الزملاء و الزميلات العاملين بقطاع الثروة الحيوانية تحية نضالية ظللنا ننبه إلى أن جشع النظام و المتحالفين معه من الطفيليين لا تحده حدود و لا يردعه رادع و لا يمر يوم دون إثبات ذلك، فها هي سلطة الجبهة الإسلامية تكمل فصول الإعتداء على مقدرات شعبنا عبر نزع قطعة أرض تابعة لمعهد البحوث البيطرية والسماح بإنشاء طريق للمرور السريع عليها يصل بين جسر سوبا الجديد و شارع مدني على الرغم من إعتراض إدارة المعهد وتقديم المبررات التقنية و الفنية التي تمنع ذلك. الزملاء و الزميلات في مسار البحث عن حلول تم الإتفاق على مسار بديل للطريق من قبل كل الأطراف إلا أن هذا الإتفاق تم النكوص عنه بشكل مفاجئ و العودة للمسار القديم بدعم كامل من قيادة وزارة الثروة الحيوانية الإتحادية مما يفتح الباب أمام السؤال: لمصلحة من يتم هذا؟ رفضت إدارة المعهد هذا الأمر و تقدم منسوبوها بإستقالاتهم من مناصبهم الإدارية و تم قبول تلك الإستقالة من قبل قيادة الوزارة و على الفور تم إقتراح إدارة جديدة مما يعكس التصميم على تنفيذ الطريق على الرغم من كل الإعتراضات. الكبرى ليس سوى وسيلة لتفكيك الابحاث البيطرية وبيع اراضيها و خصخصتها لصالح الراسمالية الطفيلية فهو امتداد للمحاولات السابقة من مدينة تكنولوجىة و بيع مراكز انتاج اللقاحات لشركة سودانية تم تسجيلها فى مصر. كل ذلك انعكاس لغياب الرؤية الاستراتيجية و الانصياع للرغبات الذاتية للوزير التى جعلته يصر على تصدير الاناث رغم عدم قانونية ذلك وتصفية التلقيح الصناعى لصالح شركة خاصة و بيع اراضى ابحاث حلة كوكو و اراضى ادارة الاسماك بالشجرة. الزملاء و الزميلات إن تعيين إدارة جديدة للمعهد لا يجب أن يصرف الأنظار عن المشكلة الأساسية، و هي إنشاء طريق للمرور السريع داخل أراضي المعهد في تجاهل تام لإجراءات السلامة الحيوية و في تعدي واضح على تلك الأراضي. نحن في الحزب الشيوعي السوداني نرفض عمليات التخريب الممنهج لأعمدة إقتصادنا الوطني تحت مختلف الدعاوى كما ندعو كافة العاملين بمعهد البحوث البيطرية إضافة إلى قطاعات الثروة الحيوانية المختلفة للوقوف بقوة في وجه سلطة رأس المال المتأسلمة و رفض مساعيها لتمرير مشاريع مريبة لصالح جهات مشبوهة. الحزب الشيوعي السوداني قطاع الثروة الحيوانية 29 مارس 2015.