منذ الإجراءات الإقتصادية التى فرضها النظام لمعالجة الازمة الاقتصادية وهى رفع الدعم عن المحروقات والسلع الإستهلاكية فى 2013 عبر المؤتمر الصحفى الذى عقده الرئيس السودانى فى قاعة الصداقة والذى حضره لفيف من قادة العمل السياسى وقادة الاعلام والصحفيين وبعض الدبلوماسيين ، تحدث الرئيس السودانى عن سياسات حكومته الجديدة لمعالجة الازمة الاقتصادية الطاحنة التى تمر بها البلاد. منذ هذه الإجراءت الإقتصادية التى كانت بمثابة ضغط على كاهل المواطن السودانى ، فى تقديرى هذه الاجراءت المتضرر الوحيد منها هو المواطن السودانى الذى عانى كثيرآ من الغلاء المعيشى ال1ذى أفرزته هذه الإجراءت والتى تتمثل فى إرتفاع أسعار السلع الإستهلاكية والتموينية مثل السكر ، الزيت ، الدقيق ، البصل واللحوم وغيره هذا على سبيل المثال ، هذا فضلآ من أن دخل المواطن العادى لا يقوى على مجابهة هذه الأسعار فى حين وجود مصاريف مدرسية + ايجار + كهرباءوماء. .الخ ؟ فى تقديرى ان من أهم الأسباب التى أدت لقيام ثورة سبتمبر فى 2013 كانت هذه الإجراءت والمعالجات التى زعم النظام انها هى معالجات للأزمة الإقتصادية ، ثورة سبتمبر التى خرجت فيها كل قطاعات الشعب طلاب ونقابات عمال واصحاب المهن الهامشية ومنظمات المجتمع المدنى ولفيف من القوى السياسية قدم فيها الشعب أروع البطولات حيث قدم أكثر من 200 شهيد من كافة فئات شرائح المجتمع ، ثورة سبتمبر كانت نتاج للضغوطات المعيشية التى واجهت المواطن السودانى ، كل رب أسرة همه ان يوفر لقمة عيش حلال لأطفاله لذا أصبح يكافح وينافح ضد سياسيات هذا النظام ، لذا كان من الطبيعى أن يخرج المواطن فى هبة سبتمبر ويقول لا للغلاء ولقد خرج الشعب ووصل رايه للنظام الذى أصابه الهلع وقام بضرب المتضاهرين عبر القناصين من جهاذ الامن الذين كانوا وسط الجماهير. الآن الشارع السودانى يعيش حالة من الغليان والتذمر من سياسات هذا النظام ، كلنا تابعنا قبل يومين من الآن خروج جماهير منطقة الشجرة بالخرطوم فى مظاهرات كبيرة منددين بسياسات هذا النظام ولقد أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الجماهير ولكنها لم تفلح فى ذلك الى أن أطلقت الشرطة طلق نارية حية وأصابت الشهيدة/ سمية بشرى ، فى تقديرى إن النظام الآن يعيش فى أسوء حالاته مع اقتراب الانتخابات لذا النظام لا يريد ان يخسر هذه الانتخابات باى شكل كان لذا من الطبيعى يقمع المظاهرات التى تقوم بها الجماهير ، لكن ما يعلمه هذا النظام ان هذا الشعب أصبح و اعى جدآ وليس لديه رغبة فى ترشيح نظام يقتل ويغتصب ويشرد شعبه ، لذا حملة 0أرحل ) التى قامت بها قوى نداء السودان وجدت قبول وتجاوب كبير من هذه الجماهير التى أصبحت تواقة للعمل الثورى ، لذا على قوى المعارضة ومنظمات المجتمع المدنى ان تخطط وتنسق فيما بينها وان تكون لصيقة مع الجماهير وان تقف معه وقفة رجل واحدة ، خلاص لقد إنتهى زمن الخوف الآن الشعب يريد أن يسترد كرامته المسلوبة منذ 1989 ، علينا ان لا نخذل بعض وأن لا نبتعد عن بعض ، لإنجاح الثورة علينا ان نضع الخطط والأهداف اى ثورة بدون خطط واهداف سوف يكتب لها الفشل .