افتتح شباب مبادرة شارع الحوادث – وهى مجموعة شبابية طوعية تعمل فى مساعدة المرضى الفقراء – غرفة عناية مكثفة للاطفال بمستشفى محمد الامين حامد بامدرمان ، أمس 16 مايو ، بعد تجهيزها بالعمل الطوعى بكلفة بلغت (2.6) مليون جنيه (قديم) . والمفرح فى هذا الانجاز ، بحسب ما اوضحت مصادر فى المبادرة الشبابية ل(حريات) ، ان مساهمة افراد السودانيين من داخل البلاد فى هذا المبلغ وصلت الى نسبة 76% من جملة التبرعات ، مما يؤكد قدرة السودانيين على بذل الخير رغم شظف العيش . وساهمت المؤسسات بحوالى 16% بينما بلغت تبرعات المهاجر 8% من المبلغ الكلى. واوضح فريق عمل شارع الحوادث فى مؤتمر صحفى نهار أمس ان غرفة العناية المكثفة صممت بأحدث الأجهزة وستعتمد الملف الاليكترونى لكل مريض بوجود ثلاثة أجهزة كمبيوتر داخلها . وتتسع لسبع حالات يوميا مما يعنى حوالى 200 طفل شهريا. وتم اختيار مستشفى محمد الأمين حامد بعد دراسة حول العدد والتردد والحاجة . وفى لفتة انسانية ، افتتحت السيدة (روية درموت ام سنة ) المعروفة ب(أم قسمة) ،غرفة العناية – وهى ست شاى استضافت احلام المجموعة ونواياها الخيرة وعلى( بنابرها) انتظر مئات المحتاجين للعلاج. وكانت تسهم احيانا فى استلام الطلبات وتحتمل الوجود الكثيف لشباب وشابات غالبهم دون عمل او طلاب فما بخلت عليهم بالشاى ولا المساعدة ، لذا كان تكريمها عبر افتتاح الغرفة برفقة احد الاطفال المصابين بالسرطان كأكثر فئة مستهدفة . وكتب أحد شباب المبادرة على صفحته بالفيسبوك معلقاً على نجاح مشروعهم أمس (…اي زول فاكر انو الحصل امس دا حايخلي واحد من مصابيح الطريق يغتر ولو مثقال ذره يبقي مابعرف ملح الارض..اغلب البدل والكرفتات دي شده وانتهت مع انتهاء مراسم الحلم …وبكره السفنجات والشباشب المقطعه ماتديك الدرب…واصلهم مابتطوروا طوالي في حالة اها منو الحايدفع حق الجبنه وطوالي قاطعين حق مواصلات ورصيد وحايظلوا كدا قاطعين بس احلامهم واصله… صباح يوم جديد سيتوافد كل مصابيح الارض علي وردياتهم اليوميه ضاربين بما حدث بالامس حائط المستحيل …متناسين كل الزخم فقط محملين بالايمان ان لا مستحيل بعد اليوم …الموضوع ماخطير حلم مشروع واصبح حقيقه وانسونا منو عشان الاحلام المشروعه كتيره جدا وخلونا نركز في الجاي…). الجدير بالذكر ان مبادرة شارع الحوادث رفعت روح العمل الطوعى بكل السودان فانتشرت فروعها بمدن الأبيض ، ود مدنى ، عطبرة ، شندى ، القضارف ، الحصاحيصا وغيرها .