يوسف عمارة أبوسن [email protected] الحاكم الواحد الأوحد يجدد لنفسه ويخلد في كرسيه الي أبد الآبدين، وعندما تنتهي دورته الثالثة هذه والمخالفة للدستور سيكون عمره وقتها 76 عاما قضي نصف قرن منها حاكما وقائدا عسكريا ولا يخجل زبانيته من التمديد له استغفالا لقوم ظنوا فعلا أنه زاهد في السلطة وحسن النية .. فان مددتم له يا هؤلاء في الحكم فاحرصوا علي ان تمددوا له عمره نصف قرن آخر حتي يمارس ما خلق من أجله، فنحن السودانيون ليس بيننا مثله في حكمته وقدرته وحوانا لم تلد سواه.. المهم هو .. الآن عرف الجميع من هو حاكمهم؟ حاكمهم الذي يصر علي ان يظل رئيسا ما بقي حيا .. حاكمهم الذي يحتفظ ببطانة من حوله لا تأليه إلا خبالا.. بطانة تشير عليه وهو المشير وتفرض عليه حنثا بوعده وتصور له ولاء باطلا لا مردود له الي في جيوبها وجيوب حلفائها.. اخي الرئيس أرجو أن تعطي نفسك رتبة المهيب فهي لا يصلها الا من بلغ بهم الاستبداد حدا ليروا كل من سواهم بلا عقل .. وبعدها فلتقف في صف الحكام الذين خانوا عهودهم وخدعوا شعوبهم.. ثم انظر في وجوه بني شعبك واعرف اي نظرة تلك التي ترتسم عليهم؟.. وهنيئا لأعضاء حزبك فهم كما ظهر للناس أحجار علي رقعة شطرنج وضعت بين العسكر ورجال الأعمال ويقف الدين خلف العسكر يضحك ويبكي في آن واحد، فكان يجب ان يتفهموا الأمر .. يجب ان يعرفوا ان رئيسهم قد تعري وتنصل من عهده امام الجميع، فهم يتظاهرون بأن تلك نتائج الشوري وفي سرائرهم يعلمون ما حدث فعلا.. نحن كمعارضة لم نكن نتوقع غير الذي حدث .. لكن كانت توقعاتنا ان يستغل الرئيس فرصة ليخرج بها وهو بطل في أعين شريحة واسعة من أبناء شعبه .. لكنه اختار غير ذلك ولتعلمن نبأ ذلك بعد حين.. فبعد ما حدث فقد تأكد لي أن دورة الفشل ستستمر وسيتدحرج الوطن الي الاسفل اكثر من ذي قبل .. ولذلك لا خوف عليه مما يحصل في سوريا واليمن وغيرها فليس هناك أسوأ مما نحن فيه .. مخدوعين ومستحمرين ومحكومين بالخوف والاغراء.. ويعيش بيننا قوم رخص جبناء يحتفل بعضهم بفوز البشير في ذكري اكتوبر ..وبعضهم من فرط ضعفهم يبكون ويستعطفون البشير كي يترشح للمرة الثالثة .. فنحن شعب عزيز وجبار لكن حالة التخنث الفكري والإخصاء السياسي هذه لن تعطي أمتنا فرصة للنهوض.. واختم بدعوة واحدة يجب أن يدعو بها كل مواطن سوداني صباح مساء حتي شروق شمس بلادنا وهي : ( اللهم أنفخنا ) .. آمين..