أسماعيل احمد محمد (فركش) قضايا السودان لا تتجزاء فقضية جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور هى قضية كل الشعب السودانى بمختلف مكوناته ، اذآ فليكن كل الشعب نوبة او فونج او فور او حلفا او هدندوة او نوبيين او غيره هذا على سبيل المثال ) اذا كانت القضايا تقاس على اساس عرقى او دينى اذآ كل الشعب نوبة ودارفور وهدندوه ، الشعب السودانى بطيعة حاله تكافلى واجتماعى لا يعرف التفرقة العنصرية ولا يفرق بين هذا فلان وهذا عبيد او زيد ، نظام الانقاذ عندما اتى الى سدة الحكم فى 1989 وجد هذا الشعب فى تسامح اجتماعى قوى جدآ ومتماسك ولا يعرف العنصرية ولا الجهوية التى تهتك بعرض اى مجتمع متماسك ومتكافل ، لكن سياسة أصحاب المشروع الحضارى قضت على هذا التسامح بين كافة مكونات المجتمع السودانى وعملت على التفرقة العنصرية بين قبائل السودان فى الاقاليم والهامش عبر سياسة التهميش لهذه الاقاليم ، لذا كان من الطبيعى ان يثور انسان الهامش فى وجه هذا النظام الفاسد عبر ثوار الجبهة الثورية الذين يدافعون عن انسان الهامش وانسان السودان ، الجبهة الثورية هى نتاج لتحالفات ايدلوجية وفكرية وعسكرية بين فصائل الحركات المسلحة فى دارفور والحركة الشعبية شمال وبعض الشخصيات الحزبية ، الشاهد لتحركات الجبهة الثورية فى الآونة الاخيرة عبر زيارات عديدة قامت بها الى بعض الدول الاروبية ، ووجدت هذه الزيارات صدى كبير وسط المجتمع الدولى وكان الهدف من هذه الزيارات تنوير عام عن الوضع الانسانى الذى يعانى منه الانسان السودانى وليس فقط انسان جبال النوبة او دارفور او النيل الازرق وتمليك المجتمع الدولى حقائق مهمة عن ممارسات النظام ضد المواطنيين العزل والمدنيين ، اذآ الجبهة الثورية فلحت فى اقناع المجتمع الدولى بان هذا النظام يجب تغييره ، وايضآ لقاءات الجبهة الثورية بقيادات الاحزاب فى باريس كان لها صدى واسع فى الشارع العام واديس ابابا ووجدت ترحاب وقبول كبير من بعض القوى السياسية المعارضة على رأسها حزب الامة والحزب الاتحادى وغيره ، النظام الآن يعيش فى حالة انهيار كامل بسبب تحركات الجبهة الثورية عبر كل المحاور التفاوضية وعبر التحركات الميدانية فى مناطق التماس ، يبقى علي جميع قوى المعارضة بشقيها المدنى والعسكرى ان تضع خطط وبرامج لمرحلة ما بعد الانقاذ لان هذا النظام أصبح محاصر من كل الجبهات، على الشعب السودانى ان يعى تمامآ ان هذا النظام لا جدوى منه لقد انتهت صلاحيته . اذآ الثورة قادمة لا محالة معآ من اجل سودان جديد يسعنا جميعآ لا فرق بين دين ولا لون سودان العدالة والسلام .