم اعتقال عضو حزب المؤتمر السوداني خالد سعد في ذات اليوم. وفي يوم 15 سبتمبر الحالي تم اعتقال أمجد عمرين، ومساء الاثنين 22/9 اعتقلت السلطات كل من: وداد عبدالرحمن درويش- كمون محمد ادم- المصور الصحفي السابق بصحيفة (الحرة) عيسي محمد زين- إبراهيم صالح إبراهيم- الصحفي عبد الرحمن العاقب- عماد ابو بكر- أكرم احمد- هاجر السر- نسرين احمد. كما تمت مداهمة وتفتيش منزل الناشط محمد الحسن بوشي بالحاج يوسف، ومنزل الناشطة فاطمة الشيخ بأمدرمان. وفضت قوة تابعة لجهاز الأمن ندوة مغلقة بعنوان " الأزمة الإقتصادية في السودان"، بمنزل الخبير الإقتصادي عثمان حامد البشير، وتم اعتقال كافة الموجودين والذين يقدر عددهم بحوالي (38) شخصاً بينهم (8) نساء تم إقتيادهم جميعاً إلى قسم الشرطة والتحقيق معهم، وأفرج عن النساء في وقت متأخر من الليل، فيما أبقوا على الآخرين من بينهم نجل حامد البشير، آزار، بينما إعتدت القوة الأمنية على الخبير الإقتصادي حامد البشير، بصورة وحشية وألقته أرضاً وأوسعته ضرباً، كما عبثت بأثاثات المنزل. في وقت اكدت فيه اسرة الاستاذ الجامعي د. احمد حامد، تعرضه لعملية اختطاف من امام منزله مساء الاثنين22/9 ولا تعلم اسرته مكان تواجده حتي الان، كما تم اعتقال القيادي بالحزب الشيوعي السوداني ميرغني عطا المنان والقيادية فايزة نقد. ومازالت تلك الإنتهاكات مستمرة في كل من مدن وولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، بينما ظل العشرات من المعتقلين والمسجونين على قضايا سياسية يقبعون داخل السجون دون أن يتم التحقيق معهم أو تقديمهم لمحاكمات عادلة. وإستمراراً لمسلسل إستهداف منظمات المجتمع المدني وتجفيف أنشطتها، داهمت قوة تابعة لجهاز الامن والمخابرات الوطني في العاشر من سبتمبر الحالي، مركز تنمية المجتمع المدني بحي العمارات بالخرطوم، وصادرت عدد من أجهزة الحاسوب المحمولة وكآفة وثائق ومستندات المنظمة. وتعاني منظمات المجتمع المدني في السودان من مضايقات أمنية، وكانت السلطات قد أغلقت خلال الأعوام الماضية أكثر من (15) منظمة مدنية محلية ودولية عاملة في السودان. منها مركز الخاتم عدلان- مركز الدراسات السودانية- مركز سالمة لدراسات المرأة. إن التحالف العربي من أجل السودان يأسف لتلك الإنتهاكات التي تمارسها سلطات الأمن السوداني، كونها تفرض مزيد من القيود على الحريات العامة وحرية التعبير وتمارس القمع الإرهاب على المدنين، في وقت يطالب فيه الوسطاء الدوليين بتعزيز الثقة وتوفير مناخ الحريات العامة بإلغاء القوانين المتعارضة مع الدستور، لإنجاح الحوار الشامل الذي دعت إليه الوساطة الأفريقية برئاسة رئيس جنوب أفريقيا الأسبق تابو أمبيكي، للبحث عن حلول للخروج من أزمات البلاد. ويجدد التحالف العربي من أجل السودان دعوته لكآفة السودانين بالداخل والخارج مواصلة الضغط على النظام في الخرطوم، لوقف الإنتهاكات وإلغاء القوانين المقيدة للحريات، ويناشد الجميع بالإنضمام لحلمة ال(90) يوم من أجل إطلاق سراح المعتقلين والمسجونين على قضايا سياسية.