توفي (15) شخصا بمرض الحصبة بمنطقة ام دافوك التابعة لمحلية رهيد البردى بولاية جنوب دارفور حسب ما افاد عاملون في الحقل الصحي راديو دبنقا. وإعترف فؤاد يوسف مدير ادارة الامراض الوبائية بوزارة الصحة بتفشى المرض لكنه قال انه لا يملك احصاءات . وكان مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية بالسودان كشف فى نشرته الاسبوعية 3 مايو بانه تم الابلاغ عن (4137) حالة مشتبهة بالحصبة ، أكدت من بينها (2336) اصابة ، وتوفى (35) مصاباً. وأكدت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) ان السودان يشهد أسوأ حالات تفشي وباء الحصبة في كل تاريخه القريب . وأضافت اليونيسيف أبريل 2015 ان السودان يعانى كذلك من أسوأ معدلات سوء التغذية فى افريقيا ، وان (36)% من أطفال السودان مصابون ب (التقزم) ، مشيرة إلى ان الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية هم الأكثر عرضة للإصابة بالحصبة . وحذرت يونيسيف انه وفي ظل إنتشار حالات سوء التغذية بين الاطفال في البلاد فان مرض الحصبة يمكن ان يتسبب في مضاعفات خطيرة مثل الإصابة بالعمى والإلتهابات الرئوية والإسهالات الشديدة وإلتهابات الأذن . ومما يشير الى البيئة الاقتصادية الاجتماعية والسياسية القائمة حالياً فى السودان والتى سمحت بتزايد الاصابة بالحصبة ، تورد منظمة الصحة العالمية ، ( مكّنت جهود التطعيم ضد الحصبة من تحقيق مكاسب صحية عمومية كبرى ممّا أدّى إلى انخفاض وفيات هذا المرض في جميع أنحاء العالم بنسبة 78% في الفترة بين عامي 2000 و2012). وتضيف (تُعد الحصبة، في غالب الأحيان، مرضاً مزعجاً يتسم بأعراض خفيفة أو معتدلة الوخامة. أما الحصبة الوخيمة فإنها تصيب، على الأرجح، صغار الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، وبخاصة الذين لا يتلقون الكمية الكافية من الفيتامين (ألف)، أو الذين ضعُف نظامهم المناعي بسبب الأيدز والعدوى بفيروسه أو أمراض أخرى). (وتؤدي نحو 10% من حالات الحصبة إلى الوفاة لدى الفئات السكانية التي ترتفع فيها معدلات سوء التغذية وتنقص فيها فرص الحصول على الرعاية الصحية). وتضيف منظمة الصحة العالمية (وتحدث الغالبية الكبرى من وفيات الحصبة (أكثر من 95%) في البلدان التي تتسم بانخفاض الدخل القومي الإجمالي للفرد الواحد وهشاشة بنيتها التحتية الصحية). وتكون (فتاكة بشكل خاص في البلدان التي تمرّ بفترة تعاف من الكوارث الطبيعية أو النزاعات. ذلك أنّ الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية الصحية والمرافق الصحية توقف عملية التطعيم الروتيني، كما تزيد ظاهرة التكدّس في المخيّمات، بشكل كبير، من خطر الإصابة بالعدوى). وقال مدير ادارة التحصين فى شرق دارفور للصحفيين يوم الخميس 28 مايو بالضعين ان تفشى وباء الحصبة نتيجة لضعف التمويل من جانب الحكومة السودانية ، وان حملة التطعيم الحالية التى من المفترض ان تبدأ فى يونيو بالولاية تستهدف محليتين فقط ، هما الفردوس وبحر العرب ، وذلك من (9) محليات بالولاية . وتشير (حريات) الى ان ميزانية 2015 ، خصصت (2.7) مليار جنيه (جديد) لجهاز الامن وخصصت للقطاع السيادى (2.52) مليار جنيه ، هذا بينما خصصت للصحة (4. 779) مليون جنيه . وخصصت للقصر الجمهورى 711 مليون جنيه ، بينما خصصت لدعم جميع المستشفيات الحكومية 349 مليون جنيه ولدعم الادوية المنقذة للحياة 245 مليون جنيه ولدعم العمليات بالمستشفيات فقط 24 مليون جنيه . بمايعنى ان مصروفات القصر تعادل أكثر من ضعف المخصص لدعم جميع المستشفيات ! وأكثر من ثلاث مرات المخصص لدعم الادوية المنقذة للحياة !! .