الرابع من مارس يطل علينا الذكري السادسة لإصدار أمر القبض علي الرئيس عمر حسن البشير لإرتكابه جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور غرب السودان. مرت ستة سنين ولم يتم القبض علي الرئيس عمر البشير مثل الرئيس الليبيري شارلس تايلور والرئيس الكرواتي يادرانكو بريليتش والرئيس الإيفواري لوران غابغو والرئيس الصربي رادوفان كارديتش ليستمر في إرتكاب جرائمه البشعة ضد الأبرياء العزل ليس في دارفور فقط بل إمتدت لتشمل جبال النوبة والنيل والأزرق وبورتسودان وكجبار. أمر القبض علي الرئيس عمر البشير قيد حركته رغم يتسلل أحيانآ ويزور بعض الدول بتحايل وأصبح كلأجرب الكل يتجنب لقاء البشير حتي في الوفيات والعزاءت إلا إنه أصبح أكثر إنتقامآ لأهل دارفور ما إرتكبته حكومة عمر البشير من جرائم في دارفور بعد إصدار أمر القبض اكثر انتقاما ودموية وأكثر وحشية جرائم تدمع القلب ويندي لها الجبين . ما يجري في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق من قتل وتشريد وتهجير ونهب ممتلكات المواطنين من قبل مليشيات حكومة عمر البشير شئ مقلق في ظل صمت المجتمع الدولي حيال هذه الجرائم الوحشية . التبطاؤ واهمال المجتمع الدولي في ملاحقة والقبض علي الرئيس عمر البشير شئ مؤسف ومؤلم لقد إستقبلنا وإستقبل الضحايا بإحباط شديد خبر إعادة المحكمة الجنائية الدولية قضية دارفور إلى مجلس الامن الدولي لعدم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية. وجود الرئيس عمر البشير المطلوب للعدالة الدولية في سدة الحكم في السودان يعني إستمرار الإبادة الجماعية بإستهداف أعراق معينة في دارفور والمزيد من القتل والتشريد والتهجير في بقية أنحاء السودان وخلق الغلاغل وعدم الإستقرار في دول الجوار خاصة دولة جنوب السودان وتصريح اللواء الليبي خليفة حفتر في 17 فبراير الماضي والذي إتهم فيها السودان خير دليل . رسالتي للضحايا والمشردين واللاجئين والنازحين أشاركم الإحباط والحزن وأنتم ترون المجرم عمر البشير حر طليق يرقص ويغني مع أنصاره رغم إنه مجرم ومطالب دوليآ للعدالة وأنتم سجناء في السجون ومعسكرات اللجؤء والنزوح وبيوت الأشباح رغم إنكم أبرياء أقول لكم الرئيس عمر البشير لن يفلت من العقاب ولو طال الزمن . دعواتكم ودعوات اليتامي والأرامل ودماء الأبرياء لن تروح هدرآ. واصلو في دعواتكم لأنها سلاحكم الوحيد الذي تنتصرون به والتحية لأوكامبو المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية.