كشف تحقيق استقصائى لوكالة (اسوشيتد برس AP) الامريكية عن تفاوض طبيب سودانى مع شبكة اجرامية لشراء يورانيوم مخصب يكفى لصناعة قنبلة نووية قذرة . وكشف التحقيق الاستقضائى ، أمس 7 أكتوبر ، عن ظهور سوق سوداء مزدهرة للمواد النووية فى دول شرق اوروبا الفقيرة ، ومن بينها مولدافا ، الجمهورية السوفيتية السابقة ، والمتاخمة لرومانيا . ومن العمليات التى احبطها مكتب التحقيقات الفيدرالية الامريكى (FBI) بالتنسيق مع الشرطة المولدافية ، عملية تورط فيها مخبر سابق فى جهاز الاستخبارات الروسية ويدعى تيودور تشيستروس ، الذى كان يبحث عن مشترى من الدول الاسلامية ، وقال الشرطى من مولدافيا ان تشيستروس تحدث مراراً عن وجوب ابادة الامريكيين . وحين القى القبض على تشيستروس وجدت الشرطة مخططاً لصنع قنابل قذرة فى منزله ، كما وجد دليل ملموس على انه يقوم بصفقة منفصلة لبيع المادة النووية لمشترى سودانى . ووجد المحققون عقوداً مبرمة مع طبيب سودانى اسمه يوسف فيصل ابراهيم لشراء مروحيات هجومية ومركبات افراد مدرعة ، وحصل تشيستروس على نسخة من جواز سفر يوسف فيصل ابراهيم لمساعدته فى الحصول على تأشيرة دخول لمولدوفا. وأوضحت رسائل عبر سكايبى ان يوسف فيصل ابراهيم مهتم ايضاً باليورانيوم ويخطط لصنع قنابل نووية قذرة . وعطل اعتقال تشيستروس الصفقة . وكان محامى يعمل مع العصابة الاجرامية سافر الى السودان . وقالت السلطات انها لم تتمكن من تحديد من يقف وراء يوسف فيصل ابراهيم أو لماذا كان يسعى للحصول على المادة الخاصة بصنع قنبلة نووية . وتشير (حريات) الى ان يوسف فيصل ابراهيم تفاوض اصلاً لشراء مروحيات ومركبات مدرعة مما يرجح ارتباطه بالاجهزة الامنية العسكرية لسلطة المؤتمر الوطنى الحاكمة فى السودان . (نص تحقيق اسوشيتد برس بالانجليزية أدناه): http://bigstory.ap.org/article/9f77a17c001f4cf3baeb28990b0d92eb/ap-investigation-nuclear-smugglers-sought-terrorist-buyers (ترجمة صحيفة (الوطن) الكويتية للتحقيق أدناه): http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=451438