عروة الصادق ظل قول السيد المسيح عليه السلام :"بثمارها تعرفونها" معبرا عما يأت به شياطين الإنس من إخوان السودان المتأسلمين من قول وفعل. فشجرة الإخوان التي اتخذوها شعارا بعد أن رووها بدماء الابرياء ودموع الاطفال والثكالى وعرق الكادحين هاهي تثمر خبيثا تصديقا لقول السيد المسيح عليه السلام فالشجر الطيب لا ينبت إلا طيبا والخبيث لا ينبت إلا خبيثا. الكل تابع ما أتى به كبير المتأسلمين الذي علمهم بذيء الكلام وقبيح القول فها هو الرئيس البشير يتقول على الأمة بعض الاقاويل ناسيا أو متناسيا أنه سيؤخذ منه بالوتين ولن يجد له من هذا الشعب وغضب الله حاجزين. ستنهال عليه الدعوات واللعنات والبصقات حتى يغرق في قيح قوله ويجني قبيح فعله، ظل الرئيس البشير في سبات عميق وصمت مريب حتى صدق فيه القول المأثور (صمت دهرا فنطق كفرا)، فالرجل صمت مكرها لمرض أصابه يقول القائلون أنه يتعافى من ركبته ويمضي آخرون أنه يستشفي من آلام بالبروستات عساها تشفه من العقم وفي كلا الحالين التقنية الالمانية الطبية هي الممسكة ببواطن العلاج الرئاسي. خرج الرئيس عن صمته بأقوال تشبه تلك التي جاء بها صنوه الأسبق جعفر نميري إذ قال النميري أنه لن يصافح المهدي حتى يغتسل في البحر الأحمر سبعا وزاد قائلون وواحدة بالتراب في 7/7/1977 وللدهشة أن الرئيس النميري قابل المهدي دون أن يتيمم الأخير حتى!! والاكثر إدهاشا رعونة ومجاجة وغباء الرئيس البشير الذي صار مضرب مثل أوشك أن يدخل بتلك الأفعال الخرقاء موسوعة غينس لأكثر الرؤساء غباء، إذ أن الثمالة التي تعتريه لا يمكن أن تعترى أيا من رصفائه فالرجل هرف بما لا يعرف وأصدر في إحدى سكراته الكلامية قولا لم يلق له بالا في حالة من حالات سكره وتيهه وغيه بأن " الصادق المهدي غير مسموح له بولوج أرض الوطن دون أن يتبرأ وفي رواية يغتسل من إعلان باريس"!! عجبت لذلك القول الذي ليس غريباً في مصدره ولكن الغرابة في التوقيت الذي اختاره للائتيان بترهاته وأحابيله لان أجهل الجاهلين لا يستطيع إدانة مسعى الامام الصادق في باريس الذي بنت عليه الحكومة تعاقدا مع الفرقاء في أديس أبابا ولا يمكن تسمية إتفاق اديس أبابا إلا بربيب اتفاق باريس لأنه تنشأ في حجر الإمام الصادق المهدي. كثيرة هي الأياد الإخوانية التي أرادت أن تقتل الإمام الصادق معنويا أو ماديا ولكنها كلها قتلت لحور مكرها عليها ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله، فمن لم تمت من تلك الايادي الآثمة قتلاً ماتت حرقا أو غرقا أو أقعدت، وبقي الإمام صامدا باسقا بعيد المنال، يحدوه حب الوطن في حله وترحاله لا يروم مجدا شخصيا ولا مالا يقيه فقر السنين العجاف، فكيف لمخبول متخبط يمنع شخصا بهذا الحب من العودة لوطنه أرض أجداده ومنبت رزقه، لا شك أن رجلا سكن السودان خلجلات فؤاده لا تستطيع قدرة مخلوق منعه من دخول السودان ويرتجيه أنصار يسمع تكبيرهم من في سابع سماء يرتجونه ليسيروا في موكب مهيب يوم النحر تسرج له العاديات ضبحا الغر المغيرات صبحا فتثير النقع بالبقعة المباركة. هؤلاء قدرهم حب السودان وقدر إمامهم التضحية في سبيله، كيف يمنعه من لا قرار له ولا أخلاق ولا خلاق من ضم ثرى وطنه ومرقد أحبته؟؟ أو لم يسمع البشير قول الامام أن السودان وطن يسكننا ولا نسكنه، أي حب هذا؟؟!! ولكن لعل حسن أحمد البشير آغا أورث ابنه عمر هذه البلاد ضمن التركة التي خلفها لهم أو أنه أمهر أمه وأصدقها هذا الوطن (هدية) في عرسها!!. ولعل هذا ما حدا بالبشير التشدق بمنع الإمام من العودة للوطن، ولعله لم يقرأ صفحات التاريخ جيدا، فقط وجب تذكيره أن سيد الخلق أخرج من أحب بلاد الله إليه (مكة) ولكنه حينما عاد إليها دخلها فاتحا منهيا عهود الظلام والاستبداد. وبقي أن يستعد البشير لما هو آت من سعير مستطر، حتما لن يكون القول "اذهبوا فأنتم الطلقاء" لأن الكريم ابن الكريم بن الاخ الكريم أنذر وأعذر وأصروا واستكبروا استكبارا ونشهد نحن شعب السودان ونشهد الله على ذلك. ولأن العبارات التي استخدمها البشير في منع الإمام من العودة والاشتراط هي الاغتسال وقد تبين لنا مدى نجاسة الرئيس (كل إناء بما فيه ينضح) لأن كلتا يديه لطخت بدماء الابرياء وملئت جيوبه وبطنه أموال الفقراء حتى ناءت بحملها كلتا ركبتيه، وكيف للنجس يستطهر الشريف! ! حتى في سفر الإساءة للإمام لم يسطع البشير الاتيان ولو بشق تمرة مسروق في جيب الامام ولا قطرة دم بريء في كفه فكان رمزا للطهر وعفة اليد واللسان. نجاسة البشير صارت لا تحتاج لكثير مكبرات بصرية حتى نراها فنتانة ريحها صارت تشم حتى في أصقاع الدنيا الاربع ودونكم محادثات جنيف التي أزكمت أنوف حاضريها نتانة الرئيس البشير. ولكن سيبقى السودان للصادقين والصادق وسينسل منه الكاذبون الأنجاس.