المؤتمر الصحفى الذى عقدته آلية الحوار الوطنى (7+7) فى قاعة الصداقة أمس الخميس 2015/10/8 الذى تحدث فيه مساعد رئيس الجمهورية المهندس / ابراهيم محمود حامد حيث قال إن مؤتمر الحوار الوطني المقرر له في الخرطوم يوم السبت المقبل، هدفه الاتفاق على المصالح الاستراتيجية وليس للمحاصصة أو تقسيم المناصب.و أضاف محمود أن ما يسعى له مؤتمر الحوار هو وضع المصالح الاستراتيجية للدولة وليس الحكومة ومن ثم وضع هذه المصالح في وثائق منها الدستور وغيره. وقال إن السودان لأول مرة في تاريخه يتجه عبر هذا الحوار إلى إنتاج وثيقة وطنية يتوافق عليها الجميع، وتابع "لذلك كانت عملية الحوار الوطني تجري في مسارين سياسي وآخر مجتمعي". منقول (المصدر الشروق ) وفى سياغ ذات صلة ذكر أمين عام لجنة الحوار الوطنى إنهم فى الامانة العامة أعدوا العدة الى إنجاح هذا الحوار الذى دعت له أكثر من 1200 شخصية و7 حركات مسلحة بالاضافة الى الاحزاب المشاركة فى الحوار الوطنى برئاسة المؤتمر الشعبى الذى يمثل رأس الرمح واحزاب الفكة من الاتحادى الديمقراطى برئاسة الدقير واحزاب التحرير وانصار السنة والامة الاصلاح والتجديد والعدالة وغيرها . فى تقديرى هذه الاحزاب لم تقدم شئ ملموس لقواعدها من جماهير الشعب السودانى حيث أصبحت هناك فجوة كبيرة بين هذه الاحزاب وقواعدها التى باتت لا تثق فى قيادة هذه الأحزاب التى إختارت المشاركة فى الحكومة وأصبحت مشاركة فى صناعة الازمة السياسية التى تعانى منهاالدولة السودانية فى ظل حكم هذا النظام المتهالك المؤتمر الصحفى دعت له وسائل الاعلام المختلفة منها المحلية والعالمية وتم فتح فرص للاسئلة بواسطة وزير الاعلام احمد بلال عثمان أول فرصة أعطيت للاذاعة السودانية ومثلها الزبير عثمان الذى تم ذكره بالنيم من قبل الوزير .. تحدث المداخل الزبير وقام بشكر لجنة الحوار وثنى على مواقفها وعلى العمل الذى بذل كان معرض حديثه تأمين لحديث مساعد رئيس الجمهورية ولن يأتى بملاحظة او سؤال بل كل مداخلته كانت ثناء ودعم لخط لجنة الحوار التى يترأسها المؤتمر الوطنى . الفرصة الثانية أعطيت لمحمد عبد القادر رئيس تحرير صحيفة الرأى العام وأيضآ تم ذكر إسمه من قبل وزير الاعلام . المداخل الثانى لم يأتى بشئ جديد من عنده حيث انه ثمن مجهودات اللجنة واجهزتها المختلفة فى انجاح عملية الحوار وتتطرق فى معرض حديثه عن موقف الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل بقيادة الميرغنى الذى اصلآ مشاركآ فى الحكومة عن الحوار واشار ايضآ الى موقف الحركات المسلحة المنضوية تحت الجبهة الثورية الرافضة لهذا الحوار . الكل يعلم ان هذا الصحفى يعد من صحافى النظام لانه يكرث كل كتاباته لخدمة اجندة هذا النظام عبر عموده فى صحيفة الراى العام التى تعتبر احد الصحف التى تخدم مصلحة النظام . عجبتنى جدآ مداخلة أحد مراسلى القنوات الذى وجه سؤاله للمنصة عن الحريات التى أعلن عنها الرئيس السودانى وعن تهيئة المناخ لعملية الحوار الوطنى . حيث ذكر المداخل ان محكمة فى الخرطوم أجلت قضية معتقلى حركة الاصلاح الآن الذين إعتقلوا أثناء قيامهم بمخاطبات جماهيرية فى الشارع العام حيث تم تاجيل المحكمة الى 2015/10/20 من نفس الشهر وهذا يتناقض مع الحديث الذى يقال عن تهيئة المناخ السياسى لانجاح عملية الحوار الوطنى المزمع قيامه غدآ السبت بقاعة الصداقة . وايضآ توجه المداخل بسؤال مباشر الى مساعد رئيس الجمهورية حول الحديث الذى ذكره عندما قال مساعد الرئيس فى معرض حديثه ان بعد إنتهاء الحوار سيكون هناك معسكران معسكر للسلام وآخر للحرب . فى تقديرى ان هذا الحديث يقصد به الحركات الرافضة للحوار بمافيهم الحركة الشعبية شمال .