إذلال (الكبار) !! صلاح عووضة *وليست كلماتنا هذه مقالة صحفية وإنما هي خاطرة من وحي لقاء جمعني بالصدفة مع واحد من الشرطيين كبير.. *وإن أردنا نشرها (ورقياً) فسوف تُحجب – قطعاً- بما تتعرض له صحيفتنا من رقابة قبلية دون سائر الصحف.. *وهذا بمثابة توضيح للذين تغيب عنهم (الحقيقة) هذه من المعلقين.. *فالضابط ذو الوزن (الثقيل) أسر لي البارحة أنه ما عاد يتشرف بانتمائه للمؤتمر الوطني.. *وقال إن سبب تبدل مواقفه هذه هو ما ظل يتعرض له (كبار) الإنقاذ من إذلال من تلقاء الخليجيين.. *فهم ما عادوا – في نظره – (الأسود) الذين كان يفاخر بهم بما يجسدونه من (رجولة) السودانيين.. *أضحوا محض حملان وديعة – هكذا يقول – يرضون بالذل والهوان والاستحقار كلما سافروا لدولة خليجية.. *والزيارة الأخيرة (بالذات) – يقول محدثي – كانت القشة التي قصمت ظهر بعير انتسابه للوطني.. *ويعزو الضابط ذو الشأن الانكسار هذا إلى (الزنقة) التي تعيشها الحكومة هذه الأيام.. *فهي تريد أن تبقى ولو (باست الأيادي).. *ولو كان في استقبال (كبارها) – في المطارات – (الصغار).. *ولو اُضطرت إلى أن (تكذب !!).