النظام الآن يعيش حالة من الصراعات داخل المكتب السياسيى للحزب . حيث برزت فى الآونة الآخيرة عندما تم تعديلات فى الحكومة والمكتب السياسى حيث تم إعفاء مساعد رئيس الجمهورية دكتور نافع من منصبه التنفيذى وايضاً إعفائه من منصب نائب رئيس الحزب للشئون التنظيمية . حيث تم تعين بروفيسر غندور خلفاً له فى تلك المنصبين التنفيذى والسياسى .وبالجدير بالذكر تم تعيين دكتور نافع أمين عام لمنظمات الاحزاب الافريقية . هذه القرارات التى أجازها المكتب السياسى للحزب بقيادة المشير عمر البشير رئيس المؤتمر الوطنى أردا بها أن يبعد المدنيين من أماكن إتخاذ القرار تدريجياً ولقد كان هذا التعديل فى الحكومة مؤقت لحين قيام الانتخابات . وأجريت الانتخابات التى فشل فيها النظام فى كسب الجماهير . حيث كانت هناك مقاطعة تامة من قبل جماهير هذا الشعب العملاق . ولقد نجحت قوى نداء السودان فى تمليك الشارع العام لحقيقة هذه الانتخابات التى لعب مارس فيها هذا النظام التزوير والتدليس . لذا وجدت حملة أرحل التى دشنتها قوى نداء السودان قبول واسع من قطاعات كبيرة من هذا الشعب الشئ الذى أدى الى نجاح المقاطعة وفشل هذه الإنتخابات . لكن المفوضية العامة للإنتخابات بقيادة الأصم التى تعمل من اجل تحقيق أهداف واجندة هذا النظام أقرت بفوز مرشح الرئاسة عمر البشير وفوزه بدورة رئاسية جديدة . فى الوقت الذى تعانى منه البلاد من عدة أزمات حروبات فى جبال النوبة والنيل ا لازرق ودارفور حيث ما ذال المدنيين والابرياء من ابناء هذا الشعب يدفعون فلاى ثمن هذا الحروبات من قتل وإغتصاب وتشريد. تم تشكيل الحكومة الجديدة التى لن تاتى بجديد حيث نفس السياسات المتبعة وزالممنهجة من قبل النظام الحاكم فقط تبديل أدوار فى الشخصيات . هذه الحكومة المنتخبة من قبل النظام كانت نتاج لصراعات بين مجموعات مدنية وعسكرية داخل التنظيم . مجموعة المدنيين بقيادة نافع على نافع واخرة بقيادة على عثمان النائب الاول السابق لرئيس الجمهورية وذهه المجموعة تساند العسكريين وتقف بجانبهم حيث عبر على عثمان محمد طه فى خطاب ترشيح البشير فى مجلس شورى المؤتمر الوطنى وقام بدعم ترشيح المشير البشير حيث قال ان البشير هو رجل المرحلة وانه هو الذى سوف يعيد توازن الدوة السودانية حيث البلاد شهدت فى عهده طفرة عمرانية كبيرة وتطورت التجارة والعلاقات الدبلموساية وغيرها ..الخ . على عثمان اراد من حديثه هذا ان يحظى بفرصة آخرة تدخله المكتب التنفيذى مرة اخرى بعد ان تم الاطاحة به . بينما ترى المجموعة الاخرى اتاحة الفرصة لقيادات جديدة تدور العملية السياسية بصورة جديدة . ولقد رشحت هذه المجموعة دكتور نافع على نافع ليكون خلفآ للرئيس البشير . الشئ الذى جعل البشير ينتبه لهذه المؤامرة ويقوم بتقريب العسكريين اليه وذلك بتعيين الفريق /بكرى حسن صالح نائباً اول له وتعيين دكتور ابراهيم محمود مساعداً له ونائب رئيس المؤتمر الوطنى لشئؤوت الحزب بدلآ من غندور والجدير بالزكر ان ابراهيم محمود مطيع للبشير لذا تم تعيينه نائباً لرئيس المؤتمر الوطنى لشؤون الحزب وكدا يكون البشير احكم قبضته على مفاصل الحزب . افرزت الصراعات داخل الحزب اعفاء غندور من نائب الرئيس للشؤون الحزب وايضاً وارساله الى حقيبة الخارجية على حسب مجموعة نافع ان غندور فشل فى ادراة الحزب ولم يتمكن من اعادة توازن الحزب فى الفترة التى نقلد فيها هذه الوظيفة التنظيمة نسبة لضعف ادائه السياسى والتنظيمى . واتت هذه المجموعة برئيس البرلمان الحالى بروفيسر إبراهيم احمد عمر الذى برز شخصه فى الآونة الآخيرة عندما ارتفع صوته منتقداً سياسة الحزب حول تشكيل الحكومة الجديدة الشئ الذى جعل المؤتمر يؤجل الى أكثر من مرة . وقد دفعت مجموة نافع بابراهيم احمد عمر ليتولى رئاسة البرلمان وبهذا تكون قد نجحت كثيرآ فى التوغل داخل ماكينة القيادة . البشير أتى بالعسكريين ليحكم قبضته على القوات المسلحة وايضآ الفريق محمد عطا رئيس جهاز الأمن والمخابرات السودانى والفريق هاشم رئيس الشرطة رئيس مكتبه السابق وكدا يكون ضمن استمراره فى الحكم وأمن نفسه تماماً من اى تفلتات تحصل من اعضاء المكتب السياسى من قبل تلك المجموعات . وفى سياغ ذات صلة أمر نائب رئيس الجمهورية دكتور حسبو عبد الرحمن بفتح معسكرات التدريب لقواتا لدفاعا لشعبى والمجاهدين . وجاء هذا على خلفية زيارته لاحدى أسر شهداء الانقاذ فى عمليات صيف العبور كما يسمونها قادة هذا النظام . فى تقديرى النظام يريد أن يرجعنا الى المربع الأول مربع الدبابين والمجاهدين والميل اربعين وبرنامج ساحات الفداء وغيرها . وهذا مخطط انتهجه النظام فى هذه الدورة الجديدة التى سوف يشهد فيها هذا الشعب مزيداً من الإنهاكات الغير إنسانية. ومزيداً من سفك الدماء والتشريد . النظام الآن يعمل على تطبيق سياسة الانتهاكات الغير انسانية تجاه ابناء الهامش وشاهدان الفترة الفاتت ما تعرض اليه ابناء دارفور فى الجامعات السودانية من حملات ممنهجة من قبل قوات النظام .