كشف تقرير عالمي صدر هذا الشهر من شبكة نظام الكشف المبكر عن المجاعات الممولة من صندوق المعونة الامريكية من ان العنف المتصاعد في أقاليم دارفور و كردفان السودانية أدي الي تفاقم عدم الامن الغذائي في تلك المناطق بالنسبة للمواطنين الفقراء. ورد في التقرير انه بحلول شهر ابريل من العام 2015 واجه 3,7 مليون مواطن سوداني أزمة حادة و مستويات حرجة في نقص الامن الغذائي تحت الموءشرات (IPC phase 3) و (IPC phase 2) للمجاعة. و ارجع الأزمة الغذائية الحالية في السودان الي الحروب الداخلية في كل من أقاليم دارفور و جنوب كردفان و النيل الأزرق و غرب كردفان و الي ضعف القوة الشرائية في بعض اجزاء شرق السودان. يتوقع ان يصل عدد المواطنين السودانيين الذين يعانون من عدم الامن الغذائي الي 4,2 مليون خلال شهري يوليو الي ذروة فترة سبتمبر. كما ان العنف المتصاعد في اجزاء مختلفة من السودان أدي الي نزوح آلاف المواطنين و فقدان الأرواح و الممتلكات و أعاق النشاطات الحيوية و منع الوصول الي الاسواق و تدفق المساعدات الانسانية بالنسبة للمحتاجين. ايضا تم رصد تفشي وباء الحصبة في 31 محلية موزعة علي 14 ولاية سودانية . من بين عدد 3015 حالة حصبة مشتبه بها تم التأكد من دقة تشخيص 1697 حالة. يقدر عدد حالات الحصبة المشخصة حتي شهر مايو من هذا العام باربعة أضعاف الحالات المشخصة خلال كل العام الماضي مما يعتبر كارثة صحية. تم تنظيم حملة تطعيم ضخمة بواسطة منظمتي اليونيسيف و الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة الاتحادية السودانية للسيطرة علي وباء الحصبة. لكن من غير المرجح ان تتمكن هذه الحملة من الوصول الي مناطق النزاعات المسلحة لأسباب أمنية حيث سيستمر وباء الحصبة في التفشي و الانتشار. [email protected]