*عودتنا تلكم الأصابع الخفية ان تقوم بمؤامراتها المنظمة تجاه مؤسساتنا القومية بذكاء خبيث ، فقد اطاحت هذه الاصابع بالخطوط الجوية السودانية ، والخطوط البحرية السودانية ، والسكة حديد والنقل النهري ومشروع الجزيرة والمخازن والمهمات وشركة الفنادق السودانية والنقل الميكانيكي والمؤسسات الصحية ، حتى اضحت بلادنا فى حالة من الردة التنموية والعمرانية للحد الذى بوأنا مقعدا متقدما فى درك الدول الفاشلة وبامتياز .. * ولأن شره العصابة لاسقف له والمعلوم ان الشره جوع لاشبع بعده ، فاننا تعودنا ان نسمع قبيل شهر رمضان الكريم صنوف من الحرب بين (مافيا السكر) والشركة السودانية للسكر التى ظلت تعمل منذ نشأتها فى ادارة هذه السلعة الحيوية تجمع المنتج من مصانع السكر وتكمل بقية الحاجة بالاستيراد حتى طالتها الاصابع الخفية فاطلقت الاستيراد فيما ظلت الشركة تحافظ على دورها وارباحها ولم يظهر المسوغ الاخلاقي والقانونى لتلحق برصيفاتها من مؤسسات الدولة السودانية .. ونقلت وسائل الاعلام اغرب الاخبار .. *داهمت شرطة مباحث حمايه المستهلك والأمن الاقتصادي أحد المخازن الكبيرة بالمنطقة الصناعية الخرطوم التابعة للشركة السكر السودانية وعثرت على (60) ألف جوال سكر فاسدة زنة 50 كيلو منتهية الصلاحية. وأكد الأمين العام للجمعية د. ياسر ميرغني في تصريحات محدودة أمس حجز الكمية الموجودة بعد أن تم حصرها وإرسال عينات إلى المختبر الجنائي ومعمل هيئة المواصفات والمقاييس، وقال إن نتيجة المعامل أكدت بأن السكر غير صالح للاستخدام الآدمي، وتم تدوين بلاغ ضد شركة السكر. وشدد على ضرورة معاقبة الجناة واستمرار البلاغ حتى كل مراحل التقاضي) *غرابة الخبر تكمن فى العلاقة بين امين عام جمعية حماية المستهلك الصيدلاني / ياسر ميرغنى ،والمداهمة! فاذا كانت المداهمة من المباحث والأمن الاقتصادي فماعلاقة ياسر بهذا العمل ؟ خاصة واننا لم نعرف عنه انه الناطق الرسمي للمباحث او الامن الاقتصادي ؟ ولطالما انه قد تطوع بهذا الدور فانه لم يقل متى تمت المداهمة ؟ وكيف اخذت العينات التى اكدت ان هذا السكر لايصلح للإستخدام الآدمي ؟ ومن هى الجهة التى اخذت هذه العينات ؟ وهل تم اخذ العينات تحت اشراف النيابة ام لا ؟ ولماذا اخذت لمعامل الهيئة العامة للمواصفات وهى من الجهات الممولة لجمعية حماية المستهلك ؟ خاصة وان السكر الذى بحوزة الشركة السودانية للسكر هو من انتاج المصانع السودانية ، فمتى فسد وكيف فسد ؟ وهل سمعتم بسكر فاسد ؟ الا ان يكون مسموما ؟ وان لم يكن يصلح للاستخدام الآدمي فهل يمكن ان يصلح للاستخدام غير الادمي؟وتتوالى الاسئلة لنصل الى ان الأمر هو فساد السكر ام حماية المفسدين ومافيا السكر ؟ وسلام ياااااااوطن .. سلام يا ذكر د.ياسر ميرغنى فى رده على سؤال اصبحتم منظمة شبه حكومية فانتم تتلقون دعما من الحكومة !!اجاب هذا اتهام لايمكن ننفيه او نؤكده لأننا بالفعل نتلقى دعما من الحكومة ..وسلملي على الفكر وكمان المستهلك .. وسلام يا.. الجريدة الاثنين 25/5/2015