قتل الرضيع الفلسطيني علي دوابشة البالغ من العمر عاما ونصف العام حرقا حين هاجم مستوطنون منزلين في قرية دوما قرب نابلس في شمال الضفة الغربيةالمحتلة واشعلوا فيهما النار مساء أول أمس الخميس. وحملت منظمة التحرير الفلسطينية حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المسؤولية الكاملة عن مقتل الطفل معتبرة الهجوم (النتيجة المباشرة لإفلات إرهاب المستوطنين من العقاب طوال عقود). وقررت القيادة الفلسطينية مساء الجمعة التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن الدولي. وقال رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان في بيان أن "إعدام الطفل" يعتبر "جريمة بشعة تستدعي ردا استثنائيا وعاجلا من المجتمع الدولي بتوفير الأمن والحماية للشعب الفلسطيني". وحملت الحكومة الأردنية إسرائيل مسؤولية هذه "الجريمة البشعة". وادانت الولاياتالمتحدة الجمعة مقتل الرضيع الفلسطيني. ونقل المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر تعازي بلاده إلى عائلة الدوابشة، مرحبا "بأمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القوات الأمنية الإسرائيلية" باستخدام جميع الوسائل المتاحة لها للقبض على القتلة لما دعاه بالعمل الإرهابي وتقديمهم للعدالة. ودعا البيان جميع الأطراف إلى الحفاظ على الهدوء وتجنب تصعيد التوتر في ظل هذه الحادثة المأساوية. وزار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عائلة الطفل في المستشفى وسارع إلى إدانة الاعتداء ووصفه بالعمل الإرهابي، كما أمر قوات الأمن بإيقاف الفاعلين وإحالتهم إلى الشرطة. وكرر موقفه خلال اتصال هاتفي نادر مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث أبلغه بالتزام إسرائيل المطلق بمحاربة هذا الشر والعثور على الجناة وتقديمهم للعدالة . وأثنى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على موقف نتنياهو، ودان بدوره الاعتداء واصفا منفذيه بالإرهابيين. وردا على مقتل الرضيع الفلسطيني ، اندلعت مواجهات في أماكن مختلفة من القدس الشرقية والضفة الغربية بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية من بينها تظاهرة في مدينة الخليل جنوبا أصيب خلالها شاب بالرصاص الحي في فخذه. كذلك قال مصدر في الصليب الأحمر إن فلسطينيا أصيب بالرصاص الحي في مواجهات قرب بيرزيت. وقتل فلسطيني في ال14 من عمره برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات وقعت الجمعة شمال مدينة رام الله في الضفة الغربيةالمحتلة، كما أفادت مصادر طبية وأمنية فلسطينية. وأوضحت المصادر أن الفتى يدعى ليث فضل الخالدي، من مخيم الجلزون، وقد أصيب بطلقة في الصدر عند حاجز عسكري إسرائيلي قريب من بلدة بيرزيت وفارق الحياة بعد وصوله إلى المستشفى وفي حادث آخر قال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن جنودا إسرائيليين قتلوا صبيا فلسطينيا بالرصاص قرب السياج الحدودي في شمال قطاع غزة يوم الجمعة. وقال المسؤولون في مستشفى غزة إن القتيل يدعى محمد المصري (17 عاما). وقدرت منظمة "يش دين" الإسرائيلية فى مايو 2015 أن 85.3% من الشكاوى التي تقدم بها فلسطينيون ضد مستوطنين تم حفظها وأن 7.4% فقط من الشكاوى أدت إلى توجيه اتهام وأن الثلث فقط من هذه النسبة أفضى إلى إدانة.