في البرلمانات بعد الاستقلال كنا نسمع بطلبات الاعضاء من بينها انشاء دونكي في قرية العضو او المطالبة ب ( نفاسة- داية) لقرية العضو وما اشبه الليلة بالبارحة بعد مضي اكثر من نصف قرن حتي المطالبة بانشاء دونكي لسقيا الاهل في الخرطوم بدلا عن البراميل التي تجرها الحمير لا تجد المطالبة مناخا حرا في زمن الانقاذ فالمطالبة بتوفير مياه صالحة للشرب ترف لا يدانيه الا تقديم خدمة المياه عبر دونكي . سارت حملات محاربة العطش تجوب اصقاع دارفور وكردفان في سبعينات القرن الماضي لتوفير مياه صالحة للشرب واستقدمت الدولة خبرات عالمية للبحث عن المياه في تلك المناطق واعدت فرق تركيب الدوانكي علي احدث تقنيات جابت الفيافي لتوفير مياه الشرب الا ان عهد الانقاذ خلا من تلك الظاهرة الحميدة وحلت مكانها ظاهرة نقل المياه في براميل تجرها الحمير في قلب العاصمة وليست في اصقاع دارفور وكردفان وصار العوز والحاجة الي المياه لا تحتاج الي ان يضرب اليها اكباد الابل فاهل ولاية الخرطوم يعانون اليوم من العطش اكثر مما تعانيه اقاليم بعيدة عن الانهار ومجري النيل فهذا زمن الانقاذ. الوعد من قبل ستة وعشرين عاما بان ناكل مما نزرع ليس فيه نشرب مما نملك لان مياه الشرب لم تكن مشكلة تحتاج حلا انيا في لحظة انقذنتنا الانقاذ حسدا فقد كانت مشاكلنا ابسط لا نعاني من العطش في الخرطوم او انقطاع الكهرباء الا ان الانقاذ رات ان ادارة الدولة والاستمرار في الحكم يتطلب اشغال الشعب بتوفير ( قفة الملاح) ومن اعقد عناصرها هم الماء والكهرباء ولله الحمد حمانا الله من تسلطهم علي الهواء ونعمة النفس الذي يتردد والا كان النفس بالعداد مسبق الدفع. تلك تاملات نسأل الله العلي القدير ان يرفع عنا البلاء والغلاء والانقاذ وهو جلت قدرته علي كل شئ قدير. وتقبلوا اطيب تحياتي. مخلصكم/ أسامة ضي النعيم محمد