اهتمت الصحف العالمية، الثلاثاء، بإحباط بريطاني من تلكؤ الأسرة الدولية في اتخاذ قرارات فاعلة لوقف الزعيم الليبي، معمر القذافي، من قمع انتفاضة شعبية. إلى جانب التدخل العسكري السعودي في البحرين في خطوة تزيد من التوتر القائم بين واشنطن والمنامة، والعثور على “المعجزة الصغيرة” بعد ثلاثة أيام من زلزال اليابان المدمر. الغارديان (بريطانيا) حذر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، من أن الوقت ينفد أمام المجتمع الدولي للتدخل في ليبيا لوقف الزعيم الليبي، معمر القذافي، الذي يسعى للحصول على أسلحة جديدة لسحق انتفاضة شعبية ضد نظامه. ولفت كاميرون في كلمة أمام النواب بأنه في الوقت الذي يجادل فيه قادة العالم حول الخيارات بشأن ليبيا، ومنها فرض منطقة حظر طيران، فأن العقيد القذافي يحقق مكاسب ضد قوات المعارضة. وفي مؤشر على إحباط بريطانيا المتنامي من التردد الدولي، ألمح كاميرون إلى استعداد حكومته للنظر في منطقة حظر طيران دون قرار جديد من مجلس الأمن الدولي، قائلاً: ” “كل يوم يتعامل القذافي بوحشية مع شعبه.. “وتزامنت كلمته مع مواصلة القوات الحكومية الليبية دك مواقع المعارضة أثناء تقدمهم نحو معقل التمرد، بنغازي. من جانبه قال الناطق باسم المتمردين، عصام جيرياني: “الجميع هنا.. كفى حيرة.. كم من الضحايا يحتاج المجتمع الدولي للتقرير بأنه قدر كاف بالنسبة لهم للمساعدة، ربما نبدأ في الانتحار لنصل إلى العدد المطلوب. نيويورك تايمز (أمريكا) حتى قبيل أن ترسل المملكة العربية السعودية قوات عسكرية إلى البحرين، الاثنين، لقمع انتفاضة يخشى انتشارها لتصل إلى حدودها، فإن مخاوف المسؤولين الأمريكيين تتزايد بأن استقرار المملكة قد يهدده في نهاية المطاف الاضطرابات الإقليمية وسياسة التوريث ومقاومة الإصلاحات. وحتى اللحظة، نجحت الدولة الغنية بالنفط في وأد أي احتجاجات شعبية بمزيج من مليارات الدولارات ضخت في شكل برنامج توظيف جديدة وانتشار كثيف لقوات الأمن مدعومة بتحذيرات أطلقها الأسبوع الماضي وزير الخارجية ” أي أصابع خارجية سنقطعها.” والاثنين، عبرت قوات تجاوزت ألفي جندي خليجي بقيادة سعودية الجسر الضيق إلى البحر، فهو مؤشر آخر بأن السعوديين على استعداد لدعم تهديداتهم بقوة النار. وخلق التحرك الأخير مأزقاً جديداً لإدارة أوباما، التي انتقدت الخطوة السعودية دون إدانة علانية للملكة، أهم حليف عربي لها، ورغم ذلك فان الانتقاد مؤشر توتر في العلاقات التاريخية الوثيقة مع الرياض، فيما تدفع الولاياتالمتحدة الدولة للقيام بإصلاحات كبيرة لتفادي اضطرابات. ديلي ميل (بريطانيا) “المعجزة الصغيرة” هو أسم أطلقته فرق البحث والإنقاذ الياباني التي تسابق الزمن لإيجاد أحياء بين الانقاض بعد زلزال الجمعة المدمر وتسونامي عاتي اجتاح شمال شرقي اليابان، على طفلة في الشهر الرابع من العمر، عثر عليها بين الركام وتحت طبقات كثيفة من الوحل. وكانت “المعجزة الصغيرة” قد انزلقت من بين يدي عائلتها عندما اجتاحت الأمواج العاتية منزلهم في بلدة “إيشينوماكي”، وبعد ثلاثة أيام من البحث المتواصل فقدت الأمل في العثور عليها مجدداً. وعثرت فرق قوات الدفاع الياباني أصغر ناجية وهي مبللة وترتجف ودون أي إصابات، ويبقي عدم غرقها بالأمواج العاتية لغزاً فشلت فرق الإنقاذ في تفسيره. واشنطن بوست (أمريكا) أنهم قادة التمرد في ليبيا، يلتقون في أماكن سرية في معقلهم القوي، بنغازي، بعض يغير مكان إقامته كل عدة أيام، وآخرون يخشون من التصنت على هواتفهم المحمولة ويتحركون برفقة حراس شخصيين، زعيم المجلس نادراً ما شوهد في الملا، فالزعيم الليبي، معمر القذافي، قد رصد 400 ألف دولار ثمناً لرأسه. وتلتقي وزيرة الخارجية، هيلاري رودام كيلنتون بقيادات التمرد الليبي لتقييم نواياهم وقدراتهم، فسوف تستمع في ذات الوقت من تحرك يخضع للحصار ومتلهف للاعتراف الدولي به وللمساعدة وفرض منطقة حظر طيران، فقوات القذافي تتحرك بشكل منهجي تجاه بنغازي، حيث أسس المتمردون حكومة في انتظار الاعتراف تعرف ب”المجلس الانتقالي الوطني.”
