أى تجربة تفضلون لسودان ما بعد نظام البشير ؟ التجربةالعراقية الفاشلة أم التجربة التونسية الناجحة تفكيك جيش صدام وإجتثاث البعث التجربة العراقية – النتيجة فشل قد يستمر لقرون الأبقاء على جيش وأمن بن على وعدم إجثاث أعوان التجربة التونسية – نجاح قد يستمر لقرون فأيهما تريدون للسودان ؟ جزى الله الشدائد كل خير ، مقدمة لقصيدة للإمام الشافعى ( فقد أبانت لي صديقي من عدوي ) لولا التجربتين العراقيةوالتونسية لما تبينت الطريق توقفت عن الكتابة لأسباب عديدة إلا أن بعض الأصدقاء وبعض الأعداء إن صح التعبير مازالوا يتصلون بى ويدفعونى دفعا لأن أكتب ، بل كان بعضهم يطرىء علي إطراء أنا أعلم أنى لا أستحقه إدارة الصحافة الألكترونية تريد كاتبا ذو خط واحد كاتب يهاجم نظام البشير ولا يتطرق للحديث عن أخطاء المعارضة ( المسلحة والسلمية ) والجميع يعلم كما للنظام أخطاء فللمعارضة ايضا أخطاء أنا أطرح للقراء سؤالا واريد من كل شخص يطلع على حديثى هذا أن يجيب دون تأثيرات خارجية أى سودان لما بعد الأنقاذ تفضلون الحالة العراقية بعد سقوط صدام فككوا القوات المسلحة وشردوها وإستبدلوها بجند أمريكان لم يحتملوا مسك الجمرة العراقية وهربوا وتركوا العراق وطنا من غير جيش وأمن يذبح الشيعى السني ويذبح السني الشيعى نفذوا سياسية إجتثاث البعث فكل من كان له علاقة بحزب البعث شرد من موقعه ماذا حدث فى تونس بعد خروج بن على الجيش التونسي متماسك ومحافظ على تكويناته وكل قيادى فى الجيش التونسي من ايام بن على مازال فى موقعه الى يومنا هذا لم نسمع فى تونس بإجتثاث جماعة حزب بنى بدليل أن ما أنتخب اليوم ( الباجي قائد السبسي ) محسوب على بن على بل يمتد تاريخه الى أيام الحبيب بورقيبه انا شامى رائحه عفنه وعفنتها شديدة كثيرون يرون بسقوط البشير يفكك جيش البشير وأمنه ويشردان ويتم إجتثاث كل جماعة التمكين من جماعة المؤتمر الوطنى من مواقعهم ويشردوا وينكل بهم كما شرد ونكل بجماعة حزب البعث العراقى ماذا حدث فى العراق حين فكك وشرد الجيش وتم إجتثاث البعث – لم يعد هنالك من مقود للدولة – يعنى يالدراجى سيارة ماشه ولكن دركسون فى تونس الشعب ذو وعى وثقافة فرنسية عكس شعب العراق خروج بن على وجماعته لم يتبعه تفكيك للجيش أو إجتثاث لحزب بن على بدليل أنه اليوم يسيطر على كامل مفاصل الدولة ولكن عبر صندوق الأنتخابات – البرلمان – رئاسة الجمهورية – رئاسة مجلس الوزراء نحن أهل السودان ربنا يحبنا وعمل لينا تجربتين بينتين للعيان التجربة العراقية التجربة التونسية أنا أفضل التجربة التونسية التجربة التونسية تقول يخرج البشير كما خرج بن على ويبقى الجيش السودانى رمز وحدة الوطن كما بقى جيش بن على تلتقى كل القيادات السياسية بمختلف ألوان طيفها السياسي فى حكومة إنتقالية يصاغ دستور دائم للبلاد بعيدا عن البشير وتأثيرات حزبه تدخل البلاد بعد فترة إنتقالية ( 3 الى 4 ) سنوات فى إنتخابات حرة ونزيهه ، حزب المؤتمر الوطنى يقدم ( الباجي ) حقه ونحن نقدم ( المرزوقى ) والحشاش يملأ شبكته ، وأتمنى أن يغير جماعة الحركة الأسلامية أسم حزب المؤتمر الوطنى لأى إسم جديد كما فعل السيد الباجى السبسي تونس إنطلقت فى الطريق الصحيح لأنها لم تفعل أمرين فعلهما علوج العراق – تفكيك الجيش وإجتثاث البعث العراق ستقضى مائة عام قادم وقد تزيد وهى تسير فى طريق متعرج إيران تقول لو لم يتدخل الجيش الإيرانى لسقطت بغداد والموصل لك الله يا عراق فقد كان جيش العراق يهدد طهران وقم واليوم يستعين بالغريب لحماية بغداد نحن فى السودان لابد أن نهدىء اللعب ونفكر بروية ونحافظ على جيشنا ولا نتحدث عن إجتثاث الكيزان كما يقول البعض فى واحد حلفاوى منفعل بيكره الكيزان ، قال لى والله لو النظام دا سقط أى واحد يقول الله أكبر نقطع راسه أنا أوافقه ان هنالك فئة ليست بالقليلة العدد من جماعة الأخوان المسلمين كرهت المسلمين فى دينهم ولكن أن يصل ذلك لأن نكره حتى سماع صوت الأذان ، فهذا تجاوز للخطوط الحمراء يؤدى للكفر – فكرهنا لجماعة الأخوان لا يدفعنا لأن نكره ديننا الأسلامى – وكرهنا لجماعة الأخوان لا يدفعنا لكراهية وطننا ونفكك جيشه ونعيش الحالة العراقية اليوم لو نظرنا لقطاعيين هامين هما قطاع البترول وقطاع الأتصالات فكل الكوادر التى حظيت بفرص التدريب من شباب الحركة الأسلامية ولو قمنا بإجتثاث جماعة الحركة الأسلامية من جميع مواقعها بالدولة سوف نرتكب نفس الخطأ الذى أرتكبه جماعة الأخوان بقيادة الترابى حين لجأوا لتشريد كل كوادر الخدمة المدنية للصالح العام وكانت تلك فكرة حسن الترابى للتمكين مستندا على توصية صادرة من حسن البنا وقد سافر الترابى لمصر وقابل الرئيس مرسي والذى بدا فى سياسة التمكين إلا أن المشير السيسي عاجلهم بالضربة القاضية الفنية لذا لن نكون العراق ولن نكون ليبيا ولن نكون اليمن ولن نكون سوريا وبإذن الله سنكون تونس ومن يأتى من خلال إنتخابات نزيهه شفافه مرحبا به حتى ولو كان نفس جماعة الأخوان المسلمين بشرط ألا تكون إنتخابات الخج بقيادة الأصم وبعد أن يتم تجريد الجماعة من سيطرتهم على المال العام وتجارة الصمغ والدهب والسمسم ومليارات مطبعة العملة الحكومية مهمة البشير الأخلاقية والأنسانية تتمثل فى أن يختار مكانا أمنا له ولأسرته فى الداخل أو الخارج، كما فعل بن على بهدوء وإنقطاع تام عن العالم دون أى مؤثرات على حركة السياسة فى وطنه دعونا فى البدء أن نبتعد عن مصر وليبيا ومايدور فى داخلهما وخارجهما فكله شر دعونا ننكفىء على داخلنا السودانى ونرتب لمعالجته سياسيا على النظام التونسي وإلا فالنتوقع الأسوأ ( سودانى على النظام العراقى ) بل الأسوأ لأن فى السودان شاهدنا المسيري يقتل إبن عمه المسيري أحقنوا شلالات الدماء بإستخدام ( الكبسولة السياسية التونسية ) كتبت مقالا قلت فيهو ( كدى روقوا لحد ما الطيارة ماترك ) فلم يجد موقعا للنشر فى الراكوبة أنا عاتب على أصدقائى فى الراكوبة هم يريدون منى أن أكتب مايروق لهم والكاتب الشريف يكتب مايعبر عن شخصه هو ولا يكتب لسوق القراء للإستهلاك فقط وأنا لا أتوقع نشر هذا المقال لأسباب من أهمها أننى أوصى بأن نبقى على الجيش ولا نفككه وأن نبقى على جماعة التمكين ولا نجتث كل أتباع النظام إلا من ثبت بالدليل القاطع إرتكاب جريمة فى مال أو إستغلال للنفوذ وان يترك امر محاسبته للقضاء العادل وهو من يقرر أن كان عليه أن يبقى فى وظيفته أو يبعد مع إستعادة ما سطي عليه من مال كل مانطالب به الأن أن يتنحى البشير فقط ليفسح المجال لبقية اهل السودان للترتيب بيتهم بعيدا عنه وعن حزبه كما فعل بن على التونسي لأن مايكتبه العديد من أتباع ومؤيدى الجبهة الثورية وقطاع الشمال يتجه بناء لسودان لا جيش له لا جهاز أمن له لا شرطة له يسعون لمرحلة فوضى علها تكون الفوضى الخلاقة وهذا ماسعى أليه من جاءوا على ظهر دبابات الأمركان – فككوا وشتتوا جيوش صدام التى كانت القوة العربية الأولى – إجتثوا جماعة البعث ولما إلتفتوا حولهم لتأسيس دولتهم الجديدة وجدوا أنفسهم يعيشون فى فراغ أمنى وسياسي وإقتصادى – بعضهم عاد لأمريكا وبعضهم مازال يصارع حتى دقت داعش ابواب بغداد والموصل ولولا الدعم الغربى والأيرانى لكان العراق فى خبر كان كثيرون من الشباب الذين تنقصهم الخبرة يريدون لنا مصير العراق وأنا اريد لكم مصير تونس فماذا تفضل أنت أخى متصفح الصحيفة الألكترونية ؟؟؟