أثارت صورة طفل سوري غريق شعوراً بالغضب والفاجعة بعد إنتشارها عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي . وإنتشرت صورة الطفل الصغير الذي يرتدي قميصا أحمر وجثته ملقاة على شاطئ البحر قرب منتجع بودروم التركي ، وأثارت ضجة واسعة في جميع أنحاء العالم . وأوضحت الصورة المحنة الإنسانية فيما عرف بدول (الربيع العربي) بعد الدمار الذي حدث بتلكم البلدان الذي خلف موجة لاجئين غير مسبوقة عالمياً . وعلق ناشطون على موقع (تويتر) بان الصورة تلخص فشل المجتمع الدولي وعلى الغرب أن يدفع الثمن . وأكدت مصادر إعلامية تركية أن الطفل السوري الغريق ، الذي رجَّ الكرة الأرضية بجسده الملائكي الذي تلاعبت به الأمواج ، إسمه (إيلان كردي) وعمره ثلاث سنوات. وقالت المصادر أن شقيق إيلان ، وعمره 5 سنوات، قد مات غرقا هو الآخر ، حيث كان معه على متن القارب . إلا أن المصادر لم تشر إلى مصير الأبوين، أو مرافقي الطفل الذي انتهى به المصير السوري ، لأن ينام على بطنه فوق رمال البحر المتوسط عوضا عن أن يكون على صدر أمه التي لابدّ وأنّه صرخ مناديا عليها.. ولم يجدها. وتساءلت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية في صفحتها على (تويتر) قائلة ( إذا لم تغير صورة هذا الطفل موقف أوروبا تجاه اللاجئين ، فما الذي سيغيره؟). وذكرت صحيفة (الديلي ميل) ، إن مأساة الطفل الصغير تلخص يأس هؤلاء اللاجئين. ولكن رغم ردود الفعل القوية التي احدثتها صورة الطفل الغريق ، لم تصدر الا ردود فعل قليلة من جانب السياسيين الاوروبيين. إلا ان ايفيت كوبر ، المرشحة لزعامة حزب العمال البريطاني المعارض، قالت إن الصورة تثبت (اننا لا نستطيع ان نتجاهل) هذا الموضوع. وأضافت السياسية العمالية البريطانية (عندما تجاهد الامهات لمنع اطفالهن من الغرق بعد انقلاب الزوارق التي يستقلونها، يجب على بريطانيا ان تحرك).