المعارضةُ لم تُوافق على المشاركةِ أوردت صحيفة الأيام في 18 مارس 2015م أن موفد الآلية الأفريقية التي تتوسَّط للوصول إلى تسوية بين الفرقاء السياسيين في السودان (هايلي منكريوس) قال ان أحزاب المعارضة السودانية وافقت على المشاركة في المؤتمر التحضيري للحوار في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا في الشهر الجاري دون شروط مسبَّقة على حد قوله. ذلك حديث عديم الصحة والمصداقية، فالمعارضة في إجتماع ألمانيا أكدت في (إعلان برلين) الذي وقعته كافة قوى المعارضة المدنية والمسلحة بالحرف (إن قوى نداء السودان باستعدادها للمشاركة في الاجتماع التحضيري تأخذ في الإعتبار قرار قوى الإجماع الوطني الرافض للجلوس مع نظام المؤتمر الوطني في أي حوار إلا بعد تنفيذ استحقاقات ومطلوبات الحوار. وإن حزب الأمة القومي والجبهة الثورية يشاركان في الاجتماع التحضيري بغرض إلزام المؤتمر الوطني تنفيذ إجراءات تهيئة المناخ ووقف الإنتخابات والقصف الجوي والحرب وإطلاق الحريات. فإذا رفض النظام وتعنت في تنفيذ المطلوبات لتهيئة الجو للحوار فإن الأطراف المشاركة من قوى نداء السودان سترفع يدها من الحوار تماماً وتصب كل جهودها في طريق الإنتفاضة الشعبية الشاملة التي تقود إلى إسقاط النظام.) أكَّدت قوى المعارضة في اجتماعها الأخير الذي انعقد في الأربعاء 11/3/2015م بدار الأزهري ثباتها على هذا الموقف بحضور كافة أحزاب قوى الإجماع الوطني وحزب الأمة الموقعين على (إعلان برلين). نحن في الحزب الشيوعي نؤكد عدم مشاركتنا في هذا الاجتماع وإصرارنا على تنفيذ شروط مطلوبات الحوار قبل إنعقاد إجتماع أديس أبابا. اننا على ثقة تامة بأن معظم قوى المعارضة ستتخذ ذات الموقف. الحكومة تبحث عن مخرج من المأزق الذي أدخلت نفسها فيه بسياساتها الطبقية المنحازة للرأسمالية الطفيلية والخاضعة للرأسمالية العالمية وأوصلت البلاد إلى الأزمة الشاملة التي تعيشها الآن والتي لا فكاك منها غير إسقاط هذا النظام.