و ما زالت كلمات الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل عن المعارضة تجبرني على التعليق حيث قال في إنكار لحق المعارضة في أن تعارض:- ،"… منو الطلب منها الاعتراف بالانتخابات ومن الذي طلب منها أن تقر بهذه الانتخابات…. ولانعتقد بأننا سنكترث بانها تعترف او لاتعترف به» تصريح مشاتر؟! ينطوي على الانكار، و الانكار خصلة من الخصال المتلازمة للمؤتمر الوطني ( يعتقد) أنه لا يكترث.. و هو ( في قمةِ الاكتراثِ جالس) يكاد يميز من الغيظ في تشنج.. و يمعن في تناسي أن للمعارضة الحق في دائرة التفاعل مع الأحداث السياسية في السودان! ثم، منو القال للدكتور مصطفي إنو المعارضة بتحتاج إلى تقديم ( كرت) دعوة لطبخة الانتخابات سيئة السبك و التي تم تجهيزها للمجتمع السوداني بأجمعه.. و عافها أكثر من 84% من هذا المجتمع.. أي أن معظم المجتمع واقف في ميدان المعارضين لها- معارضة بأنماط و برامج مختلفة.. و ربما بلا برامج محددة.. إن الفترة التي تلت إعلان النتائج فترة أنتجت سلاسل ( متلتلة) من ( همبكات) متنفذي المؤتمر الوطني.. و مغالطات تتكسر متى بلغت ( الرسالة) متلقييها.. مواقف ضعيفة تتكشف أمام الحقائق التي لا تحتاج ل(درس عصر).. إنهم ( متورمون) و كلما أطلوا على التلفاز كاد المرء منهم "أن يقول:- خذوني!" و هو في دوامة الدفاع ( عن النسبة المئوية) غالباً.. و لا يتطرق إلى ( التزوير المشهود).. فكلهم يعرفون أننا نعرف أنهم خدعوا أنفسهم سلفاً بأن ( العالم أجمع) قد شهد على نزاهة و شفافية الانتخابات.. يقفون أمام الكاميرات كما اللص الذي تردد على جميع سجون البلد، لصاً مقبوضاً عليه بالجرم المشهود.. إلا أنه يستمر في ممارسة الانكار أمام القاضي، في محاولات بائسة لصرف النظر عن الوقائع و الحيثيات.. إنها فترة اتخاذ موقف الدفاع بالهجوم، غير الدفاع بالنظر،.. بينما الثغرات مفتوحة على مصاريع كل ( المراكز).. و لا سبيل لإقناع المعارضة التي من حقها قول ما تريد دون انتظار دعوة يتكرم بها الدكتور مصطفي اسماعيل.. قال "… ولانعتقد بأننا سنكترث" قال! إن تصريح الدكتور في حده الأدنى دليل إثبات على مرارة الاحساس بالفشل المصاحب لهم عقب النتائج المخزية و انصراف الناس عن ( الاكتراث) بانتخابات كان من المؤمل أن تضيف إليهم.. و أن تسبغ عليهم شيئاً من القبول، إلا أنها أتت ( بالساحق و الماحق) حتى على ما كانوا يحسبونه قبولاً عام بعد ( الزيطة و الزمبريطة) التي صاحبت الرئيس في تجواله الانتخابي.. تجوالاً ظل فيه يمارس الانكار كعهدنا بهم:- " أنا ما جيتكم عشان الانتخابات…" يا سلام! طيب ما مشيت ليهم قبل كده ليه؟! ياخي، أما كفاكم تطبيل المطلبين في وسائل إعلام ( دولة) المؤتمر الوطني.. جايبين خبير إعلامي.. و بروفيسيرات و ديوك إعلام.. و كلهم بتاعين ( ورنيش) متخصصين شايلين دلاقين لتلميع المؤتمر الوطني و الشرعية المشرشرة.. يورنشوها ثم يقومون بتلميعها.. لكن الجزمة المقطعة ما بجدد الرقع المغطياها الورنيش.. و دايرين كمان تقفلوا خشم المعارضة عشان رفضت طبختكم الانتخابية ديك.. و ما دايرينها تنتقد طريقة تحضير الطبخة و ما أنتجته من طعام لم تكن لتستسيغه الحيوانات حتى تلك التي كانت تضع دستورها في ( مزرعة الحيوان( The Animal Farm))..؟ نحن وراكم وراكم.. ما بنخليكم ترقدوا على صفحة.. و كفاية لعبة ( الملوص) المارستوها على مدى 26 سنة و نحن نتفرج و نضحك.. كفاية! شايفينكم كل فترة تركِّبوا ليكم وش.. و كل وش جديد بجي أزرط من الوش اللي سبقو في الاختلاس و سرقة المال العام.. و إخفاء الحقوق عن المستحقين لإعطائها لمن لا يستحقون.. جننتونا، الله لا متعكم بما سرقتم لا في الدنيا و لا في الآخرة.. جننتونا، الله لا كسبكم.. تلقى الواحد مننا ماشي في الشارع و أصابعينو شغالة نقِر في الهواء بدون ( كي بورد)..!