*مامن شك ان الاحداث المتسارعة فى هذا البلد، مقترنة مع الازمات المتفاقمة من حاجيات المواطن الاساسية. الخبز العلاج الوقود، وارتفاع معدلات التضخم بشكل مرعب، وهرولة المعارضة باتجاه اديس، لعقد المؤتمر التحضيري، ونذر الحرب في الاقليم والتى وجدنا انفسنا طرفا فيها، والحكومة كالصقر الجارح تمسك بالانتخابات بمخلب وبالمخلب الاخر توزع الادوار التي تقنن وجودها بشكل ثابت ومستمر.. وتتواصل. مظاهر التمكين التى تقصي الجميع.. وبالاخص مراكز الاستنارة والوعي. وبالامس اقتحمت مركز تراكس، وهو مركز للتدريب لااكثر .. *والمفارقات المزعجة تستمر.. فعقب اعلان برلين بايام معدودة صرح الاستاذ ياسر عرمان والفريق عقار ان الحوار لن يتم اذا اصرت الحكومة على الانتخابات..وقلنا وقتها ستستمر الانتخابات وستعيد الحكومة تجديد دورتها عبر الانتخابات المعزولة ولم يكذبنا الواقع الذى نراه اليوم، بل زاد عليه البروفيسور / غندور حين قال:(أكد مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم غندور، نائب رئيس المؤتمر الوطني الحاكم، قيام الانتخابات المقرر أن تجرى بالبلاد في أبريل، في موعدها المعلن، مشدداً على أنه لا مجال لتأجيلها باعتبار أنه لا سبيل غيرها لإثبات شرعية أي حكومة. وكشف عن اتصالات ومحاولات عديدة جرت من أجل تأجيل الانتخابات أو إلغائها من قبل دوائر عالمية. وقال إن هناك من طالب علناً وبطريقة مباشرة – في إشارة لمعارضي حكومته – بالتأجيل أو الإلغاء.(وأضاف أن حزبه أكمل استعداده لخوض العملية الانتخابية، مشيراً إلى أنهم ينافسون 44 حزباً "ما يُعدُّ أمراً غير مسبوق في تاريخ السودان". وكشف عن مشاركة الدوائر الجغرافية كافة بالبلاد، مجدداً أن عدم إجرائها في موعدها سيؤدي إلى عدم استقرار وخلل في الدستور.( *كما اعلن غندور ان القضية الاساسية عندهم من الانتخابات ( انه لاسبيل غيرها لاثبات شرعية اي حكومة ) فلطالما انهم بلا شرعية فلماذا رحبوا باعلان برلين ؟! وكيف ارتضوا الانفصال وهم بلاشرعية ؟! ولماذا ظلوا على سدة الحكم ربع قرن وهم بلا شرعية؟! اما حكاية الاربعة واربعين حزبا فقد ذكرتني بطفولتنا الوادعة في الشمال القصي ونحن نعبث بالحشرة ( ام اربعة واربعين) ، هل سيادة المساعد جاد فيما يدعي عن الاحزاب التى تنافسه؟!اربعة واربعون حزبا بقواعدهم وبرامجهم وحلولهم فباي عيون راهم بروف غندور ولم يروهم اهل السودان ؟! *(وابدى غندور استغرابه من مطالبة قوى المعارضة بتأجيل العملية الانتخابية، قائلاً "إن القوى السياسية في كل العالم تطالب بالانتخابات المبكرة، ولم نرَ قوى سياسية في العالم هي في المعارضة، تطالب بتأجيل الانتخابات"، مضيفاً أن الحكومات في كل العالم هي التي تبادر وتطالب بتأجيل الانتخابات أو إلغائها.((ان المقارنة التي وضعها البروف لاتنطبق على حكومة الانقاذ ،فالحكومات التى لاتطالب بتاجيل الانتخابات او الغاؤها هى فى الاساس حكومات منتخبة ديمقراطيا بيما حكومته تبحث الان عن شرعية دستورية ، ولقد صدقت الجماعة مااشاعته ثم انبرت تحدثنا عن الاستحقاق الدستوري للانتخابات ..وماابشع الماساة عندما تتحول الى ملهاة !! *بروف / غندور فى هذا المنعرج من مسيرة بلادنا لابد من الحوار ..ولابد من التنازلات ولابد من الديمقراطية وان طال السفر .. نحن مبتئسون من حوار الخوار ومن فهلوة الحكومة..ووسلام يااااااوطن.. سلام يا كمال عمر يتحدث عن ان الدجل والشعوذة من روح الطيب مصطفى !!والاخير يتهم كمال عمر بانه يستعمل الكواديك وسرقة احزاب المعارضة !! نحن الشعب السوداني سنداوم على آية الكرسي والمعوذتين ..وانتم عيشوا في ممالك الجن .. وسلام يا..