1- اثنان لا ثالث لهما: (أ)- اما ان يكون البشير قد اصابه داء (الزهايمر) وما عاد يتذكر شي من قراراته السابقة… (ب)- او انه بعد ان اطاح ب(صقور) المؤتمر الوطني، وتخلص نهائيآ من المزعجين في نظامه وشتتهم شر تشتيت، راح ويتفرغ لتنظيم ولايته الجديدة بتعيين عجايز وكهول نظامه في وظائف الدولة الكبيرة، وانه بهذه التعيينات لن يقوي واحد منهم علي مخالفة قراراته في المستقبل!! 2- ***- دهشة بالغة اصابت السودانيين في الداخل والخارج بعد سماعهم خبر تعيين البروفيسور إبراهيم احمد عمر رئيس للمجلس الوطني، يعود سبب الاستغراب الي ان هذا التعيين الاخير للبروفيسور إبراهيم يعني بكل صراحة ووضوح ، ان سبب اطاحة البشير في يوم الاحد 8/ 12/ 2013 وشملت النائب الاول السابق علي عثمان محمد طه، النائب الدكتور الحاج آدم، ومساعده نافع علي النافع، الدكتور عوض الجاز لم تكن – كما اعلن البشير من قبل- اتاحة الفرصة للشباب في ادارة اجهزة الدولة في المستقبل علي حساب من ظلوا في السلطة سنوات الطوال!! 3- ***- اذا كان عمر البشير صادقآ في كلامه، وانه قد اطاح بعتاة الاسلاميين القدامي وكبار الشخصيات في نظامه من اجل اتاحة الفرص للشباب، كيف نفهم اذآ تعيين البروفيسور إبراهيم احمد عمر رئيس للمجلس الوطني وهو الذي بلغ من العمر ثمانين عامآ؟!!… 4- ***- بالله ما هي الفائدة التي يجنيها عمر البشير من رئيس مجلس يعاني من مشاكل صحية؟!!… نشر موقع (الجزيرة نت) خبر هام جاء تحت عنوان: انتقادات لانتخاب البرلمان السوداني متقاعدا ثمانينيا رئيسا له: إبراهيم أحمد عمر كان يشغل منصب الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني (الجزيرة) *********************** -الثلاثاء 2 يونيو 2015- ————– ***- فاجأ البرلمان السوداني المتابعين باختيار أحد شيوخه السابقين لقيادته في دورته الجديدة، وذلك بعد ثلاث سنوات من اعتزاله السياسة، الأمر الذي اعتبره البعض "انتكاسة" في توجه الحزب الحاكم نحو إتاحة الفرصة للقيادات الشابة. ودفع اختيار وزير التعليم العالي والأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الأسبق إبراهيم أحمد عمر رئيسا للبرلمان، إلى كثير من التساؤلات والتكهنات في آن واحد. ***- وكان البرلمان السوداني الجديد اختار عمر لقيادته في جلسة إجرائية الاثنين بالأغلبية، بعد أكثر من ثلاثة أعوام من انقطاع الأخير عن السياسة، والتي اعتزلها لظروف صحية ولإفساح المجال لدماء جديدة، وفق ما قال وقتها. توقعات وتحليلات: ————- ***- ولم يجد البعض مبررا لتنصيب الشيخ الثمانيني إبراهيم أحمد عمر -الذي تقاعد عن ممارسة السياسة اختياريا- ولم يستبعدوا وجود أزمة داخل الحزب الحاكم قادت إلى إعادته لساحة السياسة السودانية من جديد. وأزاح الاختيار الجديد رئيس البرلمان السابق الفاتح عز الدين، الذي اعتبر من القيادات الشابة التي ستقود البلاد في مرحلة ما بعد ابتعاد وإبعاد الكبار من رموز الحزب في فترة سابقة. وبرر رئيس الجلسة التي اختارت عمر رئيسا للبرلمان عبد الجليل النذير الكاروري هذا الاختيار بأنه جاء "لتمتين التجربة البرلمانية في البلاد". صالح: الحزب الحاكم يمر بأزمة كبيرة ——————— ***- أما الكاتب والمحلل السياسي محجوب محمد صالح فرأى أن الحزب الحاكم يمر بأزمة كبيرة، مشيرا إلى أن الاختيار محاولة للتوفيق بين تيارات مختلفة حول قيادة المرحلة الجديدة في البرلمان. وأشار في حديثه للجزيرة نت إلى ما أسماه بالانتكاسة في توجه الحزب الحاكم بعد إعلانه السابق بإتاحة