اللاعبين الأعلى دخلًا بالعالم.. من جاء في القائمة؟    جبريل : مرحباً بأموال الإستثمار الاجنبي في قطاع الصناعة بالسودان    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    بعد رحلة شاقة "بورتسودان.. الدوحة ثم الرباط ونهاية بالخميسات"..بعثة منتخب الشباب تحط رحالها في منتجع ضاية الرومي بالخميسات    على هامش مشاركته في عمومية الفيفا ببانكوك..وفد الاتحاد السوداني ينخرط في اجتماعات متواصلة مع مكاتب الفيفا    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    شاهد بالفيديو.. الرجل السودني الذي ظهر في مقطع مع الراقصة آية أفرو وهو يتغزل فيها يشكو من سخرية الجمهور : (ما تعرضت له من هجوم لم يتعرض له أهل بغداد في زمن التتار)    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان أحمد محمد عوض يتغزل في الحسناء المصرية العاشقة للفن السوداني (زولتنا وحبيبتنا وبنحبها جداً) وساخرون: (انبراش قدام النور والجمهور)    الخارجية تنفي تصريحا بعدم منحها تأشيرة للمبعوث    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    مناوي: وصلتنا اخبار أكيدة ان قيادة مليشات الدعم السريع قامت بإطلاق استنفار جديد لاجتياح الفاشر ونهبها    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    مانشستر يونايتد يهزم نيوكاسل ليعزز آماله في التأهل لبطولة أوروبية    مطار دنقلا.. مناشدة عاجلة إلى رئيس مجلس السيادة    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    بعد حريق.. هبوط اضطراري لطائرة ركاب متجهة إلى السعودية    نهضة بركان من صنع نجومية لفلوران!!؟؟    واشنطن تعلن فرض عقوبات على قائدين بالدعم السريع.. من هما؟    د. الشفيع خضر سعيد يكتب: لابد من تفعيل آليات وقف القتال في السودان    الكشف عن شرط مورينيو للتدريب في السعودية    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    رسميا.. كأس العرب في قطر    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البحث عن رؤية علمية تجيب أن نقف مع النظام أم مع المعارضة
نشر في حريات يوم 02 - 12 - 2014

ما أن تحين فرصة لجمع نفر من أهل السودان فى دار فرح أو ترح فى داخل الوطن أو خارجه وإلا كانت هموم السودان السياسية والإقتصادية والأجتماعية محور إهتمامهم ، إلا أن السياسة والكرة تحصدان نصيب الأسد فى نقاشاتهم ، لسببين أساسيين : فالسياسة هى أفة التدهور الإقتصادى والتدهور الأقتصادى هو أفة التدهور الأجتماعى ، أما من يفضلون الرياضة على سواها لا لكون أنديتنا تزاحم أندية أسبانيا وألمانيا فى تحقيق النجاحات ولكن لأن الفشل الذى وصلت له كرة القدم السودانية تجعل من جعل شخص يحسن النقد فأينما رمى اصاب سهمه أضف الى ذلك أن الحديث فى الرياضة لا يستدعى صاحبه للنيابة أو يزور بيوت الجهاز فكانت الأسهل فى نقدها والأمن فى تناولها
قبل ايام جمعتنا الصدفة فى أحد قصور الأفراح جنوب مدينة الرياض لحضور زواج إبن أحد أبناء عمومتنا من الرباطاب وكان القصر يسع لعشرات المئات إن لم تكن الألوف ، وتوزعنا لجماعات عمرية متقاربة تؤلف بينهم الصداقات القديمة والقربى والميول السياسية والفنية والرياضية بينما اتخذ ابناؤنا الشباب مواقع تبعد عشرات الأمتار عنا وإن كان الجميع تضمه صاله واحدة
