الساحة السياسية الآن تعج بالكثير من الأحداث السياسية ، أهمها نتيجة انتخابات ابريل 2015 ، الكل يعلم إن هذه الانتخابات لم تكون نزيهة والكل يعلم ان نتيجتها سلفآ محسومة لصالح النظام الحاكم لذا لم تجد اهتمام او مساندة من عامة الشعب الذى قاطع هذه الإنتخابات وقدم لنا أروع مثال بمقاطعته لهذه الانتخابات الزائفة التى لا تمثل هذا الشعب دستورياً ، هذا الشعب الذى ضرب لنا أروع المواقف بمقاطعته لهذا المسلسل السئي الإخراج ، فى تقديرى هذه الانتخابات تمثل فقط هذا النظام وأعوانه من احزاب الفكة والمطبلاتية لهذا النظام ، كلنا شاهدنا فى فترة الحملة الانتخابية لهذا النظام الزخم الاعلامى الذى وجده النظام عبر القنوات الفضائية والصحف التى تخدم اجندة هذا النظام ، فى رأى المشاهد السودانى بات لا يشاهد القنوات السودانية حتى لا ينصدم بالدعاية الاعلانية لانتخابات زائفة وغير نزيهة ، وفى سياغ ذات صلة أعلنت المفوضية القومية للانتخابات عن فوز مرشح المؤتمر الوطنى عمر حسن احمد البشير بمنصب رئيس الجمهورية وحاز على نسبة 94,05 % ونال 5 ملايين و252 الف و478 صوتا من جملة الاصوات الصحيحة البالغة 5 ملايين و584 الف و863 صوتا. وقال بروفسيور مختار الاصم رئيس المفوضية القومية للإنتخابات في مؤتمر صحفى عقده ظهر اليوم بقاعة الصداقة ان مرشح الوطنى البشير حصل على اكثر من نصف عدد الأصوات الصحيحة وبذا انتفت الحاجة لجولة انتخابية ثانية فيما نال مرشح حزب الحقيقة الفيدرالى فضل السيد عيسى شعيب على 79 الف و779 صوتا بنسبة 1،43 % . وقال الأصم ان نسبة المشاركة بلغت 46،4% حيث بلغ عدد المسجلين 13 مليون و126 الف و989 ناخبا فيما بلغ عدد المقترعين 6 مليون و91 الف و412 من خلال 6 الف و911 مركزا فيما بلغت عدد اللجان 10 آلاف و942 لجنة . (وكالة سونا ) فى تقديرى إن النظام الآن وجد شرعية للحكم لدورة جديدة فى تاريخ الدولة السودانية ، فى تقديرى سوف تكون فترة اسواء من قبلها لأن النظام ضمن استمرارية بقائه لمدة 5 سنوات اضافية عبر انتخابات زائفة وغير دستورية، لانه عرف حجمه الطبيعى وسط الجماهير وخسر رهان السباق الانتخابى ، الآن النظام وضع إستراتيجية المرحلة القادمة وفى راى ستكون مرحلة تمكين جديد لبسط هيبته وجبروته على هذا الشعب الطيب ، وسوف تستمر الحروبات فى مناطق النيل الازرق ودارفور وجبال النوبة دون هدنة او وقف هلا لانه كسب شرعية جديدة لذا سوف يقوم بدهس كل منيقف امامه ، لكن ما يعلمه هذا النظام أن هذا الشعب سوف يخيب كل توقعاته ويهزمه كما هزمه فى الانتخابات ، ان هذا الشعب لم يترك هذا النظام يفعل به كما قعل من قبل سوف ينتفض ويخرج فى ثورة شعبية هادرة تطيح بهذا انلظام الفاسد وهذا ماستكشفه لنا الايام القادمة فى ظل التذمر والغضب الذى يعيشه الشارع السودانى .