اضطر السويسرى جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) الى الاستقالة من منصبه أمس الثلاثاء ، بعد فوزه باربعة ايام ، اثر نشر رسالة نسفت ادعاءات قيادة الاتحاد بعدم علمهم شيئاً عن رشوة ال(10) ملايين دولار . وتعرض عالم كرة القدم لما يشبه الزلزال يوم الأربعاء الماضي عندما اعتُقل 7 من المسؤولين في الفيفا بمدينة زيوريخ السويسرية ، كانوا بين 14 شخصا وجه لهم الادعاء الأمريكي اتهامات بالرشوة . وأعيد انتخاب بلاتر رئيسا للاتحاد لولاية خامسة بعد مرور يومين على الاعتقالات التي طالت مسؤولي الفيفا. ومنح رئيس الاتحاد العام لكرة القدم السودانى معتصم جعفر (مؤتمر وطنى) صوت السودان لجوزيف بلاتر الأمر الذي اثار تساؤلات عديدة حينها في الأوساط العربية التي دعمت الأميرعلي بن الحسين الأردني ضد بلاتر!! وسبق ومنح معتصم جعفر صوته لبلاتر عام 2011 ضد محمد بن همام القطرى!. وتفجرت القنبلة الجديدة فى وقت متأخر الاثنين ، عندما نشر الصحافى البريطانى مارتن زيغلر رسالة من الرئيس السابق لاتحاد جنوب افريقيا لكرة القدم مولفى اوليفانت تثبت بان السكرتير العام للفيفا جيرومى فالكه – الرجل الثانى بعد بلاتر – متورط مباشرة فى تحويل 10 مليون دولار لصندوق اقليمى يديره جاك وارنر – أحد سبعة من قيادات الفيفا الذين وجهت لهم الاسبوع الماضى تهمة الرشوة .(الرسالة مرفقة). وتقول سلطات الادعاء الامريكية ان المبلغ حول بزعم دعم كرة القدم وسط الافارقة المهاجرين فى دول الكاريبى وشمال امريكا ولكنه فى الحقيقة رشوة لضمان ان تفوز جنوب افريقيا باستضافة كأس العالم عام 2010 . وحول المبلغ الى حساب يديره جاك وارنر – رئيس اتحاد كرة القدم بترينداد وتوباقو ورئيس الاتحاد الاقليمى لشمال ووسط امريكا – مما جعله من الرجال الأقوى نفوذاً فى الفيفا . وأوردت نيويورك تايمز أمس الثلاثاء ان المحققين الامريكان يعتقدون ان سكرتير عام الفيفا ، والذى لم يكن من ضمن متهمى الاسبوع الماضى ، مسؤول عن تحويل مبلغ ال(10) مليون دولار . واقتربت التحقيقات من بلاتر الثلاثاء عندما نفى تورط ذراعه الأيمن جيروم فالكه السكرتير العام للاتحاد. ووصفت وزيرة العدل الأمريكية لوريتا لينش الفيفا بأنه (بؤرة للفساد المستشري في العالم). مضيفة أن التحقيقات ما زالت في بدايتها.