مجموعتنا كانت خليط غير متجانس من أهل السياسية ، تجد بينهم مؤيدى النظام بوعى ، ومؤيدوه بجهالة وتسطيح كما تجد بينهم مؤيدى المعارضة المسلحة بوعي ومؤيدوها دون وعى لمجرد أنها ضد نظام البشير ، البعض لايؤيد البشير ولكنه لا يؤيد المعارضة المسلحة والإقتتال والأحتراب ولهم أرائهم الخاصة فى هذا المنحى ، بل تجد من بين الحضور من يعارض النظام ويعارض المعارضة ويحملهما سويا قتل مئات الألاف من البشر ، والبعض يعارض النظام والمعارضة بشقيها المسلح والسلمى وحين تسأله من تؤيد لا تجد لديه جواب فيقول النظام فاشل والمعارضة بشقيها المقاتل والسلمى أفشل من النظام ولولا ضعف وتفكك المعارضة لما تمكن النظام من الحكم لما يزيد عن ربع قرن
حاولت أن نصل مع الحضور لنتيجة وبينهم الفوق الجامعى والجامعى ومادون الجامعى ومن لم يتلقى أى قسط من التعليم وجميعهم تجدهم متقاربون فى الأراء حتى لا تستطيع أن تميز بين من هو جامعى أو فوق جامعى أو من العامة
كنت كل ما وجدت أن الحوار بدا ياخذ مسارا جادا سجلت النقاط فى هاتفى المحمول حتى لا تضيع منى رؤوس الاقلام
من يؤيدون حركات دارفور المسلحة ( وجميعهم من أبناء الرباطاب وأصدقائهم من جميع أصقاع السودان ) يجددون المبرر الشرعى للحركات الدارفورية المسلحة للخروج على النظام ويبررون ذلك بقولهم أنها خرجت على النظام لأنه هو من إعتدى على أهلهم وحرق بيوتهم وشردهم وجلب أناس من قبائل قبلية وملكهم حواكير وأنهم مجاهدون فى سبيل الله من أجل الأرض والعرض
من يؤيدون النظام يدعون بخلاف ذلك ويقولون أن عددا من القبائل الدارفورية أو جماعات تمثل أقليات داخل تلك القبائل هى من بادرت بالخروج على النظام والنظام من منطلق مسئوليته فى الحفاظ على كامل تراب الوطن تحرك لردعهم وهذا جزء من مسئوليته وحين تحدث الحرب يحدث كل شىء من موت ودمار وحرائق خاصة إذا كان الخارجون على النظام من الثوار المسلحين أتخذوا من أهلهم وقراهم ستار يحتمون خلفه فيأتى جيش النظام لأخراجهم فتحترق البيوت والحواكير وتتشتت العوائل ويحدث ما حدث ، لأن الدولة ترى أنهم بفعلهم هذا قد خرجوا على ولى الأمر
شخص أخر من معارضي النظام : من أين أخذ النظام مشروعيته فى الحكم وهل يحق لنا أن نطلق عليه ( ولى أمر ) ؟
قلت لكم المجموعة ضمت رجال من أتباع النظام ومن معارضية ولكنها لم تضم فقيه فى القانون الدولى أو السياسة أو العلوم الشرعية حتى يجيب على مثل هذه الأسئلة
فى السياسة لو طرحت هذه الأسئلة لعلماء النظام قالوا لك أن نظام البشير ( ولى أمر )
لو طرحت على عالم من خصوم النظام قال لك لا يجوز أن نطلق على عمر البشير ( ولى أمر ) فهم حاكم عسكرى مغتصب لنظام حكم ديمقراطى
نحن لا نريد رأى علماء البشير ولا نريد رأى العلماء خصوم البشير السياسيين
نريد من يعطى شهادته لله بصدق ويذهب ونترك للقراء تقييم وتحليل تلك الإفادات
مجموعة من التكنوغراط ولكنهم جميعا غير مختصين فى العلوم الشرعية أو القانونية أو حتى السياسية
طرحنا العديد من الأسئلة ولم نقدم إجابة لأى منها ، لسبب واحد ، لأننا لا نملك الأجابة شأننا شأن الجماعة التى تصنف بالتكنوقراط – جميعنا كان خليط من الطبقة العلمية الفنية المثقفة ، فالتكنوقراط لا تهتمون كثيرا بالفكر الحزبي والحوار السياسي ، قد يسمون بالكفاءات ولكنها مجموعة كفاءات فنية ليس إلا – لا يفقهون فى الشأن السياسي الواسع بفهمه وبعده الدينى والأقتصادى
