هذه المقال التى جاءت من خلال ملاحظتي الى بعض الصفحات الالكترونية التابعة للسفارة السودانية , الشفاء اون لاين دوت نت . اتى على هذا الصفحة ان هناك محاضرات سوف ترعاها السفارة السودانية بالقاهرة وبيت السودان حول دورات صحفية تختص بالصحافة الالكترونية . من اهم الشخصيات التى حضرت هذا اللقاء من السفارة السودانية و بيت السودان الذى هو أصلا مقر لجهاز الأمن و المخابرات السوداني , و هذا البيت سمية ببيت السودان , الكائن بحي السيدة زينب بالقاهرة , و من ابرز أعضاء بيت السودان هارون سيد محمود و هو رجل جهاز الأمن و المخابرات السوداني , و الذي هو من كان يراقبني منذ ان أتيت الى مصر الشقيقة , وتلقيت منه عدد من تهديدات . من المؤسف ان يكون السودان الدولة الأولى لمصر من حيث العلاقات الإنسانية و الثقافية و مستقبلا سياسيا , لم تقوم حكومة الخرطوم بإنشاء مركز ثقافي يعكس من خلاله , الأنشطة الثقافية السودانية , و يحوى النشاط الصحفي . ما قادني ان اذكر المركز الثقافي السوداني هو ان السفارة السودانية تتحرك دون ان يكون لها الحق فى فرض ريها على الصحافة الالكترونية , من المعروف ان الصحافة الالكترونية هى من الأبواب الأكثر حرية , تعتبر الصحافة الالكترونية هى السفير الصحفي الذي له الحصانة الصحفية فى الدخول فى كل مكان فى العالم . ان هجوم الرئيس السودانى عمر حسن احمد البشير على الصحفيين الالكترونيين السودانيين , و قال عنهم الكثير بل وصفهم بأنهم هم أعداء السودان و عملاء للغرب , ويشوهون سمعت السودان , وكل الصحافة الالكترونية التي هى غير موالية لحكومة الرئيس هم خونة و يجب , فرض عليهم رقابة , وتأسيس فوانيين للصحافة الالكترونية , من خلالها تحجم الحريات التى أقرتها اتفاقية السلام فى السودان و التى أصبحت من القضايا العالقة . حتى الان داخل السودان .ان تحرك السفارة السودانية فى القاهرة لعقد دورات للعمل الصحفى الالكترونى , هو تنفيذ لسياسة امنية جديدة داخل مصر من خلال توجيهات الرئيس من خلال خطابة فة مطلع عام 2015 . إن تحرك السفارة السودانية بالقاهرة من خلال دورة العمل الصحفي و الإعلام الالكتروني بمقر الأمانة العامة للإعلام الالكتروني , بميدان طلعت حرب , كما اتى فى الخبر مرفق صورة من الخبر … هذا يعنى ان جهاز الأمن و المخابرات الذي ينتمي إليه هارون سيد محمود و الذي ورد اسمه بهارون محمود مدني هو نفس الشخص الذي كان يراقبني فى و المكلف بذالك . ان فرض السفارة السودانية بمثل هذه الدورات يؤكد ان جهاز الأمن و المخابرات سوف يضع شروط على كل الصحفيين الالكترونيين السودانيين المتواجدين بالقاهرة , عن طريق هذه النقابة . الدستور المصري العظيم يتيح لنا حرية الصحافة الالكترونية وان تدخل السفارة السودانية بهذه الطريقة يعتبر , انتهاك للدستور المصري العظيم , وتدخل في شؤون الدولة المصرية لا يحق للسفارة السودانية ان تتكلم او تنشي نقابة او دورات للعمل الصحفى داخل مصر و هذا يعنى تحدى للحكومة المصرية , وتحاول هذه السفارة التى تحولت لسكنة عسكرية وأخذت تتبع (سياسة فرق تسد )التى كان يستعملها الاستعمار فى السودان قبيل الاستقلال . بمعنى ان كل الصحفيين الموجودين داخل مصر و الذين يكتبون على الصحف الالكترونية يجب ان يدخلوا هذه الدورات , ثم يصرح لهم بان يزاولوا العمل الصحفى من خلال الصحف الالكترونية , لكل من له قلم معارض لحكومة الرئيس السودانى عمر البشير لن يدخل هذه الدورات التى هى غالب الامر فيها انها موالية للنظام الحاكم فى السودان ,. ان هذا التحرك من السفارة السودانية و جهاز الأمن و المخابرات السودانى يجب ان يقف عند هذا الحد . بهذه التدخلات السافرة من السفارة السودانية , و هى تسعى لمخالفة الدستور المصرى العظيم فى المادة 63 التى تمنع التهجير القسرى التعسفى بجميع صوره . نقول للسلطات المصرية ان الدستور المصرى العظيم منحنا حرية الراى فى نص المادة 65 من الدستور المصرى العظيم باب الحقوق و الحريات و الوجبات العامة . نص المادة 65 حرية الراى و الفكر مكفولة ولكل انسان حق التعبير عن رايه بالقبول , او بالكتابة او بالتصوير , او غير ذالك من وسائل اعلام التعبير و النشر . وبالإشارة للمادة 69 التى تدعوا الدولة بالالتزام بحماية الملكية الفكرية بشتى انواعها . المادة 71 يحظر فرض رقابى على الصحف . حيث تقدم الدكتور ياسر طنطاوى امين النقابة بمحاضرة و الاستاذ ايهاب الضوينى . نتساءل من هولا الذين قدموا هذه المحاضرات و ما علاقتهم بالسفارة السودانية . بالقاهرة .