هاتفني الأخ محمد عبدالوهاب لينقل لي خبر وفاة الصحفي المرموق حيدر طه عبداللطيف في أبو ظبي يوم أمس ، وقع علي الخبر كالصاعقة ، فحيدر تربطني به ذكريات وذكريات وأذكر جيدا عندما أهداني كتابه " الأخوان والعسكر " عن مركز الحضارة العربية للنشر وطلب مني التعليق ، وهو كتاب مهم جدا في إطار التاريخ السوداني الحديث، لأنه يتناول قصة الجبهة الإسلامية في السودان ، كما له كتاب آخر بعنوان " عندما يضحك التاريخ " . حيدر كان رئيس نقابة الصحفيين السودانيين الشرعية ، ولكن ضغوط الحياة أجبرته على الإغتراب فهاجر وعمل في عددمن دول الخليج منها مثلا : مدير تحرير صحيفة الوطن ونائب مدير تحرير أخبار العرب الإماراتية ومراسلا لمجلة الشراع اللبنانية . أكاديميا هو خريج جامعة الخرطوم – كلية الإقتصاد وعمل في السودان صحفيا مميزا وأيضا في وكالة السودان للأنباء ، طاله سيف الفصل التعسفي لوطنيته ولجسارته ووضوحه وموهبته الصحفية المشهودة . زاملته بوزارة الإعلام السودانية ولم أر منه سوى النقاء والصفاء ، تعازي الخالصة لزوجته أماني لقمان ولأشقائه عرفات وحمزة والتعازي موصولة لنقابة الصحفيين السودانيين وإنا لله وإنا إليه راجعون