لذا لم نصل لأجابة لكل ما طرح من أسئلة
كلما واصلنا النقاش كانت إجابتنا وضع مزيد من الأسئلة دون إجابة عليه ليتعقد فهمنا وننفض دون محصلة
فى النهاية أستقر رأى الحضور أن يلخص شخصى ( سلمان ) النقاط التى أثيرت من ذاكرته ومن ما دونه ويتقدم برفع الأمر لإدارة صحيفة الراكوبة الألكترونية لنشره حتى يتسنى لك مختص وصاحب خبرة فى علم السياسة والإقتصاد والشريعة والقانون الدولى الإطلاع عليه وتقديم الأجوبة السليمة حتى تكون مواقفنا كمؤيدين أو معارضين للنظام أو المعارضة المسلحة موقف تم بناؤه على دراسة موضوعية
للأسف الشديد صحيفة الراكوبة رفضت نشر المقال
والسبب بسيط
صحيفة الراكوبة الألكترونية صحيفة ذات توجه فى مسار واحد – معارض للنظام ولا يقبل حتى طرح الفكرة للنقاش وكان لدينا من بين الحضور أناس يمثلون هذا الرأى
نظام البشير نظام فاشل وفاسد – كيف ؟ لا تسألنى لا إجابة لى فاسد وبس
نحن نريد أن نخضع الأمور لمزيد من التمحيص والتدقيق
أنت والراكوبة لكم رأى فى النظام على عينى ورأسي لكن هنالك أناس يؤيدونه وشباب يتجندون فى صفوف جنده ويقاتلون أعداء النظام
نريد أن نقدم طرح جديد قد يفضى لقناعة أن المعارضة ليست على حق وننحاز جميعنا للنظام
أو نصل لقناعة أن هذا النظام كله عظمه ولحمه ودمه وجلده وشعره وروحه فاسده تعالوا ننحاز جميعا ضد النظام
الراكوبة ترفض أن رأى يتحدث عن المنطق والبحث والتقصى
عليه قررت أن أتوقف عن الكتابة على صحيفة الراكوبة لأنها ليست الصحيفة المثالية كما كنت أعتقد
ولكن لا بد لمشروعى هذا ورسالتى هذه أن تصل لنهاياتها ويقرأها الجميع حتى لو اضطررت أن أكتبها على الورق وأوزعها بواسطة الحمام الزاجل
أسئلة كثيرة تحتاج لإجابة شرعية وقانوية من أهل الشريعة والقانون الدولى وأهل السياسة والإقتصاد حتى نحدد وبصورة موضوعية من على حق : النظام ؟ أم معارضي النظام ؟ ومن الأحق بالمعارضة : حملة السلاح ؟ أم المعارضة السلمية ؟
ألا ترون أن السيد الصادق المهدى وهو لا يحمل حتى سكينة فى ذراعة أقوى بكثير من البشير وجبريل وعقار وعبد الواحد ومناوى والحلو وعرمان مجتمعين
هل النظام على حق أم مجرد جماعة مغتصبة للحكم لا تندرج تحت مسمى ( ولى الأمر ) ؟
هل قتال الجبهة الثورية للنظام يندرج تحت قتال المسلم للمسلم والقاتل والمقتول فى النار ؟
هل فعلا أن الحكومة معتدية وقتال جبهات دارفور دفاع عن الأرض والعرض ؟
كثيرون لا يريدون لهذا الشعب أن يسأل أو يفكر أو يعمل ذهنه فى أى من قضاياه المصيرية
يريدون من الشعب أن يسير خلفهم كقطعان الماشية لا يفكرون ولا يحق لهم حتى طرح السؤال
للأسف الشديد الراكوبة كانت جزءا من هذه المنظمومة
أنت تكتب أى نقد ضد نظام الأنقاذ أنت مرحب بك لكن لا تثير قضايا وأمور أن تبدو لكم تسوءكم ؟؟؟
قررت الإنتقال للأخوة فى صحافة ألكترونية أخرى أو أى من صحفنا المحلية اليومية ، عسي أن نصل للحقيقية
السؤال الأول : هل يندرج كل حاكم عسكرى جاء على ظهر دبابة وأغتصب الحكم بالقوة كما فعل البشير فى 30 يونيو 1989م ، تحت مسمى ( ولى الأمر ) الذى تجب طاعته وعدم الخروج عليه ، حسبما ورد بالأية ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم … الأية )