هذا الحديث سوف يؤدى الى تصاعد وتيرة الصراع بين ثوار الجبهة الثورية من طرف وقوات النظام من طرف آخر . كانت هنالك مداخلة لاحدى مراسلى القنوات الاجنبية الذى تسائل عن هل هذا الحوار سوف يعالج كل المشكلات التى تمر بها الدولة السودانية وهل المواطن سوف يجد فى هذا الحوار السبيل للخروج من هذا الازمات . فى تقديرى هذه المداخلة أصابت الحقيقة وهذا بالضبط ما يدور فى مخيلة المواطن السودانى الذى ينظر الى هذا الحوار بانه مضيعة للوقت وإهدار للمال العام لا غير . كل هذه الأموال الطائلة التى صرفت على أمانات لجنة الحوار الوطنى من امانة عامة وامانة اعلام وسكرتارية وغيرها فى شكل رواتب وحوافز كلها صرفت من المال العام الذى يخص هذا الشعب الذى ظل يدفع فى هذه الاموال من عرق جبينه . لم يطرق المداخلون او حتى المنصة الى الإنتهاكات الغير إنسانية التى يتعرض لها الابرياء من جماهير هذا الشعب فى معسكرات النازحين فى دارفور من قتل وتشريد من قبل مليشيات هذا النظام (الجنجويد) ولم يتعرض المداخلون الى الحروبات الدائرة فى جنوب كردفان والنيل الازرق بين الحركة الشعبية شمال وقوات النظام التى ما ذال المدنيين يدفعون فى ثمن هذه الحروبات التى هتكت النسل واحرقت الزرع وشردت الابرياء . فى تقديرى إن الحوار المزمع قيامه غدآ السبت فى قاعة الصداقة الذى دعت له آلية الحوار الوطنى (7+7) الغرض منه إلهاء الشارع العام والجماهير عن قضاياهم لا أكثر . الناظم بات يعرف تمامآ نفسية المواطن السودانى متى يكون سعيد ومتى يكون حزين ومتى يكون منبهر بشئ ما . لذا قام بإختيار عينات عشوائية من شخصيات ثقافية واجتماعية ورياضية حيث تم إختيار الفنانة ندى القلعة النظام يعرف جيدآ ان ندى القلعة لها جمهور ويمكن تساعد فى إنتباه الجماهير لهذا الحوار .. السؤال الذى يطرح نفسه ماذا سوف تقدم ندى القلعة لهذا الحوار الذى من شان اى شخصية مختارة ان تدلوا برأيها لتساهم فى دفع عملية الحوار الذى هدفه جمع كل السودانيين تحت مظلة لجنة (7+7) ماذا سوف تقدم ندى القلعة هلل ندى القلعه لها إسهامات واضحة فى رفع درجة الوعى عند الجماهير وهل ساهمت بعمل إنسانى من قبل لصالح دار العجزة والمسنيين او لأطفال دار المايقوما او غيره . كما كان يفعل الإنسان النبيل الراحل مصطفى سيد احمد والراحل محمود عبد العزيز الذى كان يخصص ايراد حفلاته لصالح دار المسنيين والمايقوما . وايضآ من الشخصيات المثيرة للجدل تراجى مصطفى تلك المرأة التى كانت تدعى النضال وتدعى إنها من المعارضين لهذا النظام من مقر إقامتها بأمريكا . ماذال موقف حزب الامة متناقض حتى هذه اللحظة حيث ذكر مساعد رئيس الجمهورية عبد الرحمن الصادق المهدى إن والده الإمام الصادق المهدى رحب بدعوة الرئيس البشير ووعد بالحضور للحوار فقط طلب مهلة حتى يبلغ بقية الاحزاب الرافضة للحوار وإقناعها لحضور الحوار . فى تقديرى ده إستخفاف بعقلية المواطن السودانى كيف يحدث هذا إذا كان حزب الامة القومى عقد مؤتمر صحفى بقيادة نائب رئيس الحزب صديق بريمة والامين العام للحزب سارة نقد الله وأكدوا مقاطعة الحزب لهذا الحوار فقط هم مع الحوار التحضيرى برعاية الآلية الافريقية بأديس أبابا الذى دعا له الإتجاد الافريقى قوى المعارضة ممثلة فى الحركة الشعبية شمال والجبهة الثورية وقوى الاجماع الوطنى .