لجأ أكثر من 80 ألف سوري إلى السودان ، بحسب إحصائيات لجنة دعم العائلات السورية ، فيما تتزايد الاعداد فى الأشهر الأخيرة بعد اشتداد حدة المعارك واتساع نطاق المواجهات وتضاؤل فرص السلام . وبحسب إفادات أعضاء اللجنة ل(العربية.نت) فإن 450 لاجئ سوري يصل عبر مطار الخرطوم قادماً من سوريا فى كل شهر، بينما يدخل أكثر من 500 شخص شهرياً قادماً من تركيا والأردن ومصر ولبنان طمعاً فى حياة جديدة بعدما تقطعت بهم السبل هناك وأصبح السودان واحداً من الخيارات القليلة المتوفرة، خاصة أنه لا يطلب فيزا للدخول ويسمح بحرية الإقامة والعمل ومجانية التعليم فى المدارس الحكومية للمراحل قبل الجامعية. وقال محلل سياسي ل(حريات) ان احد اسباب تدفق اللاجئين علاقات النظام الحاكم فى الخرطوم بالتنظيم الدولى للاخوان المسلمين ، والذى يفضل وجود اللاجئين فى السودان مما يسهل عمليات التجنيد والالحاق مرة اخرى بالقتال . وأضاف ان الواجب الانسانى يقضى باستضافة اللاجئين السوريين وتقديم كل سبل العون لهم ، ولكن يجب ان يتم ذلك وفقاً للمعايير المعتمدة عالمياً والضرورية وطنياً ، ومن ثم فان (الاستضافة) بدون تأشيرة دخول وبدون تسجيل ، يمكن ان ترتد بالسالب على أمن المواطنين ، خصوصاً وقد ظهرت دلائل قوية على نشاط الحركات الارهابية فى السودان . وأكد المحلل السياسي ان استضافة حكومة المؤتمر الوطنى للاجئين السوريين لا تعكس انسانية هبطت عليها فجأة ، حيث أكثر من ثلاث ملايين من شعبها يرزحون فى معسكرات النزوح وأكثر من (5) ملايين بحاجة الى مساعدات انسانية تبخل بها حكومة المؤتمر الوطنى ، فالأكيد انها لا تراعى فى حساباتها الانسانية وانما تسعى للتسول بهم ودعم حلفائها من الاخوان المسلمين ، وهذه حسابات قصيرة النظر وسترتد عليها ، حيث تؤكد التجربة ان تنظيمات مثل داعش والنصرة لا يمكن التعايش معها على المدى الطويل حتى من الاخوان المسلمين .