البشير ذكر فى بيانه الأول اسباب مشروعه دعته للقيام بثورته تلك حين قال ( ان عداوات القائمين علي الأمر فى البلاد فى الفترة المنصرمة ضد القوات المسلحة جعلتهم يهملون عن قصد إعدادها لكى تقوم بواجبها فى حماية البلاد ظلت قواتكم المسلحة تقدم ارتال من الشهداء كل يوم دون ان تجد من هؤلاء المسؤولين أدنى الاهتمام فى الاحتياجات أو حتى الدعم المعنوى لتضحياتها مما ادى الى فقدان العديد من المواقع والأرواح حتى أضحت البلاد عرضة للاختراقات والانسلاب من أ طرافها االعزيزة هذا فى الوقت الذى نشهد فيه اهتماما ملحوظا بالملشيات الحزبية )
هل ما ذكر من اسباب تتعلق بالجيش ووضعه حسبما ورد بالبيان رقم (1) يعتبر فعلا سببا جوهريا مقنعا للقيام بإنقلاب
حرب دارفور وقرار الجنائية كانت من بين محاور نقاشنا وناقشنا موضوع الدجاجة والبيضة من كان بالأولهل البشير أعتدى على اهل دارفور أم بعض من سكانها هو من بادر بالخروج على ولى الأمر ولو ثبت للجميع ضمن الأجابة على السؤال الأول أن البشير لا ينطبق عليه ( ولى الأمر ) فهل خروج بعض من أهل السودان عليه يعتبر عملا مشروعا وأن ضربه لهم يعتبر إعتداءا
هل ياترى الجنائية حين ناقشت الموضوع وقبل أن تصدر قرارها ضد البشير وأخرين تطرقت لمثل هذه المشكلات أم أنها كانت فى عجلة من أمرها لتدبير امر محكم وصادر من جهات أعلى منها
السؤال الثانى : هل ينطبق ماورد بالحديث الشريف عن أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قلت : يا رسول الله ، هذا القاتل فما بال المقتول ؟ قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه متفق عليه ) فى الحرب التى تدور حاليا بين المسلمين من جيش نظام الأنقاذ وبين المسلمين من مقاتلي الحركات المعارضة بالجبهة الثورية ومقاتلي قطاع الشمال
السؤال الثالث : كثيرون يرون أن البشير لم يعتدى على أهل دارفور إلا بعد أن بدأوا هم بالخروج على نظام حكمه فكان قتاله لهم ماهو إلا رد فعل لفعل وهل كان رد الفعل ينسجم مع قانون الطبيعة ( لكل فعل رد فعل مساوى له فى القوة ومعاكس له فى الأتجاه ) هل كان رد فعل البشير مساوى الفعل ، ولكن هل لو كانت إجابة السؤال الأول سالبة وليس لصالح حكم البشير واثبتت أن البشير مغتصب لنظام حكم ولا تنطبق عليه تسمية ( ولى الأمر ) ، ألا يكون خروج أهل دارفور وبقية مناطق السودان خروجا مشروعا على حاكم مغتصب ؟ ولكن لو كان الحاكم المغتصب للحكم مسلما فهل يجوز الخروج عليه ؟
هل كل من شارك فى حكومات نظام البشير كان جاهلا بالقانون الدولى أم أنها عصابة تريد أن تورط البشير مع الجنائية – لماذا لم تشكل محاكم لمحاكمة مجرمي حرب دارفور حتى لا تجد الجنائية ثقرة تنفذ منها لإتهام البشير ومن ثم تجريمه بجرائم جنائية خطيرة ترقى لدرجة الإبادة الجماعية
السؤال الرابع : النضال بالكلمة سلاح أصبح متاح لكل فرد أو على الأقل لنسبة تكفى عن البقية ومردوده إيجابى بدليل أنه بدأ يسبب صداع للنظام ومن محاسنه أنك تسهم فى هدم النظام الظالم دون أن تقتل نفسا مسلمة من أنصار النظام ودون ان تعرض أتباعك من المسلمين للموت
أى إنسان سودانى من ذكر أو أنثى راشد نال قسط من التعليم يؤهله للكتابة لفضح المشكلة السودانية على صفحات الصحف المحلية ، أو أى منبر إعلامى داخلى أو خارجى كالراكوبة لفضح وكشف سوءة هذا النظام وإن لم يفعله أى منا يؤثم الجميع لأنه فرض كفاية لو قام به البعض سقط عن الباقيين .
