قال د. حامد التيجاني الخبير الاقتصادى والأستاذ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ، ان حكومة المؤتمر الوطني استدانت (30) مليار دولار من الدول والبنوك والصناديق المالية منذ العام 2003. وأضاف في حوار مع (راديو دبنقا) ، ان القروض التي تلجأ لها الحكومة لن تحل مشكلة الاقتصاد السوداني ، وذلك لتوقف الإنتاج وعدم توفر رؤية اقتصادية واضحة ، بدليل أن كل المشاريع التى نفذتها أصابها الفشل . وأكد أن العجز فى الميزان التجارى بلغ نحو (مليار) دولار ، وان الديون تراكمت على البلاد ، لكن حكومة المؤتمر الوطني لا تهتم بالأجيال القادمة فهي تعمل بسياسة (رزق اليوم باليوم) ، ما أدى إلى التدهور الاقتصادي الكبير الذي تعيشه البلاد. وحول زيادة أسعار الكهرباء ، قال د. التيجاني : لا شك انها ستؤثر سلباً على مدخلات الإنتاج وعلى المواطنين ، مضيفا بان السلطة قد تخلت تماماً عن عقدها الاجتماعى وعن واجباتها الأساسية فى توفير الصحة والتعليم والكهرباء والمياه للمواطنين , واهتمت بزيادة الأسعار والجبايات حتى تتمكن من الصرف على جيوش الدستوريين والمليشيات والأمن. قائلاً : (الحكومة ليس من همها رفاه المواطن ، بل كيفية المحافظة على وجودها). وأضاف ان على الحكومة خفض مدخلات الإنتاج حتى تدفع بعجلة الاقتصاد إلى الأمام ، ويمكن بعد ذلك أن تأخذ جباياتها من الإنتاج بدلاً من مدخلاته. وختم د. التيجاني ، ان نسبة الفقر تزايدت بدرجة عالية جداً ، حتى يكاد يكون أكثر من نصف سكان السودان أصبحوا يعيشون تحت خط الفقر ، مؤكداً بان هذه النسبة ستزداد لأن الدولة تخلت عن واجباتها الأساسية.