*شكرا للحكومة وشكرا للمعارضة ، مسلحة او مدنية .. داخلية او خارجية او ( هجين ) او منظمات مجتمع مدنى .. فجميعها قد خدمت شعبنا خدمة جليلة ، أوصلته الى ان يبدأ مسيرة البحث عن حلول من خارج سوق النخاسة السياسي الذى يروجون فيه البضائع الكاسدة والمنتهية الصلاحية لأكثر من ربع قرن ، وشعبنا الصابر يلوذ بصمته (الناطق) فى انتظار مخرج من ازماته لايملكون لها افقاَ ولابرنامجا ولافكرا حرا يضيئ دروبنا الحالك ظلام مسالكها .. *فالحكومة تعشعش بين ثناياها متلازمات الفشل ، ولاتكترث بهذا وهى تتبوأ مركزا متقدما فى الدول الفاشلة ، وبرغم ذلك تعيد التمكين بأسوأ مما كان ، وهى تقدم التعديلات الدستورية وتجيزها وتعدل قانون الانتخابات وتعدل التعديل ، وتتغول على الدستور الانتقالي على علاته ، وتلغي تسجيل مراكز الإستنارة ، وتقمع هبة سبتمبر بعنف عنيف ، وينهار الجنيه مقابل العملات الاخرى ، وترتفع معدلات التضخم ، والفقر والجهل والمرض يجد مراتعه الخصيبة فينا ..فهل هذا الفشل يعد فشلا حكوميا ام فشلا مجتمعيا؟! *ومنظمات المجتمع المدنى تنحر العديد من المراكز والجمعيات بل ويعتقل رئيس كونفدرالية منظمات المجتمع المدنى برغم تقدم سنه وحالته الصحية ، ونتقدم بمذكرة لمفوضية حقوق الانسان فيحضر شباب وشيوخ مركز الاستاذ / محمود وقلة من الناشطين من منظمات المجتمع المدني لايتجاوزون اصابع اليد الواحدة !! وموقفا يتيما اخرا تعلن فيه منظمات المجتمع المدنى التوقف يوما كاملا عن العمل .. وياله من احتجاج ؟! فهل يمكن ان تعمل هذه الهشاشة على الضغط على النظام ناهيك عن اسقاطه؟!وهل العيب فى النظام ام فى الخوار الذى ارتضيناه لأنفسنا عن طيب نفس؟! *والمعارضة !! فى تشرذمها التائه تتعامل على طريقة دخلت نملة واكلت حبة وخرجت نملة واكلت حبة ، والنملة هى نفس النملة والحبة هى شعبنا فى تآكله المستمر ..فكل نداء وكل اعلان يطوي احدهما الاخر دون النزول لأرض الناس ، فقبل ان يجف المداد نجد المسيرة اتجهت صوب لمة جديدة .. والان تجتمع فئة فى برلين ولاندري ان كانت ستصل لنتيجة اساسية هى ان الفاعل الرئيس هو الشعب السودانى ، فهل سيكون حاضرا فى مخيلتهم ؟! وان كان حاضرا فهل هم من يملكون له خلاصا من هذا النظام ؟! ام انها الكاميرات والابتسامات والكلمات المفخخة التى لاتقضي على جوع الفقراء ولاتوفر ادوية منقذة للحياة ولاتوقف انتخابات ولاتطلق سراح ابوعيسى وامين مكي مدنى .. *نعرف ان الطريق طويل والزاد قليل والخصم شرس ، والمجتمع الدولي حرصه على مصالحه اكبر من حرصه على ازمتنا ، والحكومة حرصها على البقاء اكبر من حرصها على الحل ، ونحن نرى ان الحل يكمن فى حل كل النظام السياسي فى هذا البلد المنكوب .. فلقد سئمنا حكاوي : معارضة وحكومة فى بلد مكلومة .. وسلام ياااااااوطن .. سلام يا (اعلنت اللجنة العليا للانتخابات بولاية جنوب دارفور فوز مرشح حزب البشير علي محمود عبد الرسول بالدائرة (19) رهيد البردي ابو جرادل، بالتزكية، وذلك بعد ان انسحب منافسه الوحيد محمد عمر موسى مامون مرشح حزب الميرغني. ) ..مبروك لوزير المالية السابق ، مرتين مرة للقصر الذى اشتراه واخرى لمقعد البرلمان !! والعرجا لمراحها..وسلام يا..