من المتوقع أن يرتفع عدد البريطانيين الذين قتلوا في الهجوم على المنتجع السياحي في تونس إلى 30 على الأقل، حسب معلومات بي بي سي. وتقول الشرطة البريطانية إنها تجري تحقيقا في الهجوم وصفته بالأكبر من نوعه منذ عشر سنوات. وتكثف السلطات الأمنية في تونس تدابير الأمن في المناطق السياحية بينما تسعى لكشف ملابسات الهجوم الذي نفذه رجل على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية" وراح ضحيته 38 شخصا. وقد أرسلت إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، ب "تعازيها الصادقة" إلى أسر ضحايا الهجوم الذي وقع يوم الجمعة. ولا يزال أقارب المصابين أو المفقودين في الهجوم يترقبون بقلق أي أخبار جديدة عن ذويهم. وكانت بريطانيا قد حذرت من احتمال وقوع مزيد من الهجمات في الأراضي التونسية. من ناحيته، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن "الأمة (المملكة المتحدة) لن ترضخ للخوف". وقال في مقال نشرته صحيفة ديلي تليغراف إن بريطانيا موحدة في الصدمة والحزن في أعقاب العمل الوحشي الإرهابي في تونس. وأضاف كاميرون "يجب أن تكون المملكة المتحدة أكثر تسامحا من المتعصبين" من أجل مكافحة "الإيدولوجية المسمومة" التي تخفيها "المذبحة." ودعا أيضا إلى رفض "أي شخص تتغاضى آراؤه عن التصورات الإسلامية المتطرفة." وتعتقد السلطات التونسية أن سيف الدين رزقي، المسلح الذي يعتقد أنه نفذ الهجوم، له شركاء ساعدوه في تنفيذ العملية، إذ قال الناطق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي إن السلطات "متأكدة" بأن رزقي كان له شركاء. وأضاف العروي إن الجهات التحقيقية التونسية تعتقد أن هؤلاء الشركاء زودوا رزقي بالسلاح الذي استخدمه في الهجوم وساعدوه في الوصول الى مكانه. وشهدت تونس مظاهرات تنديدا بالهجوم. ويقول مراسل لبي بي سي في تونس إن ملابسات الهجوم، بما فيها طريقة وأسباب إقدام الشاب المنفذ البالغ من العمر 24 عاما فقط على هذا الفعل، سوف تأخذ وقتا. وأشار إلى أن تحديد الخطوات اللازمة لمنع التطرف من أن يضرب بجذوره في تونس سوف يحتاج إلى وقت أيضا.