إعتقلت الاجهزة الأمنية اليوم الاربعاء 9 مارس حوالي الساعة الواحدة صباحاً عددا من منظمي مسيرة قوى الإجماع المخطط لها اليوم من منازلهم ، ومن بين المعتقلين ميرغني عطا المنان و طارق عبد المجيد ومحمد ضياء الدين . وقال الأستاذ فاروق أبوعيسى رئيس هيئة قوى الإجماع الوطني أن ما جرى من إعتقال لعدد كبير من النساء أمس والذي يشكل إهانة في يوم المرأة العالمي ، وما جرى من إعتقال لبعض القادة المنظمين للمسيرة التضامنية مع الشعبين المصري والتونسي يعبران عن مدى الهلع والفزع الذي تعاني منه سلطة الخرطوم. وأكد أبو عيسى إعتزام قوى الإجماع تسيير المظاهرة في ميعادها تمام الساعة الواحدة من ظهر اليوم الاربعاء 9 مارس . وذكر الأستاذ صديق يوسف،أن الإعتقال يستهدف قادة قوى الإجماع الوطني بغرض تعوبق مسيرة اليوم. وأكد المسؤول السياسي للمؤتمر الشعبي والقيادي بقوى الاجماع الاستاذ كمال عمر لصحيفة ( الشرق الاوسط) تمسك المعارضة بتنظيم اعتصامها السلمي اليوم الاربعاء 9 مارس بميدان أبو جنزير في قلب الخرطوم رغم تحذير الشرطة للمعارضين من قيام أي مسيرة دون تصديق قانوني، إلا أن عمر شدد على قيام المسيرة ( كحق دستوري لا يحتاج إذنا من أحد) ، وقال: ( سيكون الاعتصام سلميا ونرفض اللجوء إلى العنف مهما استخدمت السلطات من وسائل قمع) . وأشار إلى أن ( الوقفة هي تضامن مع شعوب تونس ومصر وليبيا، وقدمت الدعوات لدبلوماسيين من هذه الدول للمشاركة في الاحتفال) ، واستنكر رفض السلطات للتجمهر، أو التجمع، ووصف ذلك ( بأنه حالة خوف وهستيريا تعتري النظام الحاكم بسبب ثورات هذه الشعوب وخوفا من انتقال رياح التغيير التي ضربت المنطقة العربية) .
