محذرة من استمرار الفوضى المتصاعدة فى دارفور ، دعت مجموعات الازمات الدولية – من أهم مراكز البحوث التى يستند عليها متخذ القرار فى الغرب – دعت مجلس الأمن الدولى للاتفاق حول استراتيجية للسودان ومن ثم دعمها سياسياً وبالموارد اللازمة . وفى آخر تقاريرها بتاريخ 22 أبريل الجارى اكدت مجموعة الأزمات الدولية ان العنف فى دارفور يستمر بلا هوادة ، حيث دفع (450) الف للنزوح فى عام 2014 و(100) ألف آخرين فى شهر يناير 2015 وحده ، اضافة نحو مليونى منزح منذ اندلاع القتال فى عام 2003 . وأضافت ان موجة التشريد الحالية وصلت الى مستويات قياسية لم تحدث منذ عام 2004 . وأضاف تقرير المجموعة ان استراتيجية الخرطوم لمكافحة التمرد ترتكز على المليشيات مما أدى الى نتائج عكسية – على الأقل لانها أزكت العنف المجتمعى ، وفاقمت العنف والتشريد ، وهاجمت المجموعات غير العربية بدعوى انها موالية للمتمردين ، اضافة الى ان المليشيات تحارب بعضها البعض بل وأحياناً تهاجم القوات الحكومية النظامية . وقال ان صراعات دارفور المعقدة والمتشابكة محلياً ساء فهمها بسبب نقص المعلومات والقيود المفروضة على تقارير يوناميد . كما لا يزال مجلس الأمن الدولى غير قادر على ايجاد توافق فى الاراء حول استراتيجية سلام جديدة ويدعم الى حد كبير الوضع القائم الذي لا يمكن الدفاع عنه. ودعا تقرير مجموعة الازمات الدولية الى بدء ودعم الحوار المجتمعى وآليات السلام والمصالحة المحلية التى تشمل الزعماء التقليديين وقادة المليشيات وترك الوساطة لشخصيات سودانية محايدة ومحترمة ، بما فى ذلك من خارج دارفور ، والحد من دور الحكومة فى تسهيل ودعم وضمان الاتفاقات .والى السيطرة المتصاعدة على سلاح المليشيات ونزعه من خلال مزيج من الحوافز – مثل المشاركة فى عملية السلام المحلية والحوار على المستوى القومى فضلاً عن التنمية والخدمات – وذلك مع الاجراءات القسرية ، بما يشمل اعتقال ومحاكمة المسؤولين عن الجرائم . واوصى التقرير بالتوصل الى وقف اطلاق نار فى دارفور ، بالتزامن مع المنطقتين ، بما فى ذلك الاتفاق على ايصال المساعدات الانسانية دون قيود . ووضع مقترحات لمعالجة شواغل جميع المجموعات فى دارفور حول قضايا الامن وملكية الاراضى والخدمات والتنمية . ودعا الاتحاد الافريقى ومجلس الأمن الدولى الى الاتفاق حول استراتيجية للسودان ومن ثم دعمها سياسياً وبالمواد المناسبة . http://www.crisisgroup.org/~/media/Files/africa/horn-of-africa/sudan/b110-the-chaos-in-darfur.pdf