السؤال لماذا هذا السكوت المخيف لرجال الدين في السودان عن تناول حوادث الاغتصاب الجماعي والقتل الجماعي الممنهج ، ولماذا هذا السفور الديني يطغي علي السودانيين ويحطم الحلم في الوحدة علي التنوع ولم يجد السودان هذا الحظ التعيس والمميت والمقزز الا واقع هذا الاسلام ، تزداد الجرائم الحكومية كل يوم في البلاد بالاخص في مناطق الحرب في الاقليم الغربي وجبال النوبة والنيل الازرق ، اصدرت منظمات هيومان رايتس ووتش قبل اشهر بيانا اكدت فيه استخدام الحكومة السودانية لقنابل عنقودية ضد المواطنين في جبال النوبة ، والحكومة تعمل جاهده علي افراغ مناطق واسعة بالسكان في النيل الازرق بالمابان والقيسان ،وافراغ المنطقة من السكان ، وتهديدهم بالقتل والضرب ، وفي مناطق كثيرة في دارفور تعاني من الهجوم المكثف علي مواطن دارفور حتي من كانوا في معسكرات النازحين لم يسلموا من القتل والتهديد بالقتل وحوادث الاغتصاب التي لا تخلو منها الاخبار التي تغطي دارفور ، في عام 2013 قامت القوات السودانية في مدن الخرطوم الثلاث بمجازر ضد المتظاهرين الذين خرجوا احتجاجا عن رفع الدعم عن المحروقات ، قتل في خلال يومين او ثلاثة اكثر من 200 مواطني متظاهر علي حسب تقارير منظمات حقوق الانسان التي رصدت التظاهرات في تلك الفترة ، والحكومة تقول ان عدد القتلي بلغ 6 قتيلا فقط، وكأن هذا الرقم قليل جدا ، وليس بشر يسحتقون تحقيقا عادلا . وجرائم كثيرة لم يقوم رجال الدين الاسلامي في ظل حكومة الانقاذ ، هم اكثر الفئات التي تمارس التضليل الديني اليومي علي المواطنين والمصلين ، من قول الحقيقة ،ويستغلون العاطفة الدينية لدي السودانيين (بس) ، هو نوع من التخدير علي كل السودانيين وخداعهم كل ثانية ودقيقة وساعة ، عندما تنتهك حقوق السودانيين في كل مناطق السودان تجد الصحفيين والكتاب والناشطين والسياسيين يساندون الضحايا ويقفون معهم في محنتهم ، اما عندما تحاول ان تجد هيئة علماء الاسلام وغيرهم من الجماعات الاسلامية المنضوية تحت اللواء الاسلامي الكبير ، هم لا يفكرون في اوجاع الاخرين ، بل اوجاعهم فقط ، لم يتكلموا عن ما يتعرض له السودانيين من القتل والتشريد والاغتصاب ، ورجال الدين السودانيين الانتهازيين في الغالب هم صامتون عن جرائم القتل التي تدار في بقاع السودان . هم مدركون تماما ان الحكومة هي تقوم بذلك ، لكن نسبة المصالح المشتركة بين الحكومة الاسلامية وحلفاءها الاسلاميين من رجال دين ودعاة وكذبة المنابر الاسبوعيين في المساجد ، هو تحويل الرأي العام اليومي الي رأي سالب جدا . عندما قامت القوات الحكومية باغتصاب جماعي في قرية تابت بولاية شمال دارفور بسبب فقدان جندي ، في حال فشل وجوده في قرية تابت ، قرر السلطة ان تمارس الاغتصاب الجماعي علي فتيات ونساء تابت . كل هذه الجرائم الموثقة وغير الموثقة لم يملك الذين يذكرون عبارة (الساكت عن الحق شيطان اخرس) الافصاح عنها ، هم الان يشاركون الشيطاني الاسلامي في جرائم بالتغاضي عنه ، هم يشاركونه باجبار الناس علي ان يتبنوا منهج التغاضي عن السؤال ، هم شركاء في الورطة التي الحقت بها الحركة الاسلامية علي كل بيت سوداني ، من لم يمت برصاص الاسلاميين في جنوب السودان ،وجبال النوبة والنيل الازرق ودارفور ، مات بالكذب والتضليل المتكرر علي اذهان الناس حتي يصدقوا الكذب من قبل رجال الدين الكاذبين ، قد يسأل واحد ، كل الكوارث من الانسانية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، لماذا تتغاضي عنها الانبياء الكذبة ؟ ، ببساطة لان من يسترزق من حكومة قاتلة بالضرورة ان يكون مشاركا في القتل ومتعاون مع القاتل ، في نهاية الامر يصعدون المنابر وينتقدون المواطن السوداني الضحية ، انه السبب في ما حدث له ، وليس هناك جاني اصلا ، باعتبار فقه التقية هو سيد الامر.