أعلنت البعثة المشتركة لقوات الأممالمتحدة والاتحاد الافريقى بدارفور (يوناميد) أنها قتلت أربعة على الأقل فى هجومين منفصلين على قواتها الخميس والجمعة ، فيما قال مسؤولون حكوميون ومصادر أهلية ان قوات اليوناميد أطلقت النار على فزع من الزغاوة ام كملتى لا علاقة له بالهجوم على قواتها . وأوردت البعثة فى بيان ان مسلحين مجهولين أطلقوا النار على دورية تابعة لها بكاس (حوالى 85 كلم من نيالا) يوم الخميس السادسة مساء ، وأدى تبادل اطلاق النار الى مقتل أربعة على الأقل من المهاجمين فيما جرح ستة من يوناميد وواحد من المهاجمين . وأضاف البيان ان الدورية (قوات نيجيرية) كانت تحرس بئراً عندما هاجمها حوالى (40) من المسلحين على ظهور جياد وجمال واستطاعوا نهب إحدى العربات التى استطاعات الدورية استرجاعها لاحقاً . وقالت يوناميد ان الهجوم الثانى وقع صباح يوم الجمعة عندما تحركت قوات يوناميد من نيالا لتعزيز قواتها فى كاس مما أدى الى جرح أربعة من قوات يوناميد . واضاف البيان (ندين الاعتداءات التي تستهدف يوناميد ونؤكد إصرار البعثة على الرد على مثل هذه الأفعال بمنتهى الحزم والقوة). وحمل البيان مسؤولية الحادث لمناخ التحريض العدائى ضد يوناميد والى الافلات من العقاب الذى لابد (أن يوضع له حد). ومن جهة اخرى قال إبراهيم جبريل مودة نائب دائرة كاس بمجلس تشريعى بجنوب دارفور ل(راديو دبنقا) إن عناصر متفلتة هاجمت أفراد من بعثة اليوناميد في بئر مياه خاص للبعثة في جنوب مدينة كاس، عصر يوم الخميس، واستولوا على عربة تابعة ليوناميد. ولكن أفراد البعثة استطاعوا تعطيل العربة بعد إطلاق النار على إطارات العربة وبعد نصف ساعة أي فى حوالى السادسة من عصر يوم الخميس جاء فزع من الأهالى كان يتتبع أثرا لماشية فى ذات المنطقة التي وقعت فيها الحادث، الأمر الذى قاد قوة بعثة اليوناميد إلى إطلاق النار على الفزع ما أسفر عن مقتل (6) من الفزع في الحال وجرح (3) آخرين وقتل عدد من خيول الفزع. وأضاف معتمد محلية كاس محمد إبراهيم عمر ان مقتل (6) من الأهالى وجرح واحد، أدى إلى تذمر وتجمهر الأهالي من مختلف القبائل أمس الجمعة وقاموا بحصار مقر اليوناميد بكاس. وعلى إثر ذلك تحركت لجنة الأمن المحلية إلى مكان التجمع بغرض إقناع الأهالي بفض التجمع وفك الحصار عن مقر اليوناميد. وفى أثناء ذلك، وفقا لمعتمد كاس، وصلت قوة تابعة لليوناميد من نيالا إلي مقر البعثة وقامت بإطلاق نيران كثيفة في الهواء ما أدى إلى سقوط جريح من الأهالي. هذا ويشن نظام المؤتمر الوطنى حملة تحريض ضد يوناميد منذ طلبها التحقيق فى اغتصاب القوات الحكومية ل(220) امرأة وفتاة فى تابت آواخر اكتوبر ، وطالب النظام برحيل 15 الف من قوات يوناميد نهاية 2015 واغلق مكتب حقوق الانسان بيوناميد ورفض منح تأشيرات دخول مبعوثين من مجلس الأمن الدولى .