عودة الي انتخابات ابريل 2010: 1- ***- ظاهرة انتخابية غريبة تكرر نفسها للمرة الثانية في السودان، وما كان لها مثيل باي مكان اخر في العالم الا في هذا البلد المنكوب بحكامه، هي ظاهرة سبق ان وقعت اول مرة قبل خمسة اعوام – تحديدآ في نهاية شهر ابريل عام 2010 ، وتكررت هذة الظاهرة مرة اخري بنفس الاسلوب والشكل والطريقة في ابريل الحالي 2015 !!، ان اصل هذه الظاهرة الغريبة تكمن في وصول صناديق الاقتراع (المزيفة) من قبل سفارات النظام في الخارج – خاصة السفارات في السعودية ، ودول الخليج، ومصر-، بهدف ترجيح كفة الحزب المؤتمر الوطني!!.. 2- **- ان ارسال الصناديق المزورة عام 2010، وصولها في الوقت المناسب قبل انتهاء موعد الانتخابات، انقذ المرشح عمر البشير من خطر السقوط ، والفشل في احراز النسبة المطلوبة للفوز. هذه الصناديق المزيفة كانت بمثابة القشة التي علق بها البشير وخرج سالمآ الي شاطئ الامان. 3- ***- هذه الصناديق الانتخابية ، التي نطلق عليها في السودان كنوع من السخرية لقب:(مخجوجة) واصل الكلمة (خج)!! ، التي جاءت وقتها عام 2010 من سفارات النظام في الخارج، هي التي ساعدت بشكل كبير في فوز البشير على منافسيه بنسبة 68.24% وبإجمالي أصوات بلغ 6.9 مليون صوت، وبفارق كبير عن أقرب منافسيه ياسر عرمان، الذي حل ثانياً بنسبة 2.1% !! عودة الي انتخابات ابريل 2015: 1- ***- وعلي رأي المثل المعروف: "كاننا يازيد لا رحنا ولا جئنا"، وكأن الخمسة اعوام التي مرت علي حكم البشير لم تعلم الحزب الحاكم كيف يتدبر امور انتخاباته القادمة بصورة اكثر دقة وانضباط بعيدآ عن الغش الواضح والتزوير المخجل و(خج)، راح ويطبق نفس الاساليب القديمة من فساد وتلاعب في الانتخابات، ***- وتكمن قمة الماسأة، ان الصحف المحلية نشرت عشرات من حالات الفساد الكبيرة التي وقعت في العديد من الدوائر الانتخابية، ايضآ بعض الصحف والمواقع التي تهتم بالشأن السوداني بثت صور عن نجاح المقاطعة الشعبية لهذه الانتخابات الزائفة، الغريب في الامر، ان جهاز الامن – علي غير عادته – سمح بنشر بعض اخبار فساد المؤتمر الوطني، ونوم المراقبين في الدوائر الانتخابية، والضرب علي بعض المرشحين!! 2- ***- قامت احدي المواقع السودانية اليوم السبت 18 ابريل الحالي 2015 ببث خبر يفيد، ان نائب السفير السوداني في لندن قد صرح ان نسبة المشاركة في الانتخابات 60%. ***- هو ليس بالتصريح الجديد والملفت للنظر، فمثل هذا التصريح سمعنا مثله عشرات المرات عام 2010 من قبل السفراء والدبلوماسيين والملحقيين اعلاميين في سفارات النظام. ***- ان تصريح نائب السفير في لندن اليوم، لا يختلف عن تصريح سابق خرج من نفس السفارة قبل اعوام!!.. ***- هذا التصريح بالطبع اثارة غيرة باقي السفارات، وعجل بزيادة نشاط الدبوماسين في (الخج) ، لذلك نتوقع هطول تصريحات قادمة تغرق الصحف المحلية، كلها تؤكد ان نسبة المقترعين كانت كبيرة فاقت كل حدود التصور!! 3- ***- الشي الغريب والملفت للانتباه، ان المرشح عمر البشير قد حصل في هذه الانتخابات الاخيرة علي اصوات قليلة للغاية وضعيفة داخل السودان، وقد سبق ان ادلي غندور من قبل، ان عدد اعضاء المؤتمر الوطني قد بلغ 10 مليون عضو!! 4- ***- المرشح عمر البشير الذي ينافس نفسه في انتخابات ابريل عام 2015 سيفوز فيها خصوصآ، ان: (أ)- مفوضية الانتخابات تقف الي جانب البشير وتآتمر باوامره.. (ب)- جزء من ميزانية الدولة خصصت للدعاية الانتخابية .. (ج)- تم تكميم افواه الصحفيين بموافقة من الحزب الحاكم.. ووزارة الاعلام .. (ه)- اعتقال النشطاء السياسيين قبل الانتخابات.. (و)- ابعاد مرشحين منافسين قسرآ من المشاركة الانتخابية.. (ز)- تسخير اجهزة الاعلام الرسمية في خدمة ترشيح البشير.. (ح)- تدخل جهاز الامن في الشأن الانتخابي.. (ط)- تسخير العربات الحكومية في الدعاية للمؤتمر الوطني.. (ي)- منع المرشحين من عقد لقاءات جماهيرية.. (ك)- القسوة والعنف البالغ ضد المعارضين انتخابات ابريل، واغتيال طالب وطالبة – العميد مصطفي وخنساء محمد آدم- في جامعة الفاشر.. (ل)- سكوت حزب المؤتمر عن تجاوزات البشير وتصرفاته الخارجة عن قوانين الانتخابات… (م)- ****- " صناديق الدعم السريع "!! 5- واخيرآ: عزانا ان المعارضة، وكل الذين قاطعوا الانتخابات قد كسبوا الاحترام الشديد والتقدير محليآ وعالميآ… ***- عزانا، ان المؤتمر الوطني قد عرف قدر نفسه من خلال استفتاء ابريل 2015… ***- عزانا، ان اعلام وصحف دول كثيرة قد كشفت حقيقة فساد انتخابات السودان عام 2015، ان البشير قد لجأ كل الطرق اللا قانونية او شرعية ليبقي في الحكم خمسة اعوام اخري، لا حبآ في السلطة بقدر ما هو هروب من المحكمة الجنائية، ومن السيدة فاتو بنسودة التي وعدته الملاحقة والاعتقال طال الزمان او قصر. [email protected]