توصل رئيس المخابرات الأمريكية السابق الجنرال ديفيد بتريوس إلى اتفاق قضائي مع وزارة العدل الأمريكية يقر فيه بالذنب في اساءة التعامل مع مواد ومعلومات سرية. وينهي هذا الاقرار تحقيقا طويلا يهدف إلى اكتشاف فيما إذا كان سلم معلومات سرية إلى عشيقته. وقد استقال بتريوس من منصبه في إدراة السي آي أيه في عام 2012، بعد تقارير أفادت بتورطه بعلاقة عاطفية مع كاتبة سيرته. وقالت وزراة العدل الأمريكية أنه تم التوصل إلى إتفاق قضائي في قضية بتريوس. ويقضي الإتفاق أن يقر الجنرال بتريوس بذنبه في واحدة من التهم الموجهة إليه وهي الاحتفاظ بوثائق سرية والكشف عنها دون تخويل رسمي، ولكنه سيتجنب عبر هذا الإقرار تفاصيل محاكمة محرجة. وأفادت صحيفة نيويورك تايمز أن اقصى حكم في هذه التهمة هو السجن لمدة سنة واحدة. وكان الجنرال الأمريكي ، الذي يحمل أربع نجوم وهي أحدى أرفع المراتب في الجيش، مسؤولا عن القوات الأمريكية في الحربين الأخيرتين في العراق وأفغانستان ، وقد ارتبط بعلاقة عاطفية مع باولا برودويل في عام 2011 ، عندما كانت تجري مقابلات معه لكتابة سيرته. واضطر بتريوس للاستقالة من منصبه كمدير للمخابرات المركزية الأمريكية بعد 3 أيام من الانتخابات العامة في 2012، وأقر بعلاقته العاطفية، لكنه نفى حينها الاعتراف بقيامه بأي فعل خاطئ يستدعي مساءلة قضائية. واكتشفت الشرطة الفيدرالية العلاقة اثناء التحقيق في أحاديث عبر الانترنت بعد مزاعم من أحد اصدقاء بتريوس من الجنرالات السابقين. واكتشفت الشرطة أن برودويل كانت ترسل رسائل تهديد إلى هذا الصديق، كما اكتشفت خلال التحقيق أدلة تشير إلى تسريب بيتريوس لمعلومات سرية.