الفرصة لقيادات شبابية تدربت خلال الفترة الماضية. ولم يستبعد صالح أن تتطور الخلافات داخل الحزب من جديد "خاصة إذا ما عاد شيوخ الحزب للوزارة من جديد"، لافتا إلى أن ما أسماه بالحالة التوفيقية "لن تصمد أمام ما يمكن أن يحدث بين مكونات الحزب مستقبلا". إشارات سلبية: ——– ***- من جهته، رأى المحلل السياسي النور أحمد النور أن الاختيار يرسل إشارات سلبية عن برنامج الإصلاح الذي طرحه الرئيس السوداني عمر البشير خلال الفترة الماضية حول التجديد، مشيرا في حديثه للجزيرة نت إلى أن ذلك يعني أيضا "عدم وجود كوادر شبابية حقيقية يعتمد عليها الحزب لإدارة الدولة في المرحلة المقبلة". لكنه اعتقد أن عودة شيوخ الحزب تلفت الانتباه إلى أن من تم الاعتماد عليهم من الشباب خلال الفترة القليلة الماضية "لم يطوروا العمل السياسي أو التنفيذي في الدولة". ***- أما المحلل السياسي تاج السر مكي فرأى أن عودة أحد شيوخ الحزب المتقاعدين "انتكاسة حكومية غاية في الخطورة"، مشيرا إلى اعتقاد قيادة الحزب بتدني العمل السياسي والتنفيذي خلال الفترة الماضية "بسبب التخلي عن شيوخ الحزب". وقال إن الرجوع عن الإصلاح يعني وجود "أزمة حقيقية في الحكومة والحزب على السواء"، دون أن يستبعد أن تتسبب "عودة الشيخوخة" للبرلمان بإثارة كثير من الغبار في المرحلة المقبلة، بحسب قوله. 5- ***- نفهم من خبر موقع (الجزيرة نت)، ان البروفيسور إبراهيم احمد عمر ظل ثلاثة أعوام في انقطاع عن السياسة، والتي اعتزلها لظروف صحية ولإفساح المجال لدماء جديدة، وفق ما قال وقتها. ***- اذآ لماذا عاد مرة اخري لمواصلة السياسة وقطع الفرص من امام الشباب؟!!… ***- لماذا يصر علي رئاسة اكبر جهاز في الدولة وهو في حالة صحية غير مرضية؟!!… ***- كيف تم اختياره لهذا المنصب الحساس، ومن قاموا كانوا وراء تعيينه يعرفون حقيقة حالة إبراهيم احمد؟!!… ***- هل تم اختيار البروفيسور إبراهيم احمد عمر لهذا المنصب بالمجلس (باتفاق مسبق ما بين النواب) لكي لا يشغله علي عثمان محمد طه المرشح لهذا المنصب؟!! ***- لماذا وافق البشير علي هذا التعيين، وهو يعلم، ان المجلس يحتاج الي من يملك النضوح والذاكرة الحية، قادر علي الحركة، وليس رئيس في عمر الكهولة؟!! 6- ***- لم نسمع من قبل في اي مكان في العالم، ان احد رؤساء البرلمان كان في عمر الثمانين، وكان يعاني من متاعب صحية الا في جمهورية صقر الجديان..في زمن حكم البشير!! 7- ***- طوال سنوات ظللنا نخاطب عمر البشير ان يرحل عن النظام (كفاية)، خصوصآ انه قد بلغ من العمر 71 عام، فوجئنا به يترشح لولاية جديدة!! ***- ظللنا سنوات طويلة نناشد الدكتور حسن الترابي التفرغ للكتابة والتأليف بعد ان بلغ من العمر 83 عامآ، الا انه اصر علي (وجع رؤوسنا بما عنده من افكار)!! ***- ناشدنا الامام الصادق المهدي، ان يتفرغ لاسرته الكريمة والاحفاد، خصوصآ ان عمره الان 80 عامآ، الا انه يصر علي ارجاع سلطته التي اغتصبت منه عام 19889!! ***- طلبنا من السيد محمد عثمان الميرغني بعد ان بلغ من العمر تيه، ان يظل في الاستجمام (والراحات) في الاسكندرية، فارسل لنا ابنه لينوب عنه!! ***- خاطبنا المشير عبدالرحمن سوار الذهب، ان يحترم نفسه وتاريخه العسكري والسياسي وهو في هذا العمر المتقدم، الا انه يرغب دومآ ان يكون في دائرة الضوء!! ***- بينما نحن في هذه المناشدات والمطالبات، جاء تعيين إبراهيم احمد عمر صاحب ال80 عام!! ***- هذا زمانكم يا عجايز امرحوا…ولا عزاء للشعب السودان!! [email protected]