اعلن حزب المؤتمر الشعبي انهم ابلغوا بموافقة فصيل حركة تحرير السودان ، عبدالواحد محمد النور عن المشاركة في مفاوضات السلام الجارية باديس ابابا تمهيدا للحاق بالحوار الوطني ، وجاء الاعلان علي لسان الامين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر ، وعضو لجنة الحوار الوطني عقب انتهاء اجتماع مع رئيس الالية الافريقية الرفيعة تامبو امبيكي ، وابلغ امبيكي الية الحوار طبقا لكمال عمر ان عبدالواحد نقل اليه ان استعداده للانضمام للحوار الداخلي بضمانات مشترطة عقب لقاءات امبيكي . ونفي المتحدث باسم حركة تحرير السودان محمد عبدالرحمن الناير ، اكد ان الحركة لم تلتقي بامبيكي ، ولم يناقش معه اي موضوع يتعلق بمفاوضات اديس ابابا ، واضاف الناير هذا الخبر عار من الصحة تماما … بعد ان طردت احزاب المعارضة المشاركة في الحوار الوطني الامين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي بعد اجتماعها في الجمعية العمومية ، وبررت احزاب المعارضة المشاركة في الحوار الوطني ان كمال عمر بخروج كمال عمر من خط التحالف ، وطالب المؤتمر الشعبي علي تسمية بديلا لكمال عمر ، اما كمال عمر الامين السياسي للشعبي نقل خبرا من رئيس الالية الافريقية رفيعة المستوي امبيكي ان رئيس تحرير السودان عبدالواحد محمد النور، موافقة رئيس الحركة عن الالتحاق بالحوار الوطني الوطني بضمانات مشروطة ، وسارعت الحركة الي نفي ما نقله الامين السياسي للمؤتمر الشعبي نقلا عن امبيكي ، واكد الناطق الرسمي لحركة تحرير السودان محمد الناير ، ان الحركة لم تلتقي بامبيكي اصلا ، ولم يناقش معه اي قضايا لها علاقة بالسودان … ما الذي يريده الاستاذ كمال عمر الامين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي ؟ ،هو اكثر حرصا علي الحوار مع المؤتمر الوطني نفسه في انقلاب لفكر الحزب المعارض ، واحزاب معارضة كثيرة تفوح منها رائحة الموالاة للحكومة مثل منبر السلام العادل الاصلاح الان ، رأت ان الحوار مع النظام الان لا فائدة ترجي منه علي اطلاقا ، اما حزب المؤتمر الشعبي هو اكثر تمسكا بالحوار من الحزب الحاكم نفسه ، ما يؤكد تصريحات امينه من قبل ان الحوار مع الحزب الحاكم سيستمر حتي لو اعتقل الشيخ الترابي نفسه ، وخرج شيخهم من كهفه يشارك مؤتمرات الحزب الحاكم ، واخرها كرمته نساء احزاب الحكومة الموالية ، باعتباره من المدافعين عن حقوق المرأة في السودان ، ومن الذي صاغ قانون النظام العام المهين للمرأة ؟ شئ غريب ، من نساء غريبات . ما نقله كمال عمر من امبيكي ، تفوح منه رائحة المكايدة السياسية ، لماذا يقول امبيكي لكمال عمر بالذات ان عبدالواحد قبل الحوار الوطني لكن بشروط ؟ ، ان المؤتمر الشعبي في الفترة الاخيرة اصبح بوقا اعلاميا للحزب الحاكم ، ولا يجد سانحة الا قال ان الحوار الوطني هو الحل ، حزب الترابي موجود في الحوار الوطني ، ماذا قدم المؤتمر الوطني له من تنازلات ؟ ، يقول الشعبي اذا لم يصل المتحاورون الي اصلاحيات حقيقية لازمات السودان ، لا فائدة من ذلك ، قوي الاجماع الوطني كان موقفها من البداية رفض الحوار مع النظام ، ولم يحضر خطاب الوثبة الا الترابي والصادق المهدي ، وبعدها خرج الصادق ويبقي الترابي الي اجل غير مسمي في الحوار حتي الانتخابات ، وكمال عمر قطع الطريق امام كثيرين كانوا يأملون فيه خيرا ، ان يقاطع حزبه هذه المهزلة المسمية بالحوار الوطني ، في اولي خطواتها اعتقل الصادق المهدي وابراهيم الشيخ ، والان رئيس قوي الاجماع الوطني فاروق ابو عيسي ، وامين مكي مدني وفرح العقار ،وفي واقعية الحوار التي يدعو كمال عمر علي مواصلتها ، ازدات القبضة الامنية علي الحريات الاعلامية وتلاحقت الاستدعاءات الامنية للصحفيين والتحقيق معهم في مكاتب الامن ، هذا هو ملخص الحوار المقصود من كمال عمر .. كمال عمر يتهم المعارضة بالضعف ، ويصفها بالصغيرة ، فالمؤتمر الوطني يستهزأ ويسخر من حزب الترابي ، مهما تمسك الشعبي بفكرة الحوار واطروحة الحل السلمي الداخلي ، ويرفض حوار الاجندات الخارجية ، ولا يريدون ان يكرروا التجارب التفاوضية السابقة ، ويفكر كمال عمر كأنه عضو في حزب المؤتمر الوطني ، وحاول خلق فبركة جديدة ان عبدالواحد قبل الحوار الوطني بالداخل ، حزب المؤتمر الوطني نفسه يتفاوض مع المجموعات المسلحة في اديس ابابا ، اذا كان يأمل كمال عمر ان النظام سيرفض الحوارات والاتفاقيات الخارجية ، هذا حلم بعيد المنال ، لن يأتي معارض مسلح ان الخرطوم ليتفاوض علي ضفاف القصر طرفي النيل ، من يحكم بالاعدام علي قادة المعارضة والسجن المؤبد ، ويعد ورقة للانتربول بالقبض علي قادة معارضة مدنية ومسلحة . ماذا يريد كمال عمر وحزبه الشعبي ؟ ، هو راغب في الحوار مع النظام ، وعبدالواحد محمد النور هو رافض لاي فكرة للحوار مع النظام ، وهو من المتشددين لاسقاط النظام ، ويعتقد ان الحوار مع الحزب الحاكم جريمة ترتكب ضد ضحايا النظام ، لذلك لا تلتقي فكرة كمال الداعي الي الحوار ، والمتمسكين بالعصا من المنتصف هم اسياد الموقف الانتهازي في هذه اللحظات.. كمال عمر يبدو فاقد للبوصلة ، والشيخ الترابي نفسه يصارع من اجل ن تبقي هذه البوصلة ليحدد الاماكن التي يرغب في الاتجاه اليها ، وهذا الصراع الكبير من اجل نجاح الحوار الوطني مع الحزب الحاكم سيتوج الي انتخابات في ابريل المقبل ، هذا مايريده كمال عمر ، الافضل ان يبقي المؤتمر الوطني مددا علي كرسي الحكم ، هذا مايريده كمال عمر وهو ممثل لحزبه ، ليس لشخصه ، من يتابع خطابات كمال في دار حزبهم في الحاج يوسف بمحلية شرق النيل ، وخطابه في دار حزب المؤتمر السوداني في شمبات ، ويري كمال ما يقوله كمال عمر بالتمسك بالحوار الي اخر المحطات ، يعتقد انه كان مزورعا داخل احزاب المعارضة ، عبدالواحد الي حد ما ما رافض للحوار ، فكيف له ياكمال ان يجعل من امبيكي وسيطا لاخبارك انه قبل الحوار الوطني بالداخل وقف شروط . هل سيستمر المؤتمر الشعبي في الحوار الوطني ،حتي لو فاز النظام بالانتخابات ….