الزمان : 24 نوفمبر 1936م المكان : السودان , مدينة الجنينة , حاضرة غرب دارفور ولد الياقوت الأسمر في الجنينة إحدى جنان فريفيا ..!, في أول نشيج بأريج الرياحين والمطر,صرخ الطفل قائلاٌ : اذكريني يا إفريقيا..! إذن أنجبت الجنينة حاضرة دارفور من كريم الطير غناء , ونالت من النجوم الكثر جوزاء…!. نشأ وترعرع كروان الأسمر في نواحي الإسكندرية بلاد أمير الشعراء " .,شاعر في قامة الأهرام ..أسمعت كلماته فرعون وبنتؤور,وبلغ طبوله الآفاق في كل وادٍ وفي كل المدائن والقرى ..! رحماك يا الله ..يا الله رحماك.. في بعدك كحل الحزن هاتيك المآقي من كل قلبي رحماك يا الله ..من كل قلبي رحيلك كانت فاجعة , والأسى كان مراً رشفته شفتانا ذاكرة الأرض لن تنساك , ينتفض الجيل بعدك عنفوانا . يا أخي في الشرق , في كل سن يا أخي في الأرض في كل وطن أنا ادعوك ..هل تعرفني ..!؟ نعم نعرفك رغم المحن ..نظل نذكرك عبر الزمن ..! وا أسفاه يا شاعرنا في بلادك لم تكتمل الفرحة … ما زال السجن والسجان باقي ..والحزن في كل المآقي والظلم بعثرنا في كل واد ..والقهر يشد وثاق بلادي .. يا شاعر إفريقيا العربي أأنت هنا في وطنك ..؟ الله يرحمك… ارقد بسلام سأرقد في كل شبر من الأرض ..ارقد كالماء في جسد النيل ارقد كالشمس فوق حقول بلادي مثلي أنا ليس يسكن قبرا..نعم عشت في ربوعنا ثورة ..وتخلد في وجدانا سلوى . هكذا الدنيا ..كلنا راحلون ..سابقون ..لاحقون.. لا أحد يملكها ..لا أغنياء ولا الفقراء .. دنيا لا يملكُها من يملكُها أغنى أهليها سادتُها ..الفقراءْ الخاسرُ من لم ياخذ ..منها ما تعطيه على ..استحياء والغافل من ظنَّ الأشياءَ هى الأشياء ! تاجُ السلطانِ الغاشمِ تفاحهْ تتأرجح أعلى سارية ِ ..الساحهْ تاجُ الصوفى ..يُضىْ على سِجادة ..قَشْ صدقنى يا ياقوت ..العرشْ أن الموتى ليسوا ..همْ هاتيكَ الموتى والراحة ليستْ هاتيك ..الراحة .. الله يرحمك .رحماك يا الله