اختارت صحيفة (الديلي نيشن) الكينية ، السودان ضمن الدول الافريقية المعرضة للمزيد من المخاطر بسبب إنتشار الارهاب . وأشارت الصحيفة في تقرير لها عن خطر الارهاب افريقيا ، أمس، للعمليات المتواصلة لتجنيد الشباب السوداني لصالح تنظيم (داعش) الارهابي. ونقل التقرير اعتراف (حكومة السودان) علي لسان وزير خارجيتها ابراهيم غندور بتمدد عمليات تجنيد الطلاب الجامعيين لصالح تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) . وقال ان السودان يشهد عمليات تجنيد مستمرة لصالح تنظيم (داعش) ، وأشار التقرير الي اقرار (غندور) بوجود أحد حاملي الجوازات الدبلوماسية ضمن اخر مجموعة من الطلاب الجامعيين السودانيين الذين غادروا السودان الي سوريا عبر تركيا للإنضمان للتنظيم الإرهابي. وحذر التقرير من تمدد الإرهاب في كافة انحاء القارة الافريقية ، مشيراً إلى إنتشار العمليات الارهابية في كل من مصر وتونسوالكاميرون وتشاد ومالي . وأشار إلى ان شهري يونيو الماضي ومطلع يوليو الحالي شهدا مؤشرات غير مسبوقة للتهديدات الإرهابية عبر القارة الافريقية. وقال التقرير ان العمليات الارهابية الأخيرة ، تتناقض مع روح شهر (رمضان) الذي يصوم فيه المسلمون ويدعون فيه إلى التسامح والاخاء والمحبه والعباده. وأضاف ان دول شمال افريقيا تعد الاكثر عرضة للتهديدات الارهابية خلال الاونة الاخيرة بالاشارة للعمليات الارهابية التي ضربت كلا من مصر وتونس بالاضافة للتهديدات المستمرة في ليبيا. واضافت بان تحديات كبيرة ما تزال تواجه الجيش المصري في سيناء عقب اعلان مقتل مائة علي الاقل من العناصر الارهابية التابعة لتنظيم (داعش) الإرهابي الي جانب مقتل ما لا يقل عن (17) جنديا من القوات المسلحة . وبشأن التفجيرات الارهابية الاخيرة في تونس، قالت الصحيفة في تقريرها ، ان تونس تشهد حالياً إجراءات أمنية مشدددة عقب التفجيرات التي أدت لمقتل (38) شخصا الأسبوع الماضي. وحذر التقرير بان السياحة التي تمثل نسبة مقدرة من الدخل القومي في تونس تشهد تهديدات غير مسبوقة عقب تكرار العمليات الارهابية التي تستهدف السياح الغربيين. واشار لتهديدات جماعة (بوكو حرام) الاصولية المتطرفة ، وتمدد عملياتها إلى الكاميرون وتشاد والنيجر، مضيفاً بان الحرب قد أصبحت مفتوحة الان بين الجماعة المتطرفة ودول جنوب الصحراء وغرب القارة. وقال ان مجموعة (بوكو حرام) النيجيرية المتطرفة ، قامت مؤخراً بتجنيد أكثر من (80) طفلا في الكاميرون ، وهي تتخذ المدارس كمعاقل لمقاتليها وأخذ أطفال المدارس كدروع بشرية. ووصف التقرير الاوضاع الأمنية في ليبيا بالمتدهورة نتيجة إنتشار الجماعات الاسلامية المسلحة التي تجد بعض الدعم من خارج ليبيا. واضاف ان الاوضاع تزداد قتامة لا سيما عقب وصول أطراف المحادثات الليبية الي طريق مسدود بسبب رفض الجماعات الاسلامية لمقترحات الاممالمتحدة بشأن اتفاقية السلام التي يمكن أن تضع حدا للنزاع في هذا البلد.