عثمان محمد حسن الشبقُ يذرع الدروبَ تحت الطهارةِ و البراءةِ و التُقَى.. خلف الرؤى ماذا يخبِّئ يا ترى غير الحجارةِ و الذباب و القذفِ في وحلِ الفجائعِ و الذرائع.. و العذاب.. كلاب! هذا الترهُّلُ و التهتكُ.. و الصديد.. و كل هاتيك النتانة في المسارات المحن.. كل الوهن.. ماذا بقي؟ يا أنت يا عينُ انطقي و يقولُ لي أهلُ الوثَن:- " الربُّ ماتَ لهُ زمن! نساكه سرقوا الكفن.. و الناسُ تذهبُ للمعابدِ كي تبول" تشتَّدُ أصداءِ الطبول.. تحطمَ السكونُ واقعاً على الشارعِ الاسفلت في المدينةِ المتحجرة و انسحبَ المنطقُ في سلام و في هدوءٍ نام.. قلتُ:- " اللُهُ يغفرُ الذنوبَ إذ نتوبْ.." قالوا" إذن فلنسرق القمر!" و سرقوا الشمسَ و النجوم و القمرْ.. ماذا بقي؟ كلاب!