أعلنت غالبية القوى السياسية الرئيسية وحركات المقاومة المسلحة مقاطعتها لحوار عمر البشير المزمع عقده غداً السبت 10 اكتوبر . وأكدت قوى نداء السودان والأحزاب المنضوية تحت قوى الإجماع والجبهة الوطنية العريضة والحركات المسلحة مقاطعتها للحوار ، وكان المكتب السياسي لحزب الأمة أجاز يوم أمس قرار المقاطعة مؤكداً بان (الموقف الرسمي للحزب مقاطعة لا مشاركة) . وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال سخرت من حوار عمر البشير ، حيث قال الأستاذ ياسر سعيد عرمان – الأمين العام للحركة – فى رسالة وجهها لعمر البشير ، نشرتها (حريات) أمس الأول : (لا جديد يوم السبت سوى أن اجتماعاً آخر للجمعية العمومية لحزب المؤتمر الوطنى وحلفائه يحدث . سوف يستمعون الى خطاب آخر للمشير عمر البشير . وخارج القاعة المكيفة تبقى الحقائق كما هى . حرب من الكرمك الى الجنينة . الطيران يواصل قصف المدنيين . حوالى 8 مليون نازح ولاجئ . الدولار يواصل جنونه بسبب الحرب والعزلة والمقاطعة . حرب اليمن لم تسعف الجنيه السودانى . ولا أحد من زعماء احزاب المعارضة والمجتمع المدنى الحقيقيين داخل القاعة . فهو حوار مع الذات المنهكة). ومن جانبه أكد الحزب الشيوعي في بيان أصدره المكتب السياسي أنه قرر عدم المشاركة في الحوار ( باعتباره مؤتمرًا للحزب الحاكم ، والأحزاب والجماعات التي تدور في فلكه ، وليس حوارًا بالمعنى المفهوم والمعروف للحوار الهادف لحل الأزمات). وجدد الحزب الشيوعي تأكيده بعدم المشاركة في أي حوارات مع النظام ، مالم يقبل بشروط المعارضة المتمثلة في المطلوبات لأي حوار مثمر وجاد، وفي مقدمتها : وقف الحرب ، وإيصال الإغاثات للمتضررين ، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات، وفي مقدمتها قانون الأمن الوطني، وقانون الصحافة ، وتكوين حكومة إنتقالية قومية، تقوم بتفكيك دولة الحزب الواحد، وإعادة قومية أجهزة الدولة المدنية والعسكرية، وإستقلال القضاء، ومكافحة الفساد ومحاربة المفسدين واسترداد أموال الشعب المنهوبة وتحقيق العدالة، وتحسين الظروف المعيشية للمواطن، وتشرف على عقد المؤتمر الدستوري في نهاية الفترة الإنتقالية، لوضع دستور دائم يتوافق عليه كل أهل السودان، يؤدي لتأسيس دولة مدنية ديمقراطية أساسها المواطنة. وأكدت حركة جيش تحرير السودان في بيان أصدرته اليوم حمل توقيع رئيسها مني أركو مناوي مقاطعتها للحوار ، واصفة اياه ب : ( تظاهرة ديكورية تهدف إلى قطع الطريق أمام أي حوار وطني جاد ، وهو إستمرار لمسرحية تضليل الشعب علي شاكلة إنتخاباته المزورة التي لم تأتي بجديد سوي إعادة ترتيب الصفوف وتوفيق الاوضاع والاستعداد لمواصلة الإبادة الجماعية وتجويع الشعب ومصادرة الحريات وتقنين الفساد والتشريد) . وكانت الجبهة الوطنية العريضة رفضت أمس الأول الدعوة التي تلقتها من حكومة المؤتمر الوطني للمشاركة في الحوار ، مضيفة بانها ترفض من حيث المبدأ الحوار مع النظام القائم ، وانها تسعى الى إسقاطه عبر الإنتفاضة الجماهيرية الشاملة.