تقدمت مشيخة الأزهر ببلاغ للنائب العام ضد المفكر المصرى اسلام بحيرى بدعوى (تشكيكه فى ثوابت الدين) ، أول أمس . كما اشتكت المشيخة قناة (القاهرة والناس) الى (المنطقة الاعلامية الحرة)- المسؤولة عن ترخيص القنوات الفضائية فى مصر – مطالبة بايقاف برنامج (مع اسلام) الذى يقدمه اسلام بحيرى . وأصدرت المنطقة الاعلامية قرارها يوم الاحد بانذار القناة لوقف برنامج اسلام بحيرى أو تغيير محتواه حتى لا يتم اغلاق القناة . وينطلق اسلام بحيرى من ضرورة تجديد الفكر الدينى ، خصوصاً فيما يتعلق بحرية الاعتقاد والموقف من غير المسلم ومن المرأة ، ويرى بان هذا التجديد لابد ان يقطع مع ذهنية تقديس أئمة التراث الفقهى الاسلامى السابقين ، بما فى ذلك الائمة الاربعة والبخارى . ويعتقد بان على المسلم المعاصر رفض الوصاية الدينية وفهم نصوص الاسلام – خصوصاً القرآن الكريم – بدون ضغوط فتاوى السلفيين القدامى ، وفى سياقاتها الدلالية والتاريخية . وغض النظر عن دقة منهج اسلام بحيرى ، ولغته القاسية المتعالية ، فالواضح ان انتقاداته للفكر السلفى صحيحة . ومما يؤكد افلاس الفكر السلفى – بما فى ذلك سلفية الأزهر الدعية المخاتلة – ان مشيخة الأزهر لم تجد فى النهاية سبيلاً امام اطروحات اسلام بحيرى سوى ملاحقته عبر الاجراءات القمعية. وواجه اسلام بحيرى ممثل شيخ الازهر فى مناظرة ببرنامج (360) الذى يقدمه الاعلامى اسامة كمال بقناة القاهرة والناس يوم السبت 4 ابريل الجارى. ومن القضايا التى أثارها اسلام بحيرى فى المناظرة وسبق وطرحها فى برنامجه التلفزيونى ، موقف فقهاء التراث الاسلامى من المرأة ، فأورد كمثال اعتبارهم لها وكأنها بهيمة ، لأن الكل مركوب !! وكذلك ما أجمعت عليه مذاهب الفقه الأربعة بجواز التزوج بالطفلة الصغيرة بشرط أن تطيق المعاشرة الجسدية !!! كما أورد ما ذكره صحيح البخارى عن حرق سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه للبشر !! وأشار الى ان الأزهر يقبل الطعن فى (على) رضى الله عنه من أجل الانتصار ل(صحيح) البخارى !!!