حذر صندوق الأممالمتحدة للطفولة "يونسيف"، من مواجهة 4 ملايين طفل سوداني أوضاعاً غاية في الصعوبة، فيما أعلنت الحكومة عن اجتماع اللجنة المشتركة لترسيم الحدود مع جنوب السودان في السابع من ديسمبر/كانون الأول المقبل بالخرطوم، لوضع خريطة طريق، وقال زعيم المعارضة رئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي إن بلاده تحتاج إلى رئيس توافقي، لأن ترشح الرئيس الحالي عمر البشير يستنسخ الأزمة وينتهك الدستور والقانون . وقال تقرير تصدره منظمة اليونسيف كل عامين، أمس الأحد، إن نحو 4 ملايين طفل سوداني يعيشون أزمة إنسانية ملحة، فضلاً عن حاجة الأطفال في 76 محلية ب 12 ولاية في السودان إلى المزيد من الاهتمام، خاصة تلك التي تشهد نزاعات مسلحة . وأكد التقرير الذي عرض في اجتماع مراجعة نصف الفترة لبرنامج التعاون المشترك بين حكومة السودان والبعثة أمس، أن السودان لا يزال من أكثر الدول التي يواجه فيها الأطفال أزمات متفاقمة . وعبّر ممثل البعثة في السودان جيرت كابيلري عن عدم رضاه حيال أداء وزارة الصحة السودانية . وقال إن سوء التغذية يمثل مشكلة كبيرة في السودان يجب أن تضطلع بها وزارة الصحة، وأكد أن نسبة الأطفال الذين يعانون سوء التغذية تجاوزت ال15%، وقال إن الأطفال سيواجهون وضعاً اقتصادياً صعباً بسبب النزاعات، مقراً بتقليص ميزانية المنظمة في البلاد بسبب الحظر الاقتصادي المفروض . إلى ذلك، أعلنت الحكومة السودانية، أن اللجنة المشتركة لترسيم الحدود مع جنوب السودان ستجتمع في السابع من ديسمبر/كانون الأول المقبل بالخرطوم، لوضع خريطة طريق لترسيم الحدود المختلف حولها، تنفيذاً لاتفاق التعاون الشامل المبرم بين البلدين . يجدر بالذكر أنه تم إنجاز 80 % من عمليات الترسيم، وتبقت نحو خمس مناطق لم يتم الاتفاق حولها . في جانب آخر، قال زعيم حزب الأمة السوداني المعارض، الصادق المهدي، إن النظام السوداني ينطلق من مرجعيات إخوانية، مؤكداً أن السودان يحتاج إلى رئيس توافقي خلال هذه المرحلة الحرجة . وأضاف المهدي، خلال استضافته ببرنامج "ضيف اليوم" على فضائية "الغد العربي"، أن ترشح الرئيس البشير للرئاسة يستنسخ الأزمة، فضلاً عن انتهاكه للدستور والقانون . وشدد المهدي، على أن الدستور السوداني يمنع الترشح لفترة رئاسة ثالثة، وأن البشير استمر في حكم السودان لمدة ربع قرن، واجه السودان فيها انتكاسات كبيرة من انفصال الجنوب واشتعال الحرب في دارفور . وأشار المهدي، إلى أن السودان يعيش في عزلة من الأسرة الدولية، وأن ما يحدث به درجات عالية من التقلبات، ويجب أن يستعد السودانيون لنظرة جديدة للخروج من هذا المستنقع . وأكد زعيم حزب الأمة السوداني المعارض، أن هناك جرائم عديدة أُرتكبت في عهد البشير، لكنها ليست الوحيدة في المنطقة .