*الأمين السياسي للمؤتمر الوطني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل كالعادة يتحدث بذات العجرفة المعهودة فبرغم خطاب الرئيس فى حفل التنصيب وتأكيده على هموم المعيشة ، وتصريحات النائب الأول الفريق / بكري حسن صالح عن ان المرحلة القادمة هى اهتمامهم (بقفة الملاح) إلا أن رئيس القطاع السياسي بالحزب الحاكم يقول بالفم المليان : ( ان الأنباء المتداولة حول زيادة الكهرباء والمياه لم تعرض عليه ، واذا اقتنعنا بتلك الزيادات سندافع عنها وإن لم نقتنع سنرفضها ) *المحيّر حقاً كيف كان هذا الرجل رئيساً للدبلوماسية السودانية عدداً من السنين ؟ فهل من الحصافة ان تبادر باقتناعك او عدم اقتناعك فى شأن لم يعرض عليك بعد؟ أما كان الافضل ان يقول : لو وجدنا الزيادة فى مصلحة الشعب فسندافع عنها وان لم تكن فى مصلحة شعبنا سنرفضها ..ثم ماهى آلية اقتناع المؤتمر الوطنى من عدم اقتناعه ؟ وهل فى قيادة هذا الحزب من تفرق عنده زيادة الكهرباء او حتى يعرف قطوعاتها .؟! *وان كانت الشكوى من زيادة الاستهلاك فان هذه الزيادة فى الاستهلاك شأن يخص الأحياء التى نمت فى غفلة من الزمان قتلت فيه الشفافية وتم فيه تحليل المال العام لشذاذ الافاق السياسية ممن وأدوا الديمقراطية وتطاولوا فى البنيان واستهلكوا كهرباء السودان بالتكييف المركزي والمكيفات الفريون وآخر ماانتجته مصانع العالم من ادوات كهربائية ومافتئ القوم يستهلكونه دونما حاجة للترشيد فالمال السايب الذى يمتصونه من اوردة وشرايين شعبنا بكل وسيلة لاتسمى فى قاموس اللغة سرقة ، تجعلهم لايرون ثمة مشكلة فى ان تزيد تعرفة الكهرباء او المياه او حتى الهواء ، ظناً منهم ان الذى يعيشونه هو السودان وهو فى حقيقته سودان غير سودان عامة اهل السودان.. *وفى الوقت يحدثنا طبيب الاسنان عن اقتناعهم او عدم اقتناعهم بزيادة تعرفة الكهرباء يبرز السؤال : هل الحزب الحاكم هو الجهة التى تملك الحق فى اقرارالزيادة من عدمها؟! ألايوجد ذرة حياء تمنع رئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطنى من ان يصور السودان كأنه حواشة يملكها الحزب الحاكم ومسجلة باسمه ملك حر يزيد تعرفة الكهرباء والمياه باقتناعه؟ والميزانية التى تمت اجازتها وبدأ تنفيذها فعلى اي بند ستدخل الميزانية اذا – لاسمح الله – اجيزت هذه الزيادة المزعومة فى تعرفة فى تعرفة الكهرباء ؟ *كلما نستمع لتصريح من د.مصطفى عثمان نتأكد بان هذا البلد بحق تجد فيه الرجل فى المكان غير المناسب .. ونقولها لهذا المصطفى المهم ليس اقتاع الحزب بل اقتناع الشعب ، وهذا النهج الذي يتبعه الحزب الحاكم لن يوصلنا الا لإنهيار الدولة – ان وجدت – المسكينة .. وسلام يااااااوطن.. سلام يا ( يصل رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي إلى الخرطوم الأحد المقبل في زيارة تستغرق عدة أيام بدعوة من الحكومة السودانية. وقال مصدر رفيع بمكتب الاتحاد الأفريقي بالخرطوم ل"الجريدة" إن زيارة أمبيكي تهدف لإنعاش الحوار الوطني، واستئناف مفاوضات المنطقتين بين الحكومة والحركة الشعبية شمال. ) العم أمبيكي رايح جاي بقصد انعاش الحوار .. ساوي الدرب ساساقا ياخي ريح روحك.. الفيلم البايخ ده عارفين نهايتو .. وسلام يا..