سجل المؤتمر الوطني واحدة من الفضائح الجديدة في الانتخابات المزعومة، إذ بدأ كافة مرشحي أحزاب (الفكة) والمستقلين في الإنسحاب الجماعي لصالح منسوبي الحزب الحاكم. وبدأت الخميس بولاية شمال دارفور عمليات اعلان الفوز بالتزكية في الانتخابات التي يديرها حزب المؤتمر الوطني في البلاد، لترسيخ حكمه لخمسة سنوات جديدة. وتعد الانتخابات المقبلة أكثر الانتخابات عزلة في تاريخ السودان اذ تقاطعها معظم الاحزاب السياسية ذات الوزن في البلاد ، بينما لم تحظ باي قبول دولي إذ لم تتقدم أي من المنظمات الدولية المعروفة بمراقبة الانتخابات حول العالم بطلب لمراقبتها كما أحجمت كافة الدول الغربية عن تقديم اي دعم مالي لتلك الانتخابات. وأعلنت لجنة انتخابات المؤتمر الوطني، يوم الخميس، انسحاب خمسة عشر مرشحا من أحزاب الفكه وممن يسمون مستقلين لصالح مرشحي المؤتمر الوطني. وتم الاعلان رسميا عن فوز اثنين من مرشحي المؤتمر الوطني عن الدوائر الولائية (6 و9) بالتزكية. وأعلنت اللجنة فوز اثنين من منسوبي المؤتمر الوطني هما عيسى محمد عبد الله، بالدائرة الولائية السادسة (الصياح) ، عقب انسحاب منافسه الوحيد إدريس محمد عامر، عن حركة التحرير والعدالة. وفاز أيضاً مرشح المؤتمر الوطني عن الدائرة الولائية التاسعة (الكومة)، باعتباره المرشح الوحيد في الدائرة . وأعلنت اللجنة انسحاب 9 مرشحين مستقلين من سباق التنافس، سبق أن ترشحوا في بعض الدوائر الجغرافية القومية والولائية. وتواجه الانتخابات في شمال دارفور بتحديات كبيرة عقب اعلان موسي هلال تهديده للمراكز الانتخابية بكافة انحاء اقليم دارفور، لا سيما ولاية شمال دارفور التي يتمتع فيها بثقل قبلي كبير.