ما يحلم به كل مواطن سوداني هو أن يعم السلام والخيرات هذه البلاد و أن يعيش وتعيش البلاد في أمن و سلام و أن يجد المواطن السوداني ضالته و أن يعيش حياة كريمة بلا تشرد ونزوح وجري خلف الرزق كالوحش ويتمتع بخيرات وثروات البلاد التي أعطاها الله له قبل ان تظهر عليه هذة الحكومه الفاسدة, يحلم ويحتاج المواطن السوداني لحاكم ورئيس يتصف بصفات في ادناها الأمانة ونزيه وطني صادق شجاع قوي يوفي بعهده و إذا عهد لم يخلف و إذا حدث لم يكذب و إذا أُمن لم يخن، اليوم يريد جنرال مضطرب برتب المشير ان ينسي ويتناسي السودانيين كل هذة الاحلام والطموحات وأن يغمضوا أعينهم قصراُ إذا كانوا يريدون او لا يريدون وأن لا يخجلوا من انفسهم والترشيح والترشح للانتخابات القادمة المجموجة والمعروف نتيجتها سلفاً، المشير يريد من الجميع الذهاب للانتخابات بقلوب مفتوحة وعيون مفتوحة وهي تشاهد الظلم و غياب العدالة و القتل والنزوح والتهجير القسري والانحلال الاخلاقي وانتشار الجريمة و الكذب و النفاق و الأوساخ و الأمراض المعدية الذي صنعها بنفسة قبل أن يترشحُ، البرنامج الانتخابي لهذا الجنرال ليس مهم في عملية انتخابة توفر او غابت المراقبة للعملية الانتخابية، فالرقابة في عهده دوما تكون غائبة فالمواطن السوداني فقد الرقابة علي النظام، واقفلت مؤسسات المجتمع المدني وصودرت لكي لا تمارس الرقابة علي قيم الديمقراطية من العدالة و المساواة و الوطنية و الشهامة و حب الوطن. أذا كان السودانيين حقا ظلموا و شوهت سمعتهم و عذبوا و حرموا من ابسط أمور الحياة, وسجنوا, و أكل النظام والمشير أموالهم ووزعت على أقارب الرئيس و أهله وهيمن عليهم الجوع و العطش و المرض و الأوبئة, و القتل و الجريمة و سكن الرعب في بيوتهم و اغتصبت بناتهم و سبت عشائرهم وقبائلهم وثقافتهم و أحرقت قراهم و ضرب علمائهم بالبوت والجزمة وشردوا, فما الذي يجبرهم على خوض الانتخابات و التصويت على بقاء هذا العذاب و الجحيم, لماذا يصر هذا الجنرال الي تمغيص الناس والشعب وينغض عليه حاله بعد ان أذعن بقدرة قادر لاحتمال هذا الهوان والذل. عادة الشعب هو من يحدد مصيره و ليس المرشح أو الرئيس أو القبلية أو أو أو هو من يحدد مصير الشعب, فعلى هذا الجنرال التوقف عن الاستهزاء بعقول الناس والسودانيين، وعلي السودانيين حقا إذا كانوا يريدون العيش بكرامة ويكونون لهذه الأرض مثقال ذرة من الحب أن يصفعوا هذا الرجل المشير الذي بصق في وجوههم بما فيه الكفاية, و إذا كان الشعب السوداني لا يثق في المترشحين أو سبق أن جبرهم كليا فعليه أن يتحد ضد الفساد والظلم والقهر والعنصرية والحرمان والجوع والعطش والمرض والفقر أبيضا كان أم أسود، و أن يركل كل مترشح الذي يريد ان يجبرنا الجنرال المضطرب ان نختار من المرشح الذي سيختاره هو لنا، لن تفيد هذة الانتخابات المجوجة القادمة في تحقيق متطلبات احلام الشعب السوداني في بناء دولة عصرية حديثة وامن وسلام وحرية وعدالة و بنية تحتية و صرف صحي وفرص عمل للشباب وغير ذلك, وأهم شيء تقف عليه الدولة أو يؤمن استقرارها و يثبت وجودها هو وجود الأمن و السلطة و محاربة الجريمة بأنواعها و طمأنينة الشعب وكل هذة الاشياء فشل هذا المشير المضطرب في تحقيقها طوال 25 سنه وقدم لنا بدلا عنها كل صنوف القمع واشكال الطغيان والاستبداد, وماذا فعل طوال فترة حكمة هو الضرب والقبض بيد من الحديد على شرفاء الوطن وجمع حوله وزراء ومسئولين ودستورين من المجرمين و أصحاب السوابق الذين يسرقون ممتلكات الشعب و يهددونه ويسئون اليه في وضح النهار، والمضحك ان هذا الجنرال يسدي لنا نصيحة اليوم بضرورة المشاركة في اختياره من جديد لان من دون المشاركة لن نكون قد أكملنا واجبنا الوطني أما إذا صوتنا على استمرار الظلم و الفقر و القتل و الاغتصاب فسيكون سعيداً بخدمتنا خمسة اعوام جديدة كما خدمنا من قبل، ولا يعبء المشير المضطرب انه حبن نختاره لن ترحمنا ضمائرنا كما لن يحرمنا التاريخ. اصفعوا هذا الجنرال المضطرب لكي يفيق لان الشعب السودان لن يمدد سنوات حكمة بالإدلاء بأصواته، لان الشعب السوداني واعي ويتأمل الواقع وينطلق منه و ليس الخيال الذي يرسموه له وزبانيته في مشاريعهم الانتخابية الوهمية، فالسودان يتجه نحو المجهول والمواطن يضع ذلك في الحسبان