مسلمون كثر لايقرون حمل السلاح فى وجه أخوتهم المسلمين ممن يشهدون ألا إله إلا الله محمد رسول الله لحرمة هذا الفعل وأن القاتل والمقتول فى النار
لكن فى فئة بتقول لو جيش الحكومة المسلمة وبقية أجهزتها الأمنية من دفاع شعبى وقوات دعم سريع وشرطة وخلافه هجموا علي قرانا ومزارعنا ودمروا وحرقوا وقتلوا وشردوا ونهبوا الممتلكات من مال ومنقولات وحيوان ومحاصيل وأحرقت القرى وجاءوا بسكان جدد وأحتلوا بهم الحواكير وأصبح المنهزم هائما على وجه فى الداخل والخارج وفى معسكرات الأمم المتحدة ، هل يسقط الجهاد دفاع عن الأرض والعرض لأن المعتدى هو جيش دولة إسلامية ؟
نعود لنفس النقطة الأولى
هل خرجتم انتم فى البدء على الحكومة أم هى من أعتدت عليكم
ايهما البيضة أم الدجاجة
وهل خروجكم على البشير جريمة لكونه ( ولى الأمر )
تبقى الأجابة على السؤال الأولى وأحقية البشير فى عبارة ( ولى الأمر ) هى المحك فى الأجابة على كل سؤال يطرح
السؤال الخامس : هل من بقى على قيد الحياة من رجال ونساء تم تشريدهم بتلك المعسكرات عليهم تجهيز نفسهم لمقاتلة جيش الحكومة أم يقولوا الخروج على ولى الأمر حرام ويبقون مكتوفي الأيدى أم يحق لهم شرعا تجهيز أنفسهم بالسلاح والرجال والمال والدخول فى حرب مع الحاكم لإسترداد ما سلب منهم ؟
فى البدء علينا أن نبحث عن مشروعية الحاكم – هل هو حاكم جاء بالشورى ؟ هل هو حاكم جاء من خلال إنتخابات ديمقراطية إرتضاها وقبل بها الجميع ؟ وهل يندرج من جاء على ظهر دبابة فى إنقلاب عسكرى أبيض أم أحمر تحت مسمى ولى الأمر الذى تجب طاعته ؟ هو حاكم تجب إطاعته
وما علاقة كل ذلك بالتهم الجنائية الموجه ضد الرئيس عمر البشير من المحكمة الجنائية كرئيس شرعى أو رئيس فاقد للشرعية يفترض عليه أن يسلم نفسه كما فعل كنياتا الأبن
ألتمس من كل صاحب مداخلة أن يكتب مداخلته فى صيغة مقال علمي يتعرض لكل ما اثير من نقاط وأن تكون الإجابة مدعمة بالرأى الفقهى والقانونى ونأمل أن تكون هذه المداخلات لعلماء مقتدرون يجعلون من يصطف خلف النظام يصطف بوعى وإدراك ومن يعارض يعارض بوعى يفيد البلاد والعباد
لتصدر فى النهاية توصيات ب
(1) حرمة قتال نظام البشير من منظور شرعى وقانونى للجبهة الثورية وقطاع الشمال فى دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق
(2) حرمة الخروج على نظام البشير من منظور شرعى وقانون دولى من قبل الجبهة الثورية وقطاع الشمال فى دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق
(3) هل الذين قادوا الحركة الأنفصالية فى جنوب السودان كانوا يشكلون الأغلبية أم الأقلية المتمكنة ؟
(4) هل نظام البشير يشكل الأغلبية أم الأقلية المتمكنة ؟
(5) الذين ينادون بالحكم الذاتى فى دارفور وجنوب كردفن وجنوب النيل الأزرق ، هل يشكلون الأغلبية أم الأقلية التى تحمل السلاح ؟
اقول لم يكتبون على الكثير من صحافة الخرطوم والصحف الألكترونية أن هذه المنابر لا تعبر عن أرائكم ولكن تعبر عن رأى وتوجه وفكر الناشر بدليل أن الراكوبة كانت تنشر لى كل يوم مقال حين كنت أكتب ما يحلو لها وحين قدمت رأيي الخاص بى رفض ولذا قررت ألا أكون تابعا وذيلا طيلة حياتى
هذه أسئلة تهمنى كسودانى وأريد أن أعرف أين يجب أن أقف وكيف اقف ولماذا أقف
لا أن أكون إمعة إن أحسن الناس أحسنت وإن اساءوا اسأت
والله من وراء